العدد 1809 - الأحد 19 أغسطس 2007م الموافق 05 شعبان 1428هـ

محتجون يحرقون النخيل ويزيلون 3 من حظور المالكية

بعد مرور 6 أيام على الموعد المقرر لأزالة الحظور المخالفة

المالكية - محرر الشئون المحلية 

19 أغسطس 2007

نزع أهالي المالكية بأنفسهم عصر أمس (الأحد) ثلاثا من أصل عشر حظور «مخالفة» على ساحل قريتهم، وذلك بعد مرور 6 أيام على بدء الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية حملتها لإزالة جميع الحظور غير المرخصة أو تلك التي لم تجدد رخصها بحسب القانون في جميع سواحل ومناطق المملكة والتي لم تشمل حتى يوم أمس حظور المالكية.

وقامت مجموعة من المحتجين بحرق عدد من النخيل الموجودة على الساحل التابعة للمواطن صاحب الحظور المخالفة في منطقة المالكية، وذلك بعد أن قام أحد الموجودين في برج للمراقبة بالخروج والدخول من برج المراقبة وتصويرهم، ما أدى إلى رشقه بالحجارة وتكسير زجاج البرج الذي كان يصور منه. وحمّل رئيس مجلس بلدي «الشمالية» يوسف البوري ما جرى عصر أمس من انفلات على ما أسماه تجاهل إدارة الثروة السمكية واستهزاءها بالأهالي على رغم تحذير المجلس البلدي من تلك الانفلاتات.

وأضاف أن عدم التجاوب من قبل إدارة الثروة السمكية، على رغم وجود اتفاق بين المجلس البلدي واللجنة الأهلية والمواطن المخالف صاحب «الحظور المخالفة» على صيغة معينة في إزالة وتوزيع الحظور كان السبب وراء ما جرى يوم أمس من قيام الأهالي بإزالة عدد من هذه الحظور بأنفسهم.

وأفصح البوري أن المجلس البلدي منذ بداية الموضوع كان يهتف بالحل السلمي ويناشد جميع الجهات المختلفة بإنهاء الموضوع، إلا أن ما حصل أمس كان متوقعا في ظل التباطؤ والاستفزاز من إدارة الثروة السمكية التي حذرنها من خيار الشارع.

واستغرب البوري من وجود مواطن بحريني كان صباح أمس يطلب منا بإيصال وجهة نظره للأهالي في الوقت الذي كان يرفض فيه تعريف نفسه أو الجهة المرسل منها، مبينا أن إدارة الثروة السمكية تستهتر بنا عندما أحضرت شخصا لا يعرف عن نفسه، في الوقت الذي كان المسئولون في الثروة السمكية يعطوننا الوعود بإزالة تلك الحظور خلال يومي الخميس والجمعة الماضيين.

وأفاد البوري بأن إدارة الثروة السمكية تطلب من المجلس أن يهدئ الأهالي إلى وقت غير معلوم، في الوقت الذي كان مسئولوها لا يتجاوبون مع اتصالاتنا.

ولفت البوري إلى أن ما يحصل اليوم لهو دليل على عدم وجود الإرادة والمسئول القوي الذي يستطيع فرض سيطرته وتنفيذ القانون، مشيرا إلى أن الأهالي فقدوا الثقة بالمجلس البلدي بسبب الوعود المتكررة لهم بإزالة الحظور ومماطلة الثروة.

وطالب البوري من الحكومة مراقبة بعض أجهزتها الحكومية لأن معظم التصادمات التي تحدث كان المسئول عنها الأجهزة الحكومية، إذ إن الذي جرى في المالكية دليل على ذلك. وتمنى البوري أن يساهم ما حدث بالأمس في إيجاد خطوة تصحيحية لمعالجة ملف الحظور. إلى ذلك، قال عضو مجلس بلدي «الشمالية» ممثل الدائرة التاسعة علي منصور إن الذي حصل يوم أمس في قرية المالكية كان بسبب مماطلة إدارة الثروة السمكية في عدم جدّيتها بوضع حدٍّ لحظور المواطن المخالف مضيفا أن التصرف الذي قامت به إدارة الثروة السمكية خلال الأيام الماضية يجعلنا نتساءل ونضع علامات استفهام وعلامات تعجب على الدور المنوط لهذه الإدارة لحل هذه القضية ،علما بأن هذه الإدارة كانت خلال اليوميين الماضيين تتجاهل جميع اتصالات المجلس البلدي المتمثل في رئيس المجلس، مبيننا أن الذي حصل في الأربعة الأيام الماضية من أمور خارجة عن المسئولية ما هو الا دليل واضح على أن هناك أشخاصا وأيادي خفية في هذه الإدارة لا تتمنى الخير للأهالي والسعي إكراما للمتن فدين وخوفا على كراسيهم ومناصبهم الوظيفية والدنيوية ضاربين عرض الحائط ما قد يسببه هذا الموقف من احتقان في الشارع وتأجيج لمشاعر الأهالي، محذرا هؤلاء من التلاعب بمشاعر الناس وتهميش دور المجلس البلدي، لافتا إلى أن المجلس البلدي واللجنة الأهلية بالقرية وبعض الجمعيات الأهلية المتعاطفة مع قضية الحظور على استعداد تام للتعاون لرفع قضية وتحمل جميع مصاريف القضاء لاتخاذ الإجراءات القانونية بسبب مواقفهم غير المسئولة التي تسبب الفتن وخلق أجواء غير سلمية بعيدة كل البعد عن التحضر وتطبيق القانون في هذه المملكة على خلاف المشروع الإصلاحي الذي جاء به جلالة الملك للحفاظ على السلم الأهلي.

وذكر منصور أن المواطنين بالمملكة يتساءلون لماذا طبقت إدارة الثروة السمكية قرار إزالة الحظور على أفراد لا ذنب لهم، الا عدم التجديد على رغم أن تجديدهم أو عدم التجديد لا يضر أحدا ولا يقطع الرزق عن الخلق، بينما نلاحظ تماطل وتسويف هذه الإدارة لإزالة حظور متفق عليها والتي بشهادة الجميع مخالفة لجميع القوانين والأعراف البيئية المطبقة لدى الوزارة نفسها، وذلك باعتراف على لسان مدير إدارة الثروة السمكية في الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية جاسم القصير.وأفصح منصور عن أن ما حصل صباح أمس دليل آخر على المماطلة بتطبيق القانون، إذ حضر بعض العاملين في إدارة الثروة السمكية لمعاينة هذه الحظور للمرة آلاف وهم يعلمون كل العلم بعدم قانونيتها وكانت هذه الزيارة الثانية خلال الأيام الماضية، مشيرا إلى أن مهمة ذلك الفريق أخذ الأبعاد والمقاسات لهذه الحظور.

وناشد منصور الديوان الملكي بالتدخل لحل هذه القضية البسيطة الذي أخذت بعدا أكبر من حجمها على خلاف قضية الجدار الذي بناه هذا المواطن المخالف قبل عامين، وذلك حقنا للفتنة التي سعت وتسعى إليها بعض الأيادي الخفية لتأجيج الوضع وعودة هذا البلد الآمن إلى حوادث التسعينات وما حصل عصر أمس ما هو الا نتاج من المواقف السلبية لإدارة الثروة السمكية، إذ قام بعض الشباب بدخول البحر وإزالة ما يمكن إزالته من هذه الحظور وتسجيل موقف الأهالي ردا على المماطلة الطويلة التي أخذتها هذه القضية ولتطبيق القانون المتفق علية، علما بأنني شخصيا لدي تحفظ على ما قام بعض الشباب من تجاوزات التي سببها أحد الأفراد الموجودين على برج المراقبة، إذ قام بحركات استفزازية، أدت إلى خروج بعض الشباب من الخطة التي حددوها لأنفسهم لإزالة بعض الحظور لإيصال رسالة إلى المسئولين وإلى من يهمه الأمر، إلا أن الاستفزاز الذي حصل أدى إلى تهييج مشاعر الشباب.

العدد 1809 - الأحد 19 أغسطس 2007م الموافق 05 شعبان 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً