بلغ عدد مصابُّ مياه الصرف في مختف مناطق البحرين بحسب الإحصاءات الرسمية المسجلة لدى الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية ستة عشر مصبا تلقي بمياه الصرف الناتجة عن مشروعات محطات التحلية وإنتاج الطاقة ومعالجة مياه الصرف الصحي على سواحل المملكة.

وأشار تقرير الهيئة إلى أن مصابَّ مياه الصرف الصحي والصناعي الموزعة على سواحل المملكة تتوزع بحيث يوجد أربعة منها للصرف الصحي، خمسة لمحطات الطاقة والتحلية، وسبعة لمياه الصرف الصناعي. وأوضحت الهيئة وجود الكثير من المصانع ومحطات التحلية وإنتاج الطاقة ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي على سواحل المملكة، إذ تلقي هذه المشروعات بمياه الصرف الناتجة عنها في البحر، مؤكدة أن لمياه الصرف الصناعي ضررا كامنا على سلامة البيئة البحرية والإنسان، إذ تنتقل المواد الكيماوية الضارّة الموجودة في تلك المياه - وخصوصا العناصر النزرة مثل: الزئبق والخارصين والرصاص - من خلال سلسلة غذائية مخلة بالتوازن الطبيعي ومضرة بالكائنات الحية والإنسان، وقد تسبب أمراضا خطرة إذا ما وجدت بتراكيز عالية في الماء والغذاء.

وأشارت الهيئة إلى أن المياه المصرفة من محطات إنتاج الطاقة والمياه تتصف بارتفاع درجة حرارتها وقيم الملوحة المتطرفة فيها عن الحد المسموح به، وهو ما يخل بالتوازن الطبيعي في المناطق المتاخمة لمصباتها، إذ تنخفض جودة المياه وإنتاجية النظام البيئي بتلك المواقع. كما يمكن أن يسبب التلوث الحراري بعض الأحيان نفوقا في الأحياء البحرية نتيجة استنفاذ الأكسجين الذائب في الماء، وهو شبيه لما حصل من نفوق للأسماك في خليج توبلي.

وقالت الهيئة: «تعتبر مياه المجاري غير المعالجة من الأوساط الناقلة للكثير من الأمراض المعدية نتيجة لاحتوائها على بعض الميكروبات والطفيليات المسببة أو الناقلة للأمراض، ما يجعلها مصدر تهديد للصحة العامة. كما أنها تتضمن مواد كيماوية - كالمنظفات - تضر بسلامة الأحياء البحرية، بالإضافة إلى النسبة العالية من المغذيات التي تخل بالتوازن الطبيعي في البيئة البحرية».