العدد 2264 - الأحد 16 نوفمبر 2008م الموافق 17 ذي القعدة 1429هـ

«التجمع الديمقراطي» تشكو الرميحي لـ«أمناء التنمية السياسية»

بسبب عدم تعاونه مع الجمعية //البحرين

أكد الأمين العام لجمعية التجمع الوطني الديمقراطي فاضل عباس أن الجمعية تقدمت بخطاب شكوى إلى رئيس وأعضاء مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية ضد المدير التنفيذي للمعهد إبراهيم الرميحي، طالبت فيه بالتحقيق مع الرميحى بخصوص البرامج والأنشطة التي يقوم بها في المعهد ومعرفة الدوافع الحقيقية لها، و مدى استفادة المجتمع البحريني منها و أسباب رفضه لمناقشة برامج الجمعيات السياسية.

وقالت الجمعية في خطاب الشكوى: «إن العلاقة المفترضة بين الجمعية والمعهد تصطدم دائما بمعوقات يختلقها المدير التنفيذي للمعهد إبراهيم الرميحي، و هذا ما لم يحدث سابقا مع المدير التنفيذي السابق. وعدم التعاون هذا ينطبق أيضا على العديد من الجمعيات السياسية. فبعد اتصالنا بهذه الجمعيات و التي تؤيد موقفنا، قد توصلنا جميعا إلى نتائج محددة، وهي عدم قدرة المدير التنفيذي على القيام بعمله وفقا لما تقتضيه المصلحة الوطنية ومرسوم إنشاء المعهد. أو أن هناك أجندة خاص لدى المدير التنفيذي تقدم المصلحة الوطنية التي تتجلى بالتعاون والتنسيق بين الجمعيات السياسية والمعهد. وفي كلتا الحالتين فإننا نحمّل المدير التنفيذي مسئولية المماطلة، والتسويف، ورفض التعاون».

وتطرقت الجمعية في خطابها إلى عدد من المواقف التي أكدت أنها تثبت عدم تعاون الرميحي مع الجمعية، ومن بينها أن الرميحي قدم للجمعيات السياسية في اجتماع الهيئة الاستشارية الثالث خطة المعهد، والتي من المفترض إرسالها مسبقا لدراستها، إلا أنه تعمد عدم إرسالها، مضيفة الجمعية في خطابها: «الخطة لا تليق لمعهد بإمكانيات معهد التنمية أن يقدم هذه الخطة، لأنها لا تتضمن أي برامج محددة وواضحة، بل هي خطوط عامة لا يمكن للهيئة الاستشارية أو لمجلسكم المحاسبة أو الرقابة عليها لاحقا».

كما أشارت الجمعية إلى ما اعتبرته تعاون المدير التنفيذي للمعهد والاستجابة السريعة مع عدد من المؤسسات الرسمية، و من ضمنها المحافظة الجنوبية، وتجمع شباب الوسمية التابع لها، وجلب محاضرين لإقامة ندوات ضمن نشاطات التجمع، مع سداد قيمة المحاضرات والإقامة، ناهيك عن أن تلك البرامج لا تحقق أي فائدة، في الوقت الذي يتجاهل فيه المعهد مشروعات عامة تخدم الجمعيات السياسية، وتنمية عمل الشباب في الحقل السياسي من دون مبررات، ما أدى إلى شعور الجمعيات السياسية بأن الهيئة الاستشارية هي كيان غير فاعل، ومن بينها تجاهل مقترح التجمع الخاص بإقامة مخيم لشباب الجمعيات السياسية في البحرين.

كما أكد الخطاب أن الرميحي تعمد المماطلة والتسويف ورفض الاقتراحات المقدمة من الجمعية من دون مبررات، ومن بينها مقترح استضافة التجمع رئيس تحرير صحيفة الأهال المصرية فريدة النقاش، وذلك للاحتفال بيوم المرأة العالمي، مع التزام التجمع بدعوة جميع اللجان النسائية في الجمعيات السياسية والمجلس الأعلى للمرأة، إلا أن «المدير التنفيذي يعتبر قضايا المرأة ليست من اهتمام المعهد ولا علاقة له بها».

وقالت الجمعية في خطابها: «عمل المدير التنفيذي للمعهد على إتباع سياسة الكيل بمكيالين فهو يتعامل على التعاون الثنائي مع عدد من الجهات الرسمية كتجمع شباب الوسمية إلا أنه في نفس الوقت يرفض التعاون الثنائي مع الجمعيات السياسية، مثالا على ذلك رفض المشاركة في دعم تدريب أعضاء جمعية التجمع في القاهرة، و ساق في خطابه للجمعية عددا من التبريرات التي لم يلتزم هو بها، إذ أنه برر الرفض بأن البرنامج يجب أن يخرج عن اللجنة الاستشارية للجمعيات السياسية، بينما هو لا يعرض مقترحات الجمعيات السياسية على الهيئة الاستشارية ولا يسمح لممثلي الجمعيات بعرض المقترحات على اللجنة الاستشارية لأنه يحدد جدول الأعمال مسبقا وبمفرده فقط».

ووصفت الجمعية تعامل المدير التنفيذي خلال الفترة الماضية مع الجمعية بـ»سياسة عدم الوضوح والشفافية ومحاولة تضليل الجمعيات السياسية»، وأنه بعد مناقشة موضوع الاحتفال بيوم المرأة، تلقى الأمين العام للجمعية وعدا من المدير التنفيذي في اتصال هاتفي بقيام الجمعية والمعهد بالاستضافة مناصفة في التكاليف، إلا أنه أخذ يماطل في محاولة لتسويف المسألة

العدد 2264 - الأحد 16 نوفمبر 2008م الموافق 17 ذي القعدة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً