تعيش الفنانة اللبنانية رزان مغربي حالة من السعادة الفنية بعد نجاح دورها في المسلسل الرمضاني «عدى النهار»، وأكدت أنها تحدت نفسها قبل الآخرين في هذا الدور حيث ارتدت «الملاية اللف» وقضت بها أياما وليالي في العديد من الأحياء الشعبية لتلعب دور صفية بنت حي «بين السرايات»... عن هذه التجربة وتفاصيل دورها والكثير من الشائعات والأخبار المثيرة التقينا بها:
ما مدى ملائمة البنت الشعبية المصرية في «عدى النهار» مع رزان اللبنانية؟
- لم يكن سهلا... الكثيرون طرحوا هذا السؤال، لكني قبلت دور «صفية» من باب التحدي، كنت أتحدى نفسي من خلاله... بعد أن أقنعني المخرج الكبير إسماعيل عبدالحافظ بأهمية الدور، وقال لي: إن «صفية» ستعيد تعريف الجمهور المصري بك بعد أن عرفك في السينما... بذلت جهدا كبيرا في التحضير، وتدربت كثيرا على نطق اللهجة المصرية، وزرت أحياء شعبية لأتعرف على طبيعة الدور عن قرب، لأن صفية تعيش في حي «بين السرايات».
من الذي اختار ملابس الدور؟
- أولا غيرت لون شعري من أصفر إلى بني داكن ليلائم الدور، وكذلك لون عيوني وضعت عدسات أغمق، واخترت الملابس بنفسي والمخرج الكبير إسماعيل عبدالحافظ وافق عليها.
ما حقيقة خلافاتك مع اللبنانية نيكول سابا خلال عملكما بالمسلسل؟
- لم نختلف، وما تردد عن أن الخلاف بسبب حصولها على أجر أكبر مني ليس صحيحا، فنيكول ليست مسئولة عن الأجر لأختلف معها، الأهم من ذلك أنني ونيكول لم نلتق أصلا سوى في حفل أول يوم تصوير، قطعنا التورتة مع كل نجوم العمل، فنيكول زميلة ولبنانية أيضا.
ربطت أخبار الخلافات اسمك باسم المخرج إسماعيل عبدالحافظ، فما ردك؟
- إنه مخرج كبير ومن علامات الدراما المصرية والعربية، وتعلمت منه الكثير ولم نختلف على الإطلاق.
لماذا يرتبط اسمك بشائعات كثيرة إذن؟
- لا أعرف... البعض يريد أن يستفزني أو أن يشوهني، لكني لا أترك الفرصة لأحد.
وما سر انسحابك من مسلسل «الست كوم» الذي يجمعك بعصام كاريكا؟
لم أترك المسلسل، الحكاية أنني كنت قد صورت أكثر من 15 حلقة منه، لكن توقفت حتى يرتب المنتج أوضاعه مع نقابة الممثلين فأنا احترمت قرار النقيب أشرف زكي ولا أستطيع التمرد على قراراته.
هل اعترضت النقابة؟
- الحقيقة أنني عندما وافقت على بطولة هذا المسلسل واسمه «حواكة بوت»، كان هناك اتفاق شفهي بيني وبين المنتج على أنه سيحصل لي على تصريح من النقابة وعلى هذا الأساس شاركت في المسلسل، والمنتج تباطأ... فاتصلت بالنقيب وأبلغته وتوقفت حتى يرتب المنتج أوضاعه.
سمعنا أن هناك جزءا ثانيا من «عدى النهار»، هل ستشاركين فيه؟
- «عدى النهار» يرصد فترة زمنية واسعة تبدأ بالعام 1966 وتمتد لسنوات طويلة، وأنا وقّعت عقدا مدته 3 سنوات مع الشركة المنتجة، وهكذا صرت البطلة الوحيدة التي تعاقدت على الجزء الثاني للمسلسل.
أثيرت ضجة خلال تصوير المسلسل وقبل عرضه عن ارتدائك المايوه في أحد المشاهد بالمسلسل ثم عرض «عدي النهار»، دون مايوهات، فهل تم حذف المشهد رقابيا؟
- تضحك... صفية بنت بين السرايات وأبوها سمير صبري المحافظ جدا، فكيف ترتدي مايوه؟! أنا لم أصور ولا لقطة بالمايوه في المسلسل، وفي بعض المشاهد ارتديت «ملاية لف»... وعلى فكرة الملاية أحيانا تكون أكثر إغراء... ومايوه «عدى النهار» هو آخر شائعة.
كنت موضوعا لشائعات أخرى ربطت اسمك بقصص حب مع تامر حسني ثم خالد النبوي وأيضا الممثل والمذيع عباس أبوالحسن... أين الحقيقة؟
- شائعة خالد النبوي كانت بسبب عملي معه في فيلم «حسن طيارة» والكل يعلم أن خالد متزوج، وزوجته صديقتي، وتامر حسني زي أخويا، أما عباس فشخص رائع ومهضوم جدا ولكن لا يوجد أي ارتباط... وعلى فكرة أنا وهو من برج واحد برج الأسد، والأسدان لا يتزوجان أبدا فنحن زميلان وصديقان ليس أكثر.
أنت أكثر الفنانات استقرارا في مصر، لماذا؟
- مصر لا تزال عاصمة الفن في العالم العربي وهي الآن تجدد نفسها فنيا فالسينما خرجت نهائيا من أزمتها الإنتاجية وصار هناك نحو 40 فيلما في السنة، فهناك ازدهار حقيقي. أما الدراما التليفزيونية فمصر فضلا عن حجم إنتاجها الضخم جدا تقدم «الكيف» أيضا وليس الكم فقط... فالمسلسل المصري «نمرة واحد» إلى اليوم والأكثر شعبية، إضافة إلى ذلك أن مصر دائما تحتضن المواهب العربية وخصوصا اللبنانية، ولست حالة نادرة في هذا الأمر.
العدد 2262 - الجمعة 14 نوفمبر 2008م الموافق 15 ذي القعدة 1429هـ
