على بركة الله... يبدأ منتخبنا الوطني لكرة القدم مشواره في كأس الأمم الآسيوية بملاقاة نظيره الاندونيسي صاحب الأرض والجمهور في الواحدة والثلث من ظهر اليوم على استاد اندونيسيا الدولي، وذلك في انطلاقة مباريات المجموعة الرابعة التي تضم أيضا المنتخبين السعودي والكوري الجنوبي اللذين سيلتقيان غدا.
يدخل منتخبنا الأحمر المعترك الآسيوي بطموحات وآمال تنافسية اكتسبها من مشاركته المشرفة في كأس آسيا الماضية في الصين 2004 عندما حل رابعا للمرة الأولى في تاريخه والذي وضع منتخبنا تحت الأضواء على الساحة الكروية الآسيوية واستطاع مقارعة كبار وعمالقة آسيا في السنوات الأخيرة وابرزها اقتراب منتخبنا من الصعود إلى مونديال ألمانيا 2006.
ويخوض الأحمر التحدي الآسيوي رافعا شعار المنافسة الجادة وعدم التراجع عن المركز الذي حققه في البطولة الماضية على رغم صعوبة المهمة والصراع المحتدم بين اقوياء القارة الصفراء وخصوصا بعد انضمام «الضيف الثقيل» المنتخب الاسترالي على الأسرة الكروية الآسيوية.
ويدرك منتخبنا انه يدخل آسيا 2007 بصورة مختلفة عن آسيا 2004 إذ يرتدي الفريق اليوم «ثوب الاحتراف» لمجموعة كبيرة من لاعبيه في الأندية الخليجية، وذلك نتاج تألق المنتخب في البطولة الماضية التي دخلها لاعبو المنتخب هواة علما بأن غالبية اللاعبين الحاليين سبق لهم المشاركة في البطولة الماضية وهو ما يعني توافر عامل الخبرة والتمرس في المواجهات الآسيوية.
ومن أجل مشاركة آسيوية مشرفة استعد منتخبنا للبطولة عبر مرحلتين الأولى كانت في معسكر خارجي في النمسا لمدة أسبوعين خلال يونيو/ حزيران الماضي شكل فرصة لخلق علاقة وانسجام بين المدرب الجديد التشيكي ميلان ما تشالا واللاعبين وكذلك تعرفه عن قرب على مستويات وإمكانات اللاعبين وخاض المنتخب مباراتين وديتين خلال المعسكر فاز في الأولى على كوفا السلوفيني 3/صفر وخسر الثانية أمام ستراسبورغ بطل النمسا بأربعة أهداف مقابل هدف لينتقل بعدها المنتخب إلى المرحلة الأخيرة في معسكر ماليزيا الذي اكتملت فيه الصفوف بانضمام الى معسكر النمسا لظروف احترافهم في الكويت.
وحاول ماتشالا رفع الجاهزية التكتيكية للمنتخب في معسكر ماليزيا الذي خاض خلاله تجربتين دوليتين تعادل في الأولى مع الإمارات 2/2 وتعرض لخسارة ثقيلة امام فيتنام 3/5 لكن الجهاز الفني بقيادة ماتشالا أكد تركيزه في الجانب الفني أكثر من جانب النتيجة والتعرف على الأخطاء واختبار قدرات اللاعبين في مراكزهم وتجهيز البدائل لمواجهة أية ظروف قبل ان يضع ماتشالا اللمسات الأخيرة في تجربته امام فريق كيداه الماليزي.
«ركلة البداية»
وشاءت الظروف أن يلعب منتخبنا ركلة البداية امام مضيفه الاندونيسي في لقاء ليس سهلا ويجب قراءة أوراقه جيدا من المدرب ماتشالا واللاعبين والتعامل الجاد معه وظروف مواجهة الأرض والجمهور وكذلك التغيرات المناخية.
ومن المهم أن يدخل منتخبنا لقاء الافتتاح بجاهزية فنية ومعنوية تؤهله للتعامل مع ظروف اللقاء وتؤدي إلى تحقيق النتيجة الايجابية في بداية المشوار لتكون نقطة انطلاق قبل مواجهة السعودية وكوريا.
ويتطلب من منتخبنا اللعب بتوازن بين الدفاع والهجوم وخصوصا في الشوط الأول المتوقع أن يخوضه الفريق الاندونيسي باندفاع وحماس كبيرين يستلهمه من الحشد الجماهيري الاندونيسي، بالإضافة إلى الحرص على تفادي الأخطاء الفردية وخصوصا في خط الدفاع ووضع الحلول للحد من الاندفاع والسرعة الاندونيسية وتحييدها بعيدا عن مواقع الخطورة.
ومن الأمور المهمة لانجاح الخطوة الأولى للأحمر هي اختيار التشكيلة المناسبة وتوظيف اللاعبين في المراكز والمهمات الملائمة لقدراتهم الفنية إذ يتوقع ان تضم التشكيلة الحمراء اليوم الحارس المتجدد عبدالرحمن عبدالكريم وعبدالله المرزوقي وسيدمحمد عدنان وفوزي عايش ومحمد حبيل وراشد الدوسري ومحمود جلال وعبدالله عمر ومحمود عبدالرحمن وعلاء حبيل وحسين علي «بيليه» مع احتمال استخدام ماتشالا بعض الأوراق المهمة مثل القائد طلال يوسف وسلمان عيسى وفتاي، وذلك الامر يعتمد على ظروف ومجريات اللقاء والاستراتيجية التي سيبدأ بها ماتشالا المباراة.
وفي الشق الهجومي يتطلب من مهاجمينا التركيز والترابط والتفاعل بين المهاجمين والوسط والظهيرين وخصوصا أن طريقة ماتشالا ستعتمد على الأطراف عبر فوزي ورنغو في الجهة اليسرى ومحمد حبيل وعبدالله عمر من الجهة اليمنى وكذلك الابتعاد عن اللعب الفردي واستثمار الفرص والكرات الهجومية.
وفي المقابل، المنتخب الاندونيسي الذي سيقوده البلغاري ايفان كوليف كان شارك في الدورات الثلاث السابقة لكأس آسيا في الإمارات 1996 ولبنان 2000 والصين 2004 لكنه فشل في تخطي الدور الأول.
ويتذكر الاندونيسيون جيدا مباراتهم الأولى في الصين عندما تغلبوا على قطر 2/1، لكنهم لقوا بعد ذلك خسارتين ثقيلتين أمام أصحاب الارض صفر-5 والبحرين 1/3.
علاء حبيل: أصبحنا أكثر خبرة
يعيش منتخبنا الوطني أجواء من التفاؤل والواقعية، فيؤكد علاء حبيل، هداف النسخة الماضية برصيد 5 أهداف بالتساوي مع الإيراني علي كريمي «علينا ان نثبت ان فوزنا بالمركز الرابع في البطولة الماضية لم يكن صدفة، فنحن هذه المرة أكثر خبرة»، مضيفا «لا أجد ما يحول دون فوزنا على اندونيسيا اليوم».
سيد محمد عدنان: مصممون على الفوز
نجم خط دفاع منتخبنا الوطني محمد سيدعدنان صرح لوكالة فرانس (أ.ف.ب) أن اللاعبين مصممون على الفوز في المباراة الافتتاحية له في البطولة وتخطي المنتخب الإندونيسي.
وقال السيدمحمد عدنان: «نحن مصممون على اللعب بروح قتالية والفوز بالمباراة، ونأمل تكرار انجاز البطولة الماضية».
علي بن خليفة: يجب أن نحافظ على هدوئنا للفوز
نائب رئيس الاتحاد البحريني الشيخ علي بن خليفة آل خليفة قال بدوره: «الفوز في مباراة الغد (اليوم) سيعطي دافعا كبيرا لمنتخب البحرين في مباراتيه المقبلتين»، مشيرا إلى ان «مجموعتنا ليست سهلة ويطلق عليها تسمية «مجموعة الموت»، ولكن المنتخب الذي يتميز بالهدوء سيكون الاقرب إلى الفوز وتصدر الترتيب».
منتخبنا يرفض التدرب على ملعب الشرطة
أبدى رئيس جهاز منتخبنا لكرة القدم عبدالعزيز الأشراف الاستياء من وضع أرضية ملعب أكاديمية الشرطة في جاكرتا المخصص لتدريبات منتخبات المجموعة الرابعة لكأس آسيا.
وقال الأشراف إن أرضية الملعب سيئة للغاية وغير صالحة للعب، ومواصفات الملعب غير القانونية وهو لا يساعد على إجراء التدريب بصورة طبيعية ويؤدي إلى حدوث إصابات مثلما حدث للفريق السعودي. وأكد الأشراف أنه سيتم الطلب من اللجنة المنظمة عدم اقامة تدريبات المنتخب على ملعب الشرطة في الأيام المقبلة.
ماتشالا يرفض الاستهانة بالفريق الإندونيسي
منتخبنا أجرى تدريبه الأخير على ملعب الشرطة وسط أسوار مغلقة
تدرب منتخبنا عصر أمس على ملعب الشرطة الذي كان مغلقا أمام الصحافيين، وركز فيه ماتشالا على طريقة اللعب التي سيبدأ بها المباراة وكذلك التشكيلة الأساسة.
واشتمل التدريب على الكثير من النواحي الخططية التي ستنفذ بها طريقة اللعب وتقوم أساسا على (4/4/2)، إذ يتضح من التدريبين الأخيرين ان ماتشالا يركز على الهجوم بين الأطراف عبر عبدالله عمر يمين ومحمود عبدالرحمن شمال، ومن خلفها محمد حبيل وفوزي عايش، أو من خلال اسقاط الكرات الطويلة خلف المدافعين ولعب الكرات العرضية للاعبين علاء حبيل وحسين علي داخل صندوق الفريق الاندونيسي، مع قيام محمود جلال بدور صانع اللعب والمشاركة الهجومية خلف حبيل وبيليه، فيما يقوم راشد الدوسري بدور لاعب الارتكاز.
وكان المدرب ماتشالا واقعيا في المؤتمر الصحافي الذي عقد ظهر أمس حينما سئل عن المنتخب الإندونيسي، إذ يعتبره البعض الأضعف في المجموعة، بالقول علينا أن نحترم فريق إندونيسيا فهو يلعب على أرضه وبين جماهيره وهذه ناحية ايجابية له، وأتوقع أن تأتي المباراة قوية من الطرفين، وعلينا أن نعرف ان فيتنام فاز على الامارات وتايلند تعادل مع العراق وهذا يعطي دافعا لاندونيسيا.
وقال ان مجيئي قبل يومين لا يمثل مشكلة، فهي ليست مقياسا، فمنتخب الامارات كان في معسكر لمدة (20) يوما وخسر من فيتنام.
ونفى ماتشالا أن تكون هناك مشكلات فنية في الفريق ضمن دورة الخليج، إذ خرج من البطولة بالحظ والجميع استمتع بمبارياته.
واكتفى الفريق في صباح الأمس بالمحاضرة التحليلية عبر برنامج (الدارت فيش) من المدرب الوطني خالد تاج؛ لانشغال المدرب بالمؤتمر الصحافي.
مقتطفات من جاكرتا
- حضر رئيس الوفد نائب رئيس الاتحاد الشيخ علي بن خليفة آل خليفة الحفل الذي اقامه محافظ جاكرتا على شرف رؤساء الوفود وأعضاء الاتحاد الآسيوي، وحضر إلى جانبه عضو مجلس ادارة الاتحاد علي الباشا.
- يغيب عن فريقنا اليوم اللاعبان محمد حسين وحسين سلمان بسبب البطاقات الصفراء في الأدوار التمهيدية.
- من المؤمل أن يكون رئيس المؤسسة العامة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة حضر ليل أمس لمتابعة أمور البطولة والوقوف إلى جانب المنتخب كعادته دائما.
- حضرت أمس إلى جاكرتا مجموعة من جماهير منتخبنا الوطني بقيادة عيال محبوب لدعم المنتخب في البطولة بتوجيه واسناد من رئيس المؤسسة العامة.
- تشكيلة منتخبنا لمباراة اليوم بحسب توقعاتنا تتكون من علي حسن (حارس المرمى) فوزي عايش، عبدالله المرزوقي، حسين بابا وحسين حبيل (خط الظهر) محمود عبدالرحمن، راشد الدوسري، محمود جلال وعبدالله عمر (خط الوسط) وحسين علي وعلاء حبيل (خط الهجوم).
- اللاعب محمد سالمين طلب منه المقارنة بين المنتخب الحالي ومنتخب (2004) وذلك في المؤتمر الصحافي فأجاب بأن بطولة الصين صارت من الماضي وعلينا التفكير في الحاضر، والاختلاف يكمن في أن اللاعبين حاليا اكتسبوا الخبرة وابتعد بعضهم، أما بطولة الصين فإننا قبلها كنا مع بعضنا لأطول فترة وشاركنا قبلها في بطولتين خليجيتين.
- أبدى لاعبونا تفاؤلا بمباراة اليوم، وأشاروا إلى أن ارتفاع المعنويات والثقة بالفوز يعطيهم دافعا أكبر.
العدد 1768 - الإثنين 09 يوليو 2007م الموافق 23 جمادى الآخرة 1428هـ