حكايتي يندى لها الجبين ويأسى لها الصغير قبل الكبير، تبدأ وقتما كتب لي الحظ العاثر أن أبقى عاجزا عن الوصول إلى بغيتي ومطلبي في الحصول على الجواز البحريني... فأنا شاب من مواليد البحرين ترعرعت وكبرت في أحضان ترابها، وأنتمي إلى أم بحرينية وأملك شهادة ميلاد بحرينية... تقدمت في العام 2000 بطلب لدى الديوان بغرض الحصول على الجواز، فحولني إلى الجوزات التي بدورها نقلتني إلى الديوان... وهكذا دواليك، أخذ ملفي ومطلبي بالجواز يقذف من جهة إلى جهة أخرى، ولا أعرف أين وصل المطاف بمطلبي الذي لن يخرج عن تشيكلته وهيئته المعروفة بجواز لونه أحمر مكتوب عليه اسم ممكلة البحرين.
أصبح مصيري ومصير أسرتي وأولادي الأربعة مرهونا بالجواز، فلا عمل ولا طلب اسكاني ولا معيشة مرتاحة من دونه... فبقيت أباص عاطلا عن العمل لأن العمل لا يتوافر إلا إلى البحرينيين... كما أني فقدت حقي بطلب السكن لأن القانون لا يشملني باعتباري شخصا أجنبيا غريبا... وها أنذا أقطن مع أولادي في بيت بالإيجار أصبح يرهق كاهلي، كما أصبحت في وضع معيشي مأسوي بلغ حدا يعجز جيبي عن إطعام أطفالي، علما بأن جميع إخواني نالوا شرف الجنسية البحرينية إلا أنا، إذ بقيت وحيدا وشاذا بين أفراد عائلتي.
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
العدد 1761 - الإثنين 02 يوليو 2007م الموافق 16 جمادى الآخرة 1428هـ
