أصبح الألماني يورج ياكشه هو أول متسابق دراجات يعترف بتعاطي المنشطات بمساعدة الطبيب الاسباني إيوفيميانو فوينتيس المشتبه فيه الرئيسي في تحقيق منشطات اسباني.

وصرح ياكشه في حوار أجرته معه مجلة «دير شبيجل» الالمانية ومن المقرر أن ينشر في عددها الصادر غدا (الاثنين) أنه تعاطى منشط الدم «إي بي أوه» ومواد محظورة أخرى خلال مشواره الرياضي مع فرق مختلفة، وكان قادة هذه الفرق على علم بهذا الأمر في أكثر الأحيان.

وكان ياكشه أوقف في الشهر الماضي عن طريق فريقه الحالي «تينكوف».

وحقق الدراج الالماني أبرز إنجازاته بسباقات الدراجات العام 2004 في سباقي «باريس - نيس» الكلاسيكي وسباق «ميديتيرانيوم تور».

واعترف ياكشه (30 عاما) أنه أجرى عمليات نقل الدم المحظورة بمساعدة فوينتيس بداية من العام 2005 وما بعدها.

وقال ياكشه: «إنني صاحب الدم الذي وجد في 3 أكياس... وظللت زبونا لدى الطبيب فوينتيس بمدريد طوال عامي 2005 و2006».

وتورط أكثر من 50 دراجا في قضية المنشطات الشهيرة، ولكن حتى الآن لم يعترف سوى الدراج الايطالي إيفان باسو بتعاطي المنشطات عن قصد.

ومثلما فعل باسو فلم يذكر ياشكه أسماء أي دراجين آخرين، ولكنه أعطى تقريرا مفصلا عن تعاطيه المنشطات ضمن الحوار والتقرير اللذين ستنشرهما «دير شبيجل» في 13 صفحة.

وأوضح ياكشه أنه استخدم «إي بي أوه» للمرة الاولى العام 1997 عندما كان عضوا بفريق «بولتي» وأنه تعاطى المنشطات أيضا خلال الفترات التي قضاها مع فرق «تيم تيليكوم» و»وانس» و»سي إس سي» و»ليبرتي سيجوروس». وكان هذا الفريق الاخير الذي لم يعد له وجود الآن يديره مانولو سايث أحد المشتبهين فيهم الرئيسيين في تحقيق المنشطات الاسباني الذي يطلق عليه اسم «أوبريشن بويرتو». وقال ياكشه: «فعلت ما كان علي فعله لاكون أفضل في مهنتي. السبب وراء تعاطي المنشطات هو أنك تريد رفع مستوى أدائك إلى مستوى الدراجين الآخرين لأنهم جميعا يقومون بالأمر نفسه (يتعاطون المنشطات). إنك تعيش في عالم متواز في رياضة الدراجات». وأكد ياكشه أن قادة الفرق التي كان ينافس بها مثل والتر جودفروت من فريق «تيليكوم» كانوا يعلمون بأمر هذه الممارسات المحظورة، وإن كانت مصطلحات مثل تعاطي المنشطات أو «إي بي أوه» لم تكن تذكر خلال اجتماعات الفريق.

وقال ياكشه: «كانت قيادة الفريق تعلم بأمر كل شيء. كان نظاما مطبقا بشكل كامل».

وكان دراجو فريق «تيليكوم» السابقون أمثال بيارني رييس الفائز بلقب سباق «تور دو فرانس» العام 1996 وإريك زابيل ورولف ألداج اعترفوا جميعا بتعاطي مادة «إي بي أوه» خلال التسعينات من القرن الماضي.

بينما ادعى جودفروت براءته وكذلك فعل الدراج الالماني يان أولريش الذي فاز بلقب «تور دو فرانس» العام 1997 مع تيليكوم نفسه والذي ورد اسمه أيضا في قضية فوينتيس.

وقال مايكل ليهنر محامي ياكشه أمس الأول (الجمعة) أن الدراج الألماني مستعد لان يكون شاهدا رئيسيا لدى الوكالة العالمية لمكافحة الونشطات والاتحاد الدولي لسباقات الدراجات والسلطات المختصة. وفي هذه الحال قد توقع على ياكشه عقوبة إيقاف أقصر من العقوبة المعتادة التي تمتد لعامين.

وأضاف ياكشه للمجلة الالمانية قائلا: «أعتقد أنه من المهم لمستقبل رياضتنا أن يقف واحد من بيننا ويقول: «حسنا، هكذا تتم الامور هنا».

وتأتي اعترافات ياكشه قبل أسبوع واحد من انطلاق سباق تور دو فرانس للعام 2007 من لندن.

وكان منظمو السباق الشهير أعلنوا في وقت سابق أن جميع الدراجين الذين وردت أسماؤهم في قضية فوينتيس لن يسمح لهم بالمشاركة بالسباق وكذلك الحال بالنسبة للدراجين الآخرين من أصحاب النتائج الايجابية أو المشتبه فيها في اختبارات الكشف عن تعاطي المنشطات مثل الألماني مايكل كيسلر والايطاليين أليساندرو بيتاكي ودانيلو دي لوكا.

وأصدر الاتحاد الدولي لسباقات الدراجات حديثا قرارا يطالب فيه الدراجين بتوقيع إعلان مناهض لتعاطي المنشطات، ومن خلاله يوافق الدراجون على دفع راتب عام كامل إلى جانب التعرض لفترة إيقاف في حال ثبوت تعاطيهم المنشطات.