تقف جميع الأندية بطموحاتها المختلفة في بطولة فرنسا لكرة القدم بمواجهة حامل اللقب في الأعوام الستة الأخيرة فريق ليون، وذلك عندما ينطلق موسم 2007-2008 اليوم السبت وسط تأكيدات الفريق البطل بسعيه لتعزيز انجازه غير المسبوق بلقب سابع على التوالي.

وكان ليون ظفر الموسم الماضي ببطولة الدوري المحلي للمرة السادسة في ستة مواسم محققا انجازا استثنائيا في البطولات الخمس الكبرى بالقارة الأوروبية، إذ حسم مسألة تتويجه في شكل مبكر وتحديدا في ابريل/ نيسان الماضي أي قبل 6 مراحل على النهاية إذ تربع على عرش الترتيب بفارق 17 نقطة عن وصيفه مرسيليا و23 نقطة عن تولوز الثالث.

ويحمل مدرب جديد هو الان بيران القادم من سوشو راية التحدي بعد رحيل جيرار هوييه، أسجل الأول بداية جيدة بقيادته الفريق إلى الفوز بـ»كاس السلام» الودية في كوريا الجنوبية الشهر الماضي، إضافة إلى «كاس الأبطال» التقليدية على حساب سوشو بطل مسابقة كأس فرنسا. ويستهل ليون حملة الدفاع عن لقبه أمام اوكسير على ملعبه «جيرلان»، وتلقى ضربة موجعة عشية انطلاق الموسم الجديد بعد إصابة حارس مرماه الدولي غريغوري كوبيه في ركبته، وهو سيخضع لعملية جراجية قد تبعده لأربعة أشهر عن الملاعب.

ومما لا شك فيه ان صورة الفريق البطل ستبدو متجددة نوعا ما بعد رحيل بعض مفاتيح اللعب لديه خلال الصيف الجاري، وعلى رأسهم المدافع الدولي اريك ابيدال (برشلونة الاسباني) والجناح الدولي فلوران مالودا (تشلسي الانجليزي) ولاعب الوسط النشيط البرتغالي تياغو منديش (يوفنتوس الايطالي)، الأمر الذي يتوقع ان يضع بعض الضغوط على بيران في عمله لتجديد تشكيلته.

ولم يبخل رئيس النادي جان ميشال اولاس لتعويض رحيل الثلاثي المذكور، فكان التعاقد مع بطل العالم الايطالي فابيو غروسو من انتر ميلان، إضافة إلى العاجي عبدالقادر كيتا وماتيو بودمر من ليل، وهؤلاء سيشكلون إضافة مميزة إلى جانب التشيكي ميلان باروش والبرازيلي جونينيو والدولي كريم بنزيما.

بدوره، يحل مرسيليا ضيفا على ستراسبورغ العائد حديثا إلى دوري الأضواء، والذي سيكون أمام مهمة صعبة في مواجهة الفريق الجنوبي المعزز بعدد من اللاعبين المعروفين على الصعيدين المحلي والقاري.

وفي الوقت الذي فقد فيه خدمات نجمه الأول فرانك ريبيري المنتقل إلى بايرن ميونيخ الألماني، نجح مرسيليا في ضم المهاجم جبريل سيسيه نهائيا إلى صفوفه بعدما لعب معه معارا من ليفربول الانجليزي الموسم الماضي، واراد مسئولو النادي تعزيز خط الوسط لمؤازرة الأخير في المقدمة، فجاء التعاقد مع الجناح الهولندي بودوين زيندن والجزائري السريع كريم زياني، إضافة الى بونوا شيرو من اوكسير الذي ينتظر ان يشكل ثنائيا مميزا مع الموهوب سمير نصري المطلوب من أندية أوروبية عدة على رأسها ريال مدريد بطل الدوري الاسباني، علما ان مرسيليا ضم أيضا المدافع القوي غايل جيفيه من موناكو.

ومن المرشحين لمزاحمة ليون على اللقب، فريق بوردو الذي سيخوض مباراة قوية على أرضه في هذه المرحلة أمام لنس.

وستتركز الأنظار على مدربي الفريقين أكثر من اللاعبين على ارض الملعب، إذ سيكون بوردو بقيادة المدافع الدولي السابق لوران بلان (42 عاما) الذي سيخوض تجربته الأولى في عالم التدريب بعدما حل مكان البرازيلي ريكاردو المنتقل إلى موناكو، فيما سيشرف على لنس هذا الموسم المخضرم غي رو (68 عاما).

وفي سبيل تعويض رحيل جوليان فوبير إلى وستهام الانجليزي وريو مافوبا الى فياريال الاسباني، ضم بلان لاعب الوسط الو ديارا من ليون، في موازاة تعزيزه لخط الهجوم بمهاجم مانشستر يونايتد السابق دافيد بيليون، والبرازيلي جوسيه من لنس.

أما الفريق الأحمر والأصفر، فقد أكمل الثلاثي السنغالي لديه بتعاقده مع بونافنتور كالو من باريس سان جرمان لينضم إلى مواطنيه ارونا ديندان وكانغا اكاليه، وهؤلاء سيشكلون مركز الثقل في التشكيلة التي تضم أيضا لاعبا مميزا هو الجناح الأيسر أوليفيه مونتيروبيو.

ويأمل باريس سان جرمان الذي يستضيف سوشو بطل الكأس على ملعب «بارك دي برانس»، تخطي خيبته الكبرى الموسم الماضي إذ بدا في فترة من الفترات بطريقة للهبوط إلى الدرجة الثانية، وقد حل في المركز الخامس عشر بفارق 33 نقطة عن ليون، وهو المركز الأدنى له منذ موسم 1987-1988.

واللافت ان فريق المدرب بول لو غوين لم يقم بصفقات كبرى استعدادا للموسم الجديد، لا بل استغنى عن بعض لاعبيه الأساسيين، إذ إضافة إلى كالو فقد رحل المدافع التشيكي دافيد روزينال ولاعب الوسط ادوار سيسيه.

في المقابل، اكتفى نادي العاصمة بضم المدافع المغمور ديدييه ديغار من لو هافر (درجة ثانية) والناشىء غريغوري بوريون من رين، إضافة إلى زومانا كامارا من سانت اتيان.

وفي المباريات الأخرى، يلعب كاين مع نيس، وليل مع لوريان، وموناكو مع سانت إتيان، ورين مع نانسي، وفالنسيان مع تولوز، ولومان مع متز.