صرّح رئيس نيابة العاصمة وائل بوعلاي بأن النيابة حفظت إداريا القضية المرفوعة ضد منظم الحفل الذي تم في النادي البحري الأسبوع الماضي المرفوعة من شريك المنظم، مرجعا ذلك الحفظ الإداري إلى كون القضية مطالبات مدنية لبعض الأطراف. أما قضية الإتلاف التي تمت إثر امتناع الدي جيه الأجنبي عن تقديم فقرته الغنائية فأوضح بوعلاي أنها حفظت ضد مجهول.

وأوضح بوعلاي أن شريك المنظم الذي تقدم بدعوى ضد شريكه عاد مرة أخرى وتنازل عن الدعوى طالبا سد القضية. أما منظم الحفل فتعهد عند التحقيق معه بالتفاهم مع جميع الأطراف على حل القضية وديا والتنازل عن البلاغات المقدمة ضده، مشيرا إلى أنه وضع إعلانا في إحدى الصحف المحلية الناطقة باللغة الإنجليزية يبدي فيه استعداده لإعادة المبالغ إلى أصحابها عن طريق إعلان آخر سيعلن عنه فيما بعد يوضح فيه آلية ومكان إرجاع تلك المبالغ إلى مستحقيها.

وأفاد منظم الحفل أن الدي جيه الأجنبي كان حاضرا في البلاد، إذ استقبله من المطار وسكن في أحد فنادق الخمس نجوم، وعند حلول موعد الحفلة أعطاه المنظم بعض المبالغ بالباوند الاسترليني، إلا أن بقية المبلغ المتفق عليه دفعه إليه بالدنانير البحرينية الأمر الذي رفضه الدي جيه، وامتنع على إثره عن تقديم فقرته إلى الحاضرين على رغم المحاولات المتكررة لمنظم الحفل التي خاضها مع الدي جيه في سبيل ثنيه عن قراره، إذ كان من المفترض أن يقدم فقرته عند العاشرة والنصف إلا أنه ولغاية الواحدة فجرا لم يقبل تقديمها، في حين كان الجمهور ينتظره الأمر الذي أدى إلى غضبهم وإتلافهم لبعض الأدوات التي كانت موجودة، وقدر صاحب المطعم قيمة التلفيات بألف دينار تقريبا.

وقال بوعلاي: «حضر شريك منظم الحفل مقدما بلاغا ضد الأول، موضحا أنه كان متعاقدا معه على جلب دي جيه عالمي على أن تكون الحفلة في النادي البحري، وفعلا تم توقيع العقد وتسلّم المنظم مبالغ مالية على دفعتين، وفي 15 يونيو/ حزيران الماضي تبين أن الدي جيه تأخر عن الوصول إلى البحرين، فطلب منه أن يسلمه المبالغ المسلمة إليه، إلا أن الأول لم يقم بإرجاعها ولم يفِ بوعده بجلب الدي جيه، إذ حضر الأخير الحفلة التي غاب عنها الدي جيه، بعد أن قام ببيع التذاكر على الجمهور.

وحضر الشاهد الذي استشهد به المُبلِّغ سالف الذكر وكرر الشهادة نفسها، وأضاف أنه يتهم المشكو ضده بالاحتيال لأنه لم يفِ بوعده بجلبه الدي جيه. أما منظم الحفل المساعد فأفاد بأنه حضر الحفلة وشاهد وجود المنظم الرئيسي، وعند الساعة 11.00 لم يحضر الدي جيه لتقديم فقرته، فغضب الجمهور وقام بالفوضى، نافيا أن يكون شارك في ترتيب الحفل أو حتى بيع التذاكر.

من جانبها، استدعت النيابة العامة منظم الحفلة الذي أوضح أنه قام بترتيب الحفلة والاتفاق مع الدي جيه على مبلغ معين، وتم بيع عدد من التذاكر بحوالي 3 آلاف تذكرة على الجمهور من داخل البحرين وخارجها، وأنه تسلّم قيمة بعض مبيعات تلك التذاكر.

وفي الثالث من الشهر الجاري قدم الدي جيه إلى البحرين، واستقبله منظم الحفلة في المطار، وتوجها إلى أحد الفنادق الخمس نجوم بالعاصمة المنامة، إذ أقام هناك الضيف. وفي موعد الحفلة بدأ مجموعة من الفنانين بتقديم وصلات غنائية على أن يحضر الدي جيه ويقدم عرضه الساعة 10.30 مساء، فتوجه إليه منظم الحفل وأعطاه ما يزيد على نصف المبلغ المتفق عليه بالباوند الاسترليني، وحاول إعطاءه بقية المبلغ بالدينار البحريني إلا أن الدي جيه امتنع عن ذلك ورفض الذهاب لتقديم فقرته، بينما كان المنظم يحاول أن يشرح له الوضع بأنه لم يحصل على تحويلات كافية لعملة الباوند الاسترليني طالبا منه الخروج إلى الجمهور إلا أن الأخير صمم على موقفه، حتى تأخرت الساعة فقام الجمهور بأعمال الفوضى معبرين عن غضبهم حيال ما جرى.