أوقفت سلطات خفر السواحل البحرينية سفينة إيرانية شهرا كاملا، ووضعت البحارة مع الربان قيد الاحتجاز ومنعهم من السفر منذ الأول من يونيو/ حزيران الماضي.
وتشير تفاصيل القضية إلى أن البحارة الإيرانيين الذين قدِموا على السفينة من ميناء بوشهر اصطدموا بسفينة عسكرية تابعة لمملكة البحرين في ممر بحري ضيق بالقرب من فرضة المحرق.
وكانت السفينة الإيرانية تحمل نحو 200 طن من الرخام والمواد الغذائية والفواكه، ويعمل البحارة السبعة على خط التجارة البحرية بين البحرين والجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ أكثر من 30 عاما.
وقال البحارة السبعة إنهم تفاجأوا بوجود الباخرة العسكرية بالقرب منهم، «على رغم أن المفترض بحسب قوانين الملاحة البحرية أن يسلكوا منحى اليسار (...) وبعد أن حاولنا أن نلفت نظر الربان إلى تغيير المسار اضطررنا إلى إيقاف السفينة، والتفت ربان الباخرة لاحقا ولكن بعد فوات الأوان ما سبب تصادما بين صدر السفينة ومؤخرة الباخرة».
وأضاف البحارة أنهم محتجزون على متن السفينة لشهر كامل في وضع غير إنساني بعد الحادث العرضي، وأوضحوا أنهم لا يعملون بنظام الرواتب وإنما بأخذ عمولة على كل شحنة، وأهاليهم في حال يرثى لها، لأنهم لا يملكون موردا ماليا، على حد قولهم.
وأحيل ملف البحارة إلى النيابة العامة، وأخضع جميعهم للتحقيق.
ومن المفترض أن يوكل البحارة محاميا للترافع عنهم اليوم، ووجه البحارة مناشدة إلى عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ليتفضل جلالته بتوجيه أمره السامي للمسئولين «لإنهاء هذه المأساة».
العدد 1759 - السبت 30 يونيو 2007م الموافق 14 جمادى الآخرة 1428هـ
