العدد 1811 - الثلثاء 21 أغسطس 2007م الموافق 07 شعبان 1428هـ

على منتخب الشواطئ السلام

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

نكسة جديدة وليست قديمة تُكْتَب في تاريخ الكرة البحرينية بعد الفشل الذريع لمنتخب الشواطئ في الحفاظ على لقبه أو على الأقل التأهل لنهائيات كأس العالم المقررة في البرازيل كما كان يريد مدربه البرازيلي قوقا الذي كان يصرح بهذا التصريح دائما وهو العارف أن المنتخب الحالي ليس السابق الذي يمكنه بالتالي الدخول في حرب التصريحات المنافسة مع المنتخبات الأخرى، وكأن هناك ما يحبك من وراء المدرب الذي بقي يقود المنتخب على ما يبدو بأيدٍ خفية.

منتخب الشواطئ نكسة جديدة تضاف إلى نكسات الاتحاد البحريني لكرة القدم الذي لم يستفق حتى الآن من خيبة المنتخب الوطني وخروجه بالمركز الأخير في كأس آسيا وهو الذي كان يحمل المركز الرابع في البطولة التي سبقتها.

منتخب الشواطئ أظهر عدم وجود الاهتمام والاحترافية في التعامل مع الإنجازات التي تسطرها المنتخب الوطنية المختلفة، وهذه ربما سمة الاتحادات الوطنية جميعها، فهي لا تعرف كيف تعدّ للحفاظ على مكتسب حققته، وإنما تحضّر فقط لمكتسب تريده حاضرا وليس مستقبلا، فكيف بالتالي يمكن لأعضاء الاتحاد الإجابة عن أسئلة الجماهير البحرينية التي تستغرب التجاهل الواضح لمنتخب الشواطئ الذي لم يُشَكَّل وفق استراتيجية مبيّنة وواضحة، فكان الإعداد ضعيفا ورتيبا جدا، والأسماء المستدعاة ضعيفة هي الأخرى لا تصلح لتمثيل منتخب، ونحن نرى الأخطاء الفادحة من اللاعبين والتي كلفتنا خروجنا، وفعلا المنتخبات التي كنا نهزمها بعدد كبير من الأهداف أصبحت اليوم «تتبختر» علينا لتفوز علينا بنسبة كبيرة من الأهداف، فتلك إيران تخطيناها في البطولة الأولى، ولكنا عجزنا عن تخطيها في البطولة الأخيرة في مباراتين، بل تلقينا هزيمة قاسية بعدد كبيرة من الأهداف، وتلك الإمارات التي تخطيناها في البطولة الأولى بالدور الأول اكتسحت مرمى منتخبنا و «تفرعنت» علينا، ونسينا أننا تغلبنا عليها بسهولة، والسبب بسيط؛ هو أن هذه البلدان تعمل وفق تخطيط طويل، ونحن العكس.

ثم ما هو مغزى التكريم المتأخر لمنتخب 2004 وجعله قبل البطولة الحالية أي بعد 3 سنوات؟ ألا «يستحي» الاتحاد والمؤسسة العامة تكريم من حمل لواء الوطن؟ أليس هؤلاء اللاعبون أحق من ذلك البرازيلي - عذرا البحريني - عدنان إبراهيم الذين تسلم مكافآته بمجرد انتهاء بطولة العالم في البرازيل؟ المغزى من هذا التوقيت هو استرضاء اللاعبين من أجل المشاركة في بطولة 2007، ولولا هذه البطولة لما كان التكريم.

كيف يا ترى تم استدعاء هذه الأسماء التي تضم عددا بسيطا من المنتخب السابق، من دون إقامة مسابقة كما هي حال المنتخب السابق؟ سيقولون إن هؤلاء برزوا في دوري الشواطئ الماضي ولم تتح لهم المشاركة مع المنتخب، فنقول وإن، ألا يمكن أن تتغير الحال بعد سنتين من إقامة الدوري أو المسابقة؟ كأن القائمة وضعت وألزمت للمدرب قبل أسابيع من البطولة ومن هنا عمل المدرب البرازيلي على إعداد المجموعة من دون نتائجَ.

تستغرب فعلا الأسماء التي كانت موجودة في المنتخب في البطولة التي اختتمت لصالح الإمارات، وحينها لن تجد مثلا أكثر من لاعب واحد من بطل مسابقة الشواطئ المالكية على عكس المنتخب السابق الذي كان يضم أكثر من 4 لاعبين، وكذلك سترة، بمعنى أنه من المعروف أن لعبة الشواطئ تبرز أكثر لدى أندية القرى التي تلعب دائما على ملاعب رملية، ولكن الوضع اختلف بجلب أكثر من لاعب من أندية المدن، ونحن لا نعيب هؤلاء اللاعبين، وإنما نعيب من قام باستدعائهم، فأي لاعب يحب أن يرفع راية بلده ويلعب تحت شعاره.

عموما لا نريد أن نبكي على اللبن المسكوب، ونحن الذين سنكون اليوم على موعد مع المنتخب الأولمبي الذي سيبدأ صراعه من أجل التأهل لنهائيات مسابقة الكرة في ألعاب بكين الأولمبية 2008، وكلنا أمل في أن يكون الاتحاد عمل حساب أن «المؤمن لا يلدغ في حجره مرتين»، بمعنى أن يكون واعيا للمرحلة المقبلة، ويراقب العمل الذي سيقوم به مدرب المنتخب التشيكي ماتشالا، بحيث لا يترك له العنان في اللعب بسمعة البحرين وجعلها محطة تجارب كما هي الحال في كأس آسيا؛ لأنه حينها لن يكون الاتحاد في غنى عن الانتقادات التي ستطوله من الصحافة والغيورين على منتخبهم والجماهير العاشقة التي سيكون لها ردها في الوقت المناسب على عثرات وسقطات المنتخبات الوطنية الواحدة تلو الأخرى.

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 1811 - الثلثاء 21 أغسطس 2007م الموافق 07 شعبان 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً