استعاد المنتخب البرازيلي لكرة القدم توازنه وأمله في التأهل لدور الثمانية من بطولة كأس أمم أميركا الجنوبية»كوبا أميركا» المقامة حاليا في فنزويلا بتغلبه مساء أمس الأول (الاحد) (صباح الاثنين) على نظيره التشيلي بثلاثة أهداف نظيفة لمهاجمه روبينيو ضمن منافسات الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية في الدور الأول للبطولة.

وفي المباراة الاخرى التي جرت في وقت لاحق من مساء أمس بالمجموعة الثانية تغلبت المكسيك على الاكوادور 2/1 لتضمن التأهل لدور الثمانية من كوبا أميركا.

وقال روبينهو مهاجم نادي ريال مدريد الاسباني بعد مباراة أمس «إنه ليس انتصاري أنا ولكنه انتصار الفريق بأكمله... إنني سعيد للغاية ولكنني سعيد بفوز الفريق أكثر من سعادتي بأهدافي الثلاثة. الآن يجب أن نرى أفضل برازيل وأنا واثق من أننا سنواصل التحسن».

وسجل روبينهو أول أهدافه أمس من ركلة جزاء في الدقيقة 33 احتسبها له الحكم على نحو مثير للجدل معتبرا أنه (روبينهو) تم دفعه داخل منطقة الجزاء.

وعلى رغم تقدمه 1/ صفر فلم يقدم المنتخب البرازيلي بقيادة مدربه كارلوس دونغا والذي يغيب عنه أبرز نجومه أمثال رونالدينهو وكاكا عرضا جيدا في ماتورين بفنزويلا لتبديد كل الشكوك التي أثيرت من حوله عقب هزيمته صفر/2 في مباراته الاولى بالبطولة أمام المكسيك. ولكن لا شك من أن الفوز 3/ صفر قد سهل الامور كثيرا على بطلة العالم خمس مرات البرازيل.

وسجل روبينهو الهدف الثاني للبرازيل أمس في الدقيقة 83 بتسديدة جيدة قبل أن يضيف هدفه الثالث من خارج منطقة الجزاء قبل نهاية المباراة بأربع دقائق.

ووصف موقع «جلوبو إي سبورتس» على الانترنت المنتخب البرازيلي أمس بأنه كان «روبينهو وعشرة آخرين» في وصف دقيق للقدر الذي أثر به روبينهو في تحديد مصير منتخب بلاده العملاق في فنزويلا إذ اضطرت البرازيل للعب بمنتخب ينقصه الكثير من أبرز نجومه.

وأشارت وسائل الإعلام البرازيلية إلى أن المنتخب البرازيلي لم يلعب جيدا مجددا في غالبية فترات المباراة واتفقت بالإجماع على أن موهبة روبينهو كانت الفارق الأساسي بين منتخب البرازيل ونظيره الشيلي أمس.

وعلى الجانب الآخر قدم المنتخب المكسيكي عرضا قويا آخر مساء أمس ولكن هذه المرة أمام الإكوادور ليصبح أول فريق ببطولة كوبا أميركا لهذا العام يتأهل لدور الثمانية.

وتقدم لاعب أوليمبياكوس اليوناني نيري كاستييو والذي سجل في مرمى البرازيل أفضل أهداف كوبا أميركا حتى الآن للمنتخب المكسيكي الذي يقوده المدرب الشهير هيوجو سانشيز في الدقيقة 22 أمس مستغلا خطأ دفاعيا فادحا في خط الظهر الإكوادوري.

وسنحت للإكوادور عدة فرص لإدراك التعادل ولكنها دائما كانت تتوقف عند الحارس المكسيكي أوزوالدو سانشيز. وسجل البديل أومار برازو الهدف الثاني للمكسيك في الدقيقة 79.

وعدل إديسون مينديز مهاجم الاكوادور النتيجة إلى 2/1 قبل نهاية المباراة بست دقائق ولكن المنتخب المكسيكي لم يواجه أي تهديد حقيقي بخسارة تقدمه خلال المباراة ليخرج فائزا بنقاطها الثلاث.

وبنتائج أمس انفردت المكسيك تماما بصدارة المجموعة الثانية برصيد ست نقاط. وتلتها البرازيل في المركز الثاني برصيد ثلاث نقاط وبفارق الاهداف عن تشيلي بينما تحتل الاكوادور المركز الأخير بالمجموعة برصيد خال من النقاط.

وتلتقي البرازيل مع الاكوادور والمكسيك مع تشيلي في الجولة الثالثة من مباريات الدور الأول بكوبا أميركا.

ويتأهل المنتخبان الأولان بكل مجموعة من المجموعات الثلاث إلى جانب أفضل منتخبين من أصحاب المركز الثالث إلى دور الثمانية من كوبا أميركا أقدم بطولة للمنتخبات في العالم.