نظّم الباحث الأثري علي أكبر بوشهري خلال خمسة أيام حملة وطنية للدفاع عن شجرة الحياة التي تعرّضت لحريق منذ نحو أسبوعين، وقد شارك في الحملة التي أقيمت بمنطقة الصخير عدد من البيئيين وعدد من الكشافات والجوالات والمتطوعين.

وأوضح بوشهري أن «فكرة الحملة كانت موجودة في السابق؛ لما تشكّله هذه الشجرة من رمزية طبيعية لتراث البحرين لذلك يجب حمايتها بشتى الطرق»، مؤكدا أن السبب الأول لقيام هذه الحملة الآن الحريق الذي شب فيها إثر قيام بعض الشباب الطائش بمحاولة حرقها.

وأكد بوشهري أن «المعلومات الموجودة تدل على أن الشجرة شجرة قديمة ومعروفة محليا وعالميا وعمرها أكثر من 424 سنة، إلى جانب أنها تعتبر معلما سياحيا مهما في البحرين»، مشيرا إلى أن التجمع طالب بحماية الشجرة باعتبار ذلك يشكل الخطوة لقيام لجنة وطنية لحماية المواقع الأثرية والتاريخية تتمثل في إنشاء جمعية تحمي التراث، مبينا أن الكثير من التراث تمت إزالته لذلك فإنه يجب ترك ما تبقى من التراث للجيل المقبل. وأوضح بوشهري أن من الواجب أن يكون هناك تعاون بين الحكومة والشعب لحماية التراث البحريني، والحملة أكدت أن المواطن غيور على تراثه وتاريخه.

يشار إلى أن شجرة الحياة موجودة في صحراء الصخير جنوب البحرين، وهي تبتعد حوالي خمسة وثلاثين كيلومترا عن العاصمة المنامة وأقرب قرية إليها هي قرية عسكر. وهي تعد من المعالم السياحية في البلد ويتردد عليها السياح من جميع أنحاء العالم منذ أن اعتبرتها إدارة السياحة معلما سياحيا، وقد قدّرت الإدارة عدد السياح الذين يتوافدون لرؤية الشجرة بما يقرب من 50 ألف زائر في العام.