العدد 1761 - الإثنين 02 يوليو 2007م الموافق 16 جمادى الآخرة 1428هـ

القصير: أسماك خليج توبلي غير ملوثة ويمكن تناولها

نفوق أسماك «النبيه صالح» يمنع المواطنين من تناول السمك

سار، الدراز، المالكية - فاطمة عبدالله 

02 يوليو 2007

أكد المدير العام للثروة البحرية جاسم القصير أن أسماك خليج توبلي صالحة للتناول البشري، ولا يوجد بها أي تسمم نتيجة ما يحدث في الخليج من تلوث أو نقص في الأكسجين أدى إلى نفوق بعض الأسماك.

يأتي ذلك التصريح بعد تدخل البيئيين والسياسيين وجميع أعضاء المجالس البلدية في مسألة نفوق الأسماك لدراسة أسبابها، ليتبعه دور المستهلك وهو الجزء الأهم في هذه القضية، فالسمك من الوجبات التي يفضلها الكثير وتطبخها الغالبية يوم الجمعة بالذات ولا سبب معينا لذلك، وهنا مجموعة من المقابلات تجتمع حولها مجموعة من المواطنين انتقلت معهم «الوسط» من قرية إلى أخرى.

يقول حجي عبدالحسين أيوب الذي التقت به «الوسط» عند إحدى البرادات بمنطقة سار تحديدا وهو يحاول الخروج من البرادة لتسأله ما إذا كان يعرف قصة موت الأسماك أو لا فقال: «أنا لا أعرف الكتابة ولا القراءة إلا أن ابني الصغير قال أخبرني بالقضية ومن يومها أنا لا أشتري السمك إلا أن زوجتي تطالب به، فهي مجنونة بأكل السمك إلا أني لن أشتريه لأني إذا اشتريته ربما يسمموني ويقتلني».

ابتعدنا عن الحجي الكبير في السن وتوجهنا إلى منطقة قريبة من منطقة سار وهي قرية الدراز التي يعرف أهلها بحبهم لصيد السمك، في البداية لم نحصل على أحد لسؤاله إلا أن امرأتين كانتا تتحادثان عن أمر في وسط الشارع اقتربنا منهما لنرى ما إذا كانتا تعرفان بالأمر أو لا، تفاجأنا بأنهما تعرفان الموضوع، تقول الأول وهي أم رقية: «كيف لا أعلم فالكل يتحدث عن السمك الميت في وسط البحر حتى أن زوجي الآن أصبح لا يشتري السمك حتى لو كان البائع من الدراز فمن يعلم ربما السمك الميت وصل إلى ساحل أبوصبح بقدرة قادر»، توقفت فجأة أم رقية بسبب مقاطعة جارتها لها وهي أم سيدحسين التي أصبحت تصرخ وتقول: «نعم ربما وصل السمك إلى ساحلنا كيف نعلم ذلك ربما قامت الحكومة بمرمي السمك الميت فيه حتى نموت لذلك لن نأكل، تتمنون أن نموت لن نموت لن نأكل من سمكم ولا من دجاجكم فيوم تقولون هناك انفلونزا الطيور واليوم الأسماك ميتة بسبب محطة لا أعلم ما اسمها».

قطعنا الحديث معهما وتوجهنا إلى منطقة أخرى ربما نجد رأيا آخر فوقع الاختيار على قرية المالكية توجهنا إليها ونحن نعلم أن الجميع خائف من أكل السمك عموما والدجاج خصوصا إلا أنه ربما تكون هناك عائلة لا تخاف من شراء السمك وصلنا إلى المنطقة تفاجآنا بالكثير من المواطنين وهم يتجولون في القرية، استوقفنا بوق إحدى السيارات أخذنا نبحث عن أحد ما لنتكلم معه، فإذا كان الكبار خائفين فربما الصغار أفهم بالقضية وفعلا وجدنا شابا يستند على جدار أحد المطاعم الصغيرة اقتربنا منه وعرفنه على أنفسنا تحدثنا معه عن المشكلة كان متفهما نوعا ما إلا أنه أشار إلى أن أبيه غير متفهم أبدا فهو لا يقبل الآن بشراء السمك على رغم أن الجميع حاول إقناعه بأن السمك ليس كله مسموما.

ابتعدنا عن الشاب لنذهب إلى أحد كبار السن الذي كان يمشي بسرعة بطيئة إلا أن حديثه كان أسرع فكنا نود أن نحصل على رأيه قبل أن يدخل إلى أي منزل، استوقفناه في البداية وحاولنا معرفة اسمه قال: «أنا حجي يوسف بن حجي علوي»، أخذنا في البداية نتحدث معه عن زمن البحرين قديما حتى استدرجناه في الكلام بعدها وصلنا إلى النقطة المرجوة إلا أننا تفاجأنا برده البريء إذ إن كان كلامه باختصار: «إذا مات سمك النبيه صالح لا يعني أن جميع سمك البحرين مسموم لذلك فإني آكل من السمك وإذا كان مكتوبا عليّ أن أموت بسببه فسأموت لذلك لا داعي للخوف».

في هذه المرة هو الذي ابتعد عنا فربما كان كلامه صحيحا ليس إذا مات سمك النبيه صالح فمعناه أن سمك السواحل الثانية مسموم على رغم أن غالبية سواحلنا الآن أصبحت ملوثة.

العدد 1761 - الإثنين 02 يوليو 2007م الموافق 16 جمادى الآخرة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً