العدد 1820 - الخميس 30 أغسطس 2007م الموافق 16 شعبان 1428هـ

تأكيد أهمية رعاية الشركات في تطوير مستوى اللعبة

التسويق آخر محاور استراتيجية كرة القدم البحرينية

الدبلوماسية - المؤسسة العامة 

30 أغسطس 2007

اختتمت مساء أمس (الخميس) ورشة عمل «الفيفا» عن استراتيجية تطوير كرة القدم البحرينية التي يعقدها الاتحاد الدولي لكرة القدم بالتعاون مع المؤسسة العامة للشباب والرياضة والاتحاد البحريني لكرة القدم والتي تقام بناء على توجيهات ولي العهد رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة.

وحضر حفل ختام الورشة الذي أقيم في قاعة المحرق بفندق الدبلومات الشيخ أحمد بن حمد آل خليفة ممثل المؤسسة العامة للشباب والرياضة في استراتيجية التطوير ومدير إدارة التخطيط والمتابعة في المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة ونائب رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ علي بن خليفة آل خليفة ومسئول التطوير في الاتحاد الدولي ويندسور جون وخبراء الاتحاد الدولي وعدد من المسئولين في المؤسسة العامة للشباب والرياضة وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة القدم وممثلو الوزارات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص والأندية الوطنية ووسائل الإعلام المحلية والمدربين واللاعبون.

وفي بداية ورشة العمل، تحدثت كلير كني مديرة الإعلام والتسويق في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن ماهية التسويق واستراتيجياته وغاياته المتمثلة في الارتقاء بمنظومة كرة القدم إلى الأمام وبينت علاقة التسويق بالاستثمار في رياضة كرة القدم وأهمية بناء علاقات تواصل بين أركان اللعبة والمؤسسات الاقتصادية.

هميش: الرعاية ساهمت

في تطوير مستوى الكرة

أما رجل الأعمال المتخصص في التسويق الرياضي هميش ملير فأكد أن التطور الذي تشهده رياضة كرة القدم عبر العالم يغري جميع الشركات الخاصة لدعم هذه الرياضة التي أصبحت الرياضة الأولى في العالم لما تحظى به من اهتمام بالغ من قبل شريحة واسعة من الجماهير عبر دول العالم المختلفة، مؤكدا أن الشراكة الفاعلة بين الشركات الخاصة واتحادات كرة القدم في مختلف الدول ساهم بشكل كبير في تحقيق الرقي لكرة القدم العالمية.

وشدد ملير على أن وجود الرعاة إلى المسابقات الكروية في دول العالم ساهم بشكل مباشر في تطوير مستوى كرة القدم العالمية بشكل واضح بالإضافة إلى أن هذا الدعم سهل بروز الكثير من اللاعبين الموهوبين في كرة القدم، مشيرا إلى أن فوائد التسويق في كرة القدم كثيرة ومن أبرزها تحقيق الاحتراف الإداري في الاتحادات الرياضية وإيجاد خدمات رياضية متطور لتحقيق الأهداف المنشودة وإعطاء الاتحادات الرياضية والأندية الفرصة الكافية للتعاقد مع المدربين المتميزين لتطوير الجانب الفني للمنتخبات الرياضية والأندية، كما ستحظى بتغطية إعلامية وافية من قبل وسائل الإعلام المختلفة.

وأضاف «يجب على الاتحادات الرياضية والأندية إيجاد الشركات الراعية لها من أجل تحقيق أهدافها المنشودة للتطور الرياضي وذلك لتوفير المال اللازمة للتعاقد مع المدربين واللاعبين القادرين على الرقي بكرة القدم»، مشددا على أن للتسويق الرياضي في كرة القدم منفعة متبادلة بين الاتحادات والأندية والشركات الراعية لها.

شفيع: الظروف الإيجابية تساعد

على استقطاب دعم الشركات

من جانبه، تناول مدير عام شركة شيفرون البحرين تجربة التسويق الرياضي في البحرين عبدالمجيد شفيع، مؤكدا أن العلاقة بين القطاع الخاص والرياضة البحرينية ينبغي أن تصل إلى مرحلة الشراكة الاستراتيجية القائمة على تبادل المنفعة المشتركة جراء التعاون البناء الهادف الذي يسهم في توفير مصادر دعم إضافية للاتحادات والأندية الرياضية وفي الوقت نفسه تحقيق الفائدة للشركات والمؤسسات الاقتصادية عبر إيصال رسالتها إلى الجماهير الرياضية التي تشكل شريحة واسعة من شرائح المجتمع.

ونوه شفيع بالظروف الايجابية الموجودة في الكرة البحرينية التي تساعد على استقطاب الدعم من الشركات قائلا: «إن هناك وعي كامل من الأسرة الكروية لأهمية الشراكة مع القطاع الخاص، كما أن وسائل الإعلام البحرينية تساعد دوما على تشجيع القطاع الخاص لدعم الرياضة وكرة القدم تحديدا من خلال إبراز دعم الشركات لكرة القدم عبر منابرها الإعلامية، كما أن مستوى الرياضة البحرينية وكرة القدم فيها يتطور باستمرار، ما يشكل دافعا للشركات من أجل استثمار هذا التطور لتحقيق المكاسب عبر دعم مختلف البطولات التي يشرف عليها اتحاد الكرة والأندية الرياضية».

علي بن خليفة: الشركات

الداعمة عامل أساسي في التطوير

وأكد نائب رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ علي بن خليفة آل خليفة أن الاتحاد يسعى دائما إلى تحقيق التطور في كرة القدم البحرينية والبحث عن المزيد من الرعاة إلى كرة القدم من خلال التقييم المستمر لسياسة تسويق المسابقات والبطولات الرياضة التي يشرف عليها الاتحاد، مشيرا إلى أن الاتحاد سيقوم بدراسة تشكيل هيئة مختصة في أمور التسويق الرياضي.

وأضاف «الاتحاد دائما ما يقوم بتطوير الشراكة بينه وبين الشركات الراعية التي تساهم في دعم الحركة التطويرية لكرة القدم البحرينية»، مشيرا إلى أن الوضع الحالي لعملية التسويق الرياضي تحتاج إلى المزيد من الجهد لإيجاد المزيد من الشركات الراعية لنشاطات الاتحاد ومنتخباته الوطنية.

وأشار الشيخ علي بن خليفة إلى أن هناك الكثير من الشركات الراعية التي تساهم في عملية تسويق النشاطات الرياضية التابعة للاتحاد ومن أهمها شركة بوما الراعي الرسمي لمنتخب الأول وشركة شيفرون البحرين الراعي الرسمي للمسابقات النسائية، مؤكدا أن الاتحاد بصدد البحث عن المزيد من الشركات الراعية للمنتخبات والمسابقات الرياضية.

وشدد الشيخ علي بن خليفة على تسويق المسابقات الرياضية وإيجاد المزيد من الشركات الراعية لمسابقات الاتحاد ستسهم بشكل كبير في رفع المستوى الفني للمنتخبات الرياضية والأندية الوطنية عبر توفير المستلزمات والتجهيزات الرياضية وتوفير الأطقم الفنية والإدارية المتخصصة لإدارة الجانب الفني والإداري للمنتخبات والفرق الرياضي في الأندية الرياضية، مؤكدا أن الهدف العام من التسويق الرياضي تطوير كرة القدم البحرينية وتوفير جميع احتياجات عوامل النجاح.

وأكد الشيخ علي بن خليفة أن الاتحاد سيقوم ووفق الهيكل التنظيمي الجديد له بتشكيل لجنة تعنى بالتسويق الرياضي تضم أصحاب الخبرات العالية في هذا المجال.

الكوهجي يعرض تجربة ميتاف

من ناحية أخرى، أشار المدير العام لشركة ميتاف المسوقة لنشاطات الاتحاد البحريني لكرة القدم أحمد الكوهجي إلى أن الشركة تفتخر بالشراكة الفاعلة بينها وبين الاتحاد البحريني لكرة القدم في سبيل الوصل إلى تطوير جميع نشاطات الاتحاد وصولا إلى الرقي المنشود لكرة القدم البحرينية.

وقال الكوهجي: «إن الشركة تقوم بتقديم الكثير من الخدمات دعما لرياضة كرة القدم البحرينية بالإضافة إلى تقديم الكثير من الجوائز التشجيعية للجماهير البحرينية لتشجيعها على حضور المباريات باعتبار الجمهور عاملا من عوامل تطور كرة القدم»، مشيرا إلى أن الشركة تسعى إلى تطوير وسائل التسويق الخاصة بها من اجل الوصول إلى هدف الاتحاد والشركة في التطوير.

وأضاف الكوهجي «إن الشركة واجهتها الكثير من الصعوبات في تسويق أنشطة الاتحاد وبيع تذاكر المباريات ومنها دخول بعض الشركات لبيع تذاكر مشابه ومن دون وجود الرقيب على تلك الشركات وغيرها من الصعوبات التي أعاقت عمل الشركة في المرحلة السابقة».

وتابع الكوهجي قائلا: «يجب على الشركة والاتحاد إيجاد حلول مناسبة لهذه الصعوبات من خلال إعادة النظر مرة أخرى في بنود العقد الموقع بين الطرفين والتوجه إلى تعيين أحد مندوبي شركة ميتاف في لجنة المسابقات بالإضافة إلى العمل على إعداد خطة تسويقية جديدة لمسابقات الاتحاد»، مؤكدا أن شركة ميتاف جزء من كرة القدم البحرينية وتطور الكرة يعتبر تطورا للشركة ممتدحا التعاون الكبير الذي أبدته وسائل الإعلام البحرينية مع الشركة خلال الفترة الماضية.

من جهته، أكد مدير العلاقات العامة في شركة ألبا خالد بومطيع أن الشركة حريصا تماما على تفعيل دورها في المجتمع البحريني في جميع النواحي ومن أبرزها النشاطات الرياضية التي عمدت الشركة على توسيع المشاركة في رعاية الفعاليات الرياضية خدمة لشباب مملكة البحرين».

وأضاف بومطيع «يجب أن تصل الشراكة بين الاتحاد والأندية الرياضية وشركات القطاع الخاص إلى مستوى أعلى بحيث تقوم هذه الشركات بدعم الاتحاد والأندية بما يسهم في تطوير الحركة الرياضية في المملكة ومن بينها كرة القدم التي تعد اللعبة الأكثر شعبية في العالم».

العدد 1820 - الخميس 30 أغسطس 2007م الموافق 16 شعبان 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً