العدد 1800 - الجمعة 10 أغسطس 2007م الموافق 26 رجب 1428هـ

وزير العدل: «الإسراء» درس للوحدة الإنسانية بتعدد المذاهب

الشاعر: إذا فرطنا في «الأقصى» فسنفرط بالحرمين

المنامة - وزارة العدل والشئون الإسلامية 

10 أغسطس 2007

دعا وزير العدل والشئون الإسلامية الشيخ خالد بن علي آل خليفة إلى أن «نأخذ من ذكرى الإسراء والمعراج درس الوحدة الإنسانية الذي رأيناه في وحدة صف الأنبياء والمرسلين لنعيش في عالم تسوده المحبة وتملؤه الألفة والمودة وننطلق إلى هذه الوحدة الإنسانية من قاعدة الوحدة الداخلية للمجتمع الواحد المترابط وإن تعددت مذاهبه وتنوعت ثقافاته».

وقال في احتفال الوزارة بالذكرى أمس، إن معالم الإعجاز الجلية في رحلة الإسراء والمعراج تكشف عن مكانة العدل والحق والسلام والإخاء والوحدة الإنسانية بين بني البشر.

وكان الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج والذي نظمته وزارة العدل والشئون الإسلامية بدأ يوم أمس الأول بجامع أحمد الفاتح الإسلامي، تحت رعاية وزير العدل والشئون الإسلامية الشيخ خالد بن علي آل خليفة، بحضور وكيل الشئون الإسلامية فريد المفتاح وعدد من المشايخ والقضاة ومجموعة من الجمهور.

لا نحتفل بمعجزة فحسب بل نبني مستقبلا

وأكد أن «الجميع لا يحتفل بمعجزة خارقة فحسب، بل لابد من الأخذ من دروس الماضي لنبني به مستقبلا تصاغ أهدافه على ما انطوت عليه تلك المعجزة من أهداف وغايات سامية، وإن وزارة العدل والشئون الإسلامية تؤكد دوما ضرورة تفعيل الواقعية في الاحتفالات والمناسبات الدينية».

وألقى الشيخ عبدالحمن ضرار الشاعر كلمة بعنوان «من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى» أوضح من خلالها معنى كلمتي الإسراء والمعراج قائلا: «إن الإسراء: رحلة أرضية، بين المسجدين المباركين المقدسين: المسجد الحرام والمسجد الأقصى. أما المعراج: فهو رحلة تبتدئ من الأرض إلى السماوات العلى، إلى مستوى لا يعلمه إلا الله تبارك وتعالى، هناك بلغ النبي (ص) مستوى لم يبلغه بشر من قبله».

لا يمكن القول بحرمة إحياء «الإسراء» لجهة بدعيتها

وأكد القاضي بالمحكمة الكبرى الشرعية الجعفرية الشيخ صلاح الستري، أن ليلة الإسراء والمعراج من الليالي التي تشرف بها تاريخنا الإسلامي العريق، لافتا إلى أنه «لا يمكن القول بحرمة إحيائها لجهة بدعيتها، إذ إن البدعة المحرمة هي البدعة غير المتوافقة مع الدين وهي بمعنى إدخال ما ليس من الدين فيه». ولفت إلى أن «البدعة الناشئة من داخل الدين وضمن الأطر والمفاهيم الإسلامية ليست بدعة وهي وليدة حتمية تطور الزمان والمكان، وهي مورد قبول لدى العلماء المحققين الواعين العارفين بشئون المجتمع وحاجاته وتطلعاته، وإلا لو قلنا بحرمة البدعة المتوافقة مع الدين للزم القول بحرمة كل مفهوم جديد، أو أي فكرة جديدة، وكل حركة تصحيحية مجددة قد لا تتفق بحسب نظر البعض مع الموازين والمعايير الدارجة، ولما استطعنا حينئذ أن نساير المجتمعات، ولبطلت مقولة إن الإسلام صالح لكل زمان ومكان».

العدد 1800 - الجمعة 10 أغسطس 2007م الموافق 26 رجب 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً