تأهلت الأرجنتين للدور نصف نهائي من بطولة كأس العالم للناشئين وذلك بعد فوزها المستحق على إسبانيا في نهاية الدور الثاني من البطولة بنتيجة (32/27)، وكان شوط المباراة الأول قد إنتهى أسبانيا بنتيجة (15/14)، وأقيمت المباراة على صالة بيت التمويل الخليجي بحضور جماهير جيدة العدد من الجالية الأرجنتينية والأسبانية.

وقدم المنتخبان مباراة جيدة المستوى إتسمت بالندية والقوة وكانت متكافئة بينهما إلى أبعد الحدود عدا الدقائق العشر الأخيرة من زمن الشوط الثاني التي تفوق فيها الأرجنتين تفوقا واضحا وأستطاع رفع الفارق مع نهاية المباراة إلى 5 أهداف وكان الفارق قابلا للزيادة كذلك، وحدث ذلك نتيجة الأخطاء الهجومية والتسرع في إنهاء الهجمة في تلك الدقائق، ويستحق الأرجنتين في نهاية المطاف الفوز والتأهل للدور الثاني.

وجاءت بداية المباراة متكافئة بين المنتخبين، المنتخب الإسباني منذ اللحظات الأولى للمباراة لعب بطريقة 5/0/1 لمراقبة (4) بطريقة رجل لرجل، فيما الأرجنتين لعبت في الدفاع بطريقة 4/2 بهدف الضغط على القوة الإسبانية في الخط الخلفي ممثلة في خورخي ورييس، والمنتخب الأرجنتيني بشكل عام كان الأفضل بفضل تألق دييغو الذي كان يتحرر من الرقابة المفروضة عليه، وفي الدفاع نجح في الحد من الخطورة الإسبان وأوقعهم في الأخطاء الهجومية وبالأخص خورخي، وعلى رغم الإيقافات المتعددة في صفوفها فإن الأرجنتين واصلت تقدمها في النتيجة منذ اللحظات الأولى، ففي الدقيقة 8 (5/3) وفي الدقيقة 15 كانت النتيجة (9/7)، ويحسب لحارس الأرجنتين جالارازا تألقه في التصدي للهجمات الأسبانية، وبعد ذلك أخرج مدرب أسبانيا جوليرمو لاعبه خورخي نتيجة الأخطاء المتتالية التي وقع فيها وأشرك بدلا عنه ريينا وتحسن المردود الهجومي للمنتخب وبدأ يجاري الأرجنتين في المباراة وقلص الفارق إلى هدف واحد (12/11) في الدقيقة 21 بعد أن وصل الفارق إلى 3 أهداف في الدقيقة 18 (11/8).

وساهم في تقليص الفارق للاسبان الحارس المتألق دائما إجنايز، واضاع الإسبان عددا من الفرص السانحة لمعادلة النتيجة أو حتى التقدم بسبب التسرع والدخول من الزويا الصعبة، والحق يقال إن الحارس الأرجنتيني إستيفان تألق في بعض الهجمات الإسبانية، والإسبان عادلوا النتيجة لأول مرة في المباراة (12/12) في الدقيقة 25، قبل أن يتقدموا في النتيجة لأول مرة كذلك في الدقيقة ذاتها (13/12)، قبل أن ينتهي الشوط الأول للأسبان بنتيجة (15/14).

وبدأ المنتخبان الشوط الثاني بقوة، والدقائق الأولى بشكل عام جاءت متكافئة بينهما وواصلت إسبانيا تقدمها في النتيجة (19/18) في الدقيقة 7 على رغم ظروف النقص في صفوفها، وتألق حارسها إجنايز كثيرا خصوصا في الإنفرادات المباشرة، ولكن الأرجنتينيين بفضل تألق دييغو في الهجوم بالإضافة إلى التماسك الدفاعي وقوة حوائط الصد تمكنوا من العودة مجدد للتقدم في النتيجة من جديد (22/21) في الدقيقة 12 في الوقت الذي عاب على لاعبي أسبانيا اللعب الفردي والتصويب العشوائي على المرمى الأرجنتيني، وواصل المنتخب الأرجنتيني تفوقه في المباراة وتقدمه في النتيجة ورفع الفارق إلى هدفين (26/24) في الدقيقة 18 ولولا تألق إسبانيا إجنايز الذي تحدثنا عن تألقه كثيرا في تلك الدقائق لكان الفارق أكبر، ومشكلة الأسبان أنهم كانوا يركزون في تخليص الهجمات من ثلاثي الخط الخلفي وأحسن لاعبي الأرجنتين التعامل معهم وأضطروا بعد ذلك لمجرد التصويب من الخط الخلفي ووصلت سهلة لحارس الأرجنتين.

وترجمت الأرجنتين أفضليتها في المباراة برفع الفارق إلى 4 أهداف (28/24) في الدقيقة 22، لذلك طلب مدرب إسبانيا ديلجادو وقتا مستقطعا لإعادة لاعبيه إلى أجواء المباراة وإيقاف التفوق الأرجنتيني المطلق في المباراة، وأستبسل الحارس الأرجنتيني جالارازا في التصدي للهجمات الأسبانية وقاد منتخبه للتقدم بفارق 5 أهداف (29/24) قبل 4 دقائق من نهاية المباراة، والأسبان بعد توقف عن التسجيل دام 8 دقائق سجلوا عبر خورخي هدف تقليص الفارق إلى 4 أهداف، ولعب الأسبان في الدقائق الأخيرة من بالدفاع المتقدم بهدف الضغط على الأرجنتيين، ولكنهم لم يستطيعوا عمل ذلك، وأنهت الأرجنتين المباراة بعد ذلك بالفوز بفارق 7 أهداف (32/27).