قال عضو الدائرة السادسة في مجلس بلدي الوسطى صادق ربيع إن هناك توجها لتشكيل لجنة أهلية تعنى بمراقبة ما يدور في بعض من حوط جزيرة سترة وذلك تمهيدا لإبلاغ ممثليها البلدي والنيابي ورفع المسألة لمركز الشرطة إن دعت الحاجة، لافتا خلال تصريح إلى «الوسط» يوم أمس (الأحد) إلى أنه تقدم أكثر من 7 أشخاص من أهالي المنطقة لتشكيل هذه اللجنة، في الوقت الذي دعا فيه النائب سيدحيدر الستري وزارة الداخلية إلى تحمل مسئوليتها من خلال تكثيف الدوريات حول هذه المناطق ولاسيما بعد منتصف الليل، فضلا عن تفعيل دور شرطة المجتمع بصورة أكبر ومحاولة رصد المخالفات والتجاوزات التي تحاك خلف تلك البؤر على حد وصفه.

وأكد رفض أهالي جزيرة سترة لهذا الوضع وضرورة الضرب بيد من حديد على المتجاوزين منها.

من جانبه، لفت ربيع إلى أن الخوف على جزيرة سترة هو مسئولية الجميع، مستدركا أن التوجه السائد لا يقضي بقطع رزق أي مواطن في تلك الحوط أو التدخل في خصوصياته والتحكم في هوايته وإنما الحديث ينحصر على تلك «الحوط» التي تحدث فيها التجاوزات الدينية والأخلاقية والصحية والاجتماعية على مرأى من الجميع.

ولفت إلى أن المجلس البلدي واقع بين كماشتين بين شكاوى المواطنين المتضررين من وجود تلك «الحوط» وبين أصحابها المدافعين عنها. وأوضح أن مشاكل تلك الحوط لا تقتصر على التجاوزات الأخلاقية وتردد الآسيويات فيها بحجة العمل إنما تصل إلى الروائح التي تسبب ضيقا للقاطنين، فضلا عن آلية تعامل الداخلية مع مستأجري تلك الحوط. وتابع أن المشكلة ليست بالأهلية وإنما المشكلة تتطلب تحركا رسميا من خلال بسط سلطة وزارة الداخلية والجهات المعنية على هذه المناطق.

وقال ربيع: «جزيرة سترة مستباحة في أكثر من صعيد» ، معولا في ذلك على غياب وجود رجال المرور في سترة في معظم الأوقات، فضلا عن تحول شارع رقم «1» إلى ساحة سباق في ضوء غياب الرقابة، مهددا سلامة المارة فضلا عن غياب شرطة المجتمع من أمام مدارس سترة ووجود الشاحنات في الأحياء السكنية