العدد 1751 - الجمعة 22 يونيو 2007م الموافق 06 جمادى الآخرة 1428هـ

على حاملة الطائرات «نيمتز»

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

أكتب هذا العمود من على حاملة الطائرات الأميركية «نيمتز» وذلك قبل عودتي إلى البحرين عصر أمس (الجمعة). وعندما تلقيت دعوة لزيارة أكبر حاملة طائرات في العالم لم أتردد كثيرا، فطالما كتبنا عن حاملات الطائرات وزيارة أحدها فرصة لا تفوت. لم أقرأ كثيرا الشروط المفروضة على من يزور الحاملات، لأن تفاصيلها قد تحبط المرء من الاقدام على الرحلة، وعليه حملت حقيبة صغيرة تحتوي ثيابا للمبيت ليلة واحدة. تحركت مع أحد المرافقين نحو زاوية في مطار البحرين الدولي حيث توجد طائرة من نوع C-2A ويسميها الأميركان «كود» وهي اختصار لثلاث كلمات تعني «طائرة تزويد حاملة الطائرات»، وهي الطائرة التي تستخدم لنقل الاشخاص والبريد واحتياجات يومية لحاملة الطائرات. ربما انه كان معي نحو 12 شخصا، بينهم الادميرال سويفت، وهو نائب قائد القوات المركزية الذي من المتوقع أن أعود معه ايضا بعد أن يتحدث إلى طاقم الحاملة المكون من خمسة آلاف شخص.

لم أكن اعرف متى طارت تلك الطائرة من مطار البحرين أمس الأول، لأنها تهتز دائما وكل شخص مربوط بصورة محكمة ولا يسمع شيئا بسبب الخوذة الموضوعة على الرأس والأذن، والنظارات تغطي نصف الوجه، والعرق يتصبب من الجسم لفترة طويلة قبل ان تُحلق الطائرة في الأجواء لتطير نحو ثلاثة أرباع الساعة إلى مكان ما في شمال الخليج العربي.

أما الهبوط فإنه من الأفضل ألا تقرأ أي شي عنه وعليك ان تُغمض عينيك وتتوكل على الله. عندما أُعطيت الاشارة الى اننا سنهبط قام كل واحد من الركاب بتفحص الأحزمة والخوذة على الرأس وكنت انظر إليهم وأقلدهم. الشخص الذي كان جنبي وضع يديه على الحزام بطريقة خاصة، وقلدته أيضا، ولا أدري أن كان ذلك مطلوبا مني أو انه فقط يحب ان يضع يديه بطريقة خاصة على الأحزمة .

هبطنا على حاملة الطائرات وكانت سرعة الطائرة ربما 400 أو 500 كيلومتر في الساعة، وما إن حطت على مدرج الحاملة واذا بها تتوقف خلال ثانيتين بصورة فجائية وذلك على الطريقة التي تتوقف بها الطائرات على الحاملة، إذ تستخدم كل طائرة ذراعا يلتقط «كابلا» فولاذيا ممدودا على عرض مدرج الحاملة، وما إن تعلق الذراع في «الكابل» واذا بكل شيء يتوقف فجأة... وعندها عرفت لماذا كانت الحاجة إلى المربط المحكم.

مباشرة عند وصولنا قيل لي ان هناك عدة طائرات من نوع الـ «هورنيت ف - 18» ستطير إلى مكان العمليات (العراق)... وهرعنا إلى المدرج مع كل الاحتياطات المطلوبة لسلامة الآذان... وهناك شاهدت انطلاق عدة طائرات مقاتلة والمنظر يختلف كثيرا عما نراه على شاشات التلفزيون. وبعد ذلك شاهدت هبوط أربع طائرات جميعها نزلت وتوقفت خلال ثوان بالطريقة نفسها المذكورة اعلاه... بعد ذلك اتجهت إلى مقابلة قائد الحاملة الادميرال جون بلايك ... وهي المنشورة في ص2 من عدد اليوم.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 1751 - الجمعة 22 يونيو 2007م الموافق 06 جمادى الآخرة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً