يستعد القصر الأثري بمدينة الجم التونسية لإضاءة شموعه من جديد واستقبال عشاق الموسيقى السيمفونية في السابع من يوليو تموز المقبل بحفل ضخم تقدمه أوبرا فيينا النمساوية.
وسيخصص دخل الحفل لضعاف الحال وفاقدي السند في إطار ما يعرف بالصندوق التونسي للتضامن الذي أسس عام 1993 وساهم في انجاز عديد المشاريع الخيرية وانتشال أكثر من 1.2 مليون تونسي من دائرة الفقر.
وستقدم أوبرا فيينا للعام العاشر حفلها في افتتاح مهرجان الجم الدولي للموسيقى السيمفونية وهو المهرجان الوحيد في تونس المتخصص في هذا اللون الموسيقي.
وقال كاتب الدولة المكلف بالصندوق الوطني للتضامن عمر بن محمود «هذه التظاهرة الفنية الكبرى مناسبة متجددة لعشاق الموسيقى الكلاسيكية الراقية خصوصا إن للأوبرا شهرة عالمية واسعة.»
ويصل سعر تذاكر الحفل الذي عادة ما يجتذب عددا كبيرا من السياح الأوروبيين والعرب إلى حدود 40 دولارا.
وقال بن محمود «للحدث بعد سياحي أيضا إذ أن سياحا كثيرين أصبحوا يبرمجون عطلهم تزامنا مع هذا الحفل السنوي للاستمتاع بالموسيقى الراقية في القصر الروماني بالجم.»
ويستمد مهرجان الجم الدولي للموسيقى السيمفونية شهرته من إقامته في احد أشهر المسارح في العالم وهو المسرح الروماني بالجم المدرج ضمن الآثار العالمية المعترف بها من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) والذي يتسع لنحو أربعة آلاف مقعد.
وستقدم أوبرا فيينا خلال الحفل العديد من المعزوفات الشهيرة لعمالقة مثل موتسارت إضافة لمعزوفة عربية شهيرة لم يعلن عنوانها وقال المنظمون أنها مفاجأة.
واعتادت هذه المجموعة الموسيقية تقديم مفاجأة كل عام بعزف إحدى المقطوعات العربية الشهيرة المستمدة من أغان لام كلثوم أو لفيروز وغيرهما من عمالقة الفن العربي.
وقال مدير مهرجان الجم مبروك العيوني أن الدورة 22 للمهرجان التي تستمر حتى منتصف أغسطس آب ستتضمن عروضا مختلفة للموسيقى السيمفونية من بينها حفلات لمجموعات ايطالية وروسية وفرنسية إضافة لفرقة سيمفونية جزائرية لأول مرة.
العدد 1756 - الأربعاء 27 يونيو 2007م الموافق 11 جمادى الآخرة 1428هـ