ذكرت الأمانة العامة لمنظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) أمس (الخميس) في فيينا أن متوسط سعر البرميل الخام من إنتاج الدول الأعضاء سجل أمس الأول (الأربعاء) 71.97 دولارا بزيادة قدرها 8 سنتات عن سعر الإقفال يوم (الثلثاء) الماضي.

من ناحية أخرى توقع الخبراء أن يؤدي نقص المعروض من البنزين في الأسواق إلى بقاء الأسعار في معدلات مرتفعة.

وارتفعت أسعار النفط الخام في المعاملات الآجلة أمس (الخميس) بفعل تعطل جديد للإنتاج في إفريقيا استمرارا لمكاسبها الحادة التي حققتها في جلسة التعامل السابقة بفضل انخفاض مفاجئ في مخزون البنزين الأميركي.

وقررت شركة «توتال» الفرنسية خفض إنتاجها من حقل داليا النفطي في انغولا إلى النصف من مستوى 220 ألف برميل في اليوم بسبب مشكلات بوحدة لتوليد الكهرباء. وذكرت الشركة أنها ستلجأ إلى بند الظروف القاهرة في عقود التصدير.

وقال متعاملون إن الأسعار قد تحاول كسر الرقم القياسي السابق 78.65 دولارا للبرميل الذي سجل في أغسطس/ آب الماضي. وكان مزيج برنت اقترب بشدة من هذا المستوى يوم الاثنين. وأظهرت بيانات رسمية أمس الأول أن إمدادات البنزين انخفضت بمقدار 2.3 مليون برميل على رغم توقعات المحللين ارتفاعها 900 ألف برميل. وانخفض مخزون النفط الخام 500 ألف برميل يوميا بما يفوق التوقعات.

وارتفع مزيج برنت 75 سنتا إلى 77.51 دولارا للبرميل بينما زاد الخام الأميركي الخفيف 47 سنتا إلى 75.52 دولارا.

وصعد سعر السولار (زيت الغاز) 9.25 دولارات الى 659.50 دولارا للطن.

يذكر أن البيانات الرسمية عن كميات الاحتياطي الأميركي الصادرة أمس الأول أظهرت تراجع مخزون النفط الخام وكذلك البنزين بمقدار 2.3 مليون برميل إلى 203.3 مليون برميل.

واستقرت أسعار النفط الأميركي في الأسواق الآسيوية صباح أمس إذ سجل خام غرب تكساس للعقود الآجلة تسليم أغسطس المقبل 75.08 دولارا للبرميل بزيادة قدرها ثلاثة سنتات عن سعر الإقفال أمس الأول (الأربعاء).

وأدى التراجع المفاجئ في كميات المخزون الاحتياطي الأميركي من البنزين بمقدار 2.3 مليون برميل إلى 203.3 ملايين برميل، إلى ارتفاع أسعار النفط أثناء التعاملات أمس الأول في أعقاب صدور البيانات الرسمية بشأن مخزون النفط الخام الأميركي ومشتقاته. من ناحية أخرى توقع الخبراء بقاء أسعار النفط عند هذا المستوى العالي بسبب نقص الإمدادات من البنزين في الأسواق. وتسارعت وتيرة ارتفاع أسعار النفط (الأربعاء) في نيويورك ليقفل سعر البرميل فوق عتبة الـ 75 دولارا وذلك اثر إعلان تراجع عام مخزون النفط في الولايات المتحدة. وزادت حدة ارتفاع الأسعار إثر نشر التقرير الأسبوعي لوزارة الطاقة الأميركية الخاص بالاحتياطي النفطي الذي صدر الأربعاء. وفي الوقت الذي تتركز فيه الأنظار على مستوى احتياطي البنزين في هذه الفترة من العام بسبب التنقلات الكبرى بالسيارات في فترة العطلات الصيفية في الولايات المتحدة، فان هذا الاحتياطي شهد تراجعا شديدا. وتراجع مستوى احتياطي البنزين في الأسبوع الذي انتهى في 13 يوليو/ تموز بـ 3.2 ملايين برميل ليبلغ 203.3 ملايين برميل مسجلا تراجعا بنسبة 5.4 في المئة عن مستواه في الفترة ذاتها من العام الماضي. بيدَ أن التراجع في احتياطي النفط كان عامُّا إذ تراجع مخزون الخام بـ 500 ألف برميل والمنتجات المصفاة (الديزل وفيول التدفئة) بـ 200 ألف برميل. وأضاف إلى تراجع المخزونات تراجع واردات البنزين إلى معدل 915 ألف برميل يوميا. وقال المحلل المالي جون كيلدوف: «لقد قلبت (هذه المعطيات) اتجاه السوق ليخيم ارتفاع الأسعار على مجمل القطاع». وعلاوة على ذلك ارتفع الطلب على البنزين في أسبوع 13 يوليو مقارنة بالأسبوع الذي سبقه في الوقت الذي كان يتوقع فيه حصول تراجع في الطلب بعد مغادرة المصطافين مع حلول العيد الوطني في الرابع من يوليو. وأضاف كيلدوف «أن الطلب خلال الأسابيع الأربعة الأخيرة بلغ أعلى مستوى له» ليصل إلى نحو 6.9 ملايين برميل يوميا كمعدل مسجلا زيادة بنسبة 3.1 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها العام 2006.