العدد 1821 - الجمعة 31 أغسطس 2007م الموافق 17 شعبان 1428هـ

«التنفيذية» تفرق عدّة تظاهرات لأنصار «السلطة» في غزة

بعد دعوة «فتح» لأدائها في الساحات العامّة... هنية يرفض استغلال صلاة الجمعة

الأراضي المحتلة - أ ف ب، د ب أ 

31 أغسطس 2007

أصيب اثنا عشر شخصا بينهم صحافيان أجنبيان بشظايا بعد صلاة الجمعة أمس التي شارك فيها آلاف الفلسطينيين في ساحات مفتوحة في عدّة مناطق في قطاع غزة بدعوة من حركة «فتح» بينما كثفت القوة التنفيذية التابعة لحركة «حماس» من وجودها على الأرض.

وأكّدت عناصر من «فتح» أنّ عناصر القوة التنفيذية تعرّضوا بالضرب لمتظاهرين شاركوا في تظاهرة عفوية بعد الصلاة واعتقلوا عددا منهم. وأكدت «حماس» حصول اعتقالات لكنها قالت إنها لم تجرِ على خلفية المشاركة في الصلاة.

وأصيب مصوّر تلفزيوني وصحافية فرنسيان وهما يعملان في قناة التلفزيون الفرنسية الألمانية (آرتي) «بشظايا قنبلة صوتية أطلقت أثناء تظاهر مئات الشبان بعد الصلاة في غزة» وفقا لمصدر طبي وشهود عيان.

من جهة ثانية، أكّد مصدر طبي في رفح أنّ عشرة مواطنين فلسطينيين أصيبوا بجروح «طفيفة» بعد أداء صلاة الجمعة وسط مدينة رفح.

وأوضح أنّ المصابين «غالبيتهم صبية وأطفال وجميعهم نقلوا إلى مستشفى أبويوسف النجّار» في رفح للعلاج.

وفي رفح شارك نحو خمسة آلاف فلسطيني في صلاة مماثلة، وبعد انتهاء الصلاة رشق عدد من المشاركين بالحجارة على أفراد «التنفيذية». وذكر شهود أنّ عشرة أشخاص «أصيبوا بشظايا قنابل صوتية» ألقيت خلال التظاهرة.

كما نظمت «فتح» صلاة مماثلة في ساحة «القلعة» في وسط خان يونس في جنوب القطاع أيضا. وشارك نحو عشرة آلاف فلسطيني في صلاة الجمعة التي اقامتها الحركة في ساحة «الكتيبة» في منطقة الجامعات في حي تل الهوى غرب مدينة غزة.

وما ان انتهت الصلاة حتى انطلق أكثر من ألفي شخص في تظاهرة عفوية، لكنها تفرقت بعد فترة قصيرة. وقام عدد من المشاركين برشق الحجارة على سيارات جيب تابعة للقوة التنفيذية قرب مقر المجلس التشريعي في غزة، إذ أطلق أحد العناصر النار في الهواء، ولوحظ انتشار القوة على المفترقات والشوارع العامة.

وذكر عناصر من «فتح» أنّ «أفرادا من (التنفيذية) ألقوا قنابل صوتية وقاموا بضرب عدد من المشاركين (في التظاهرة) بالهراوات، كما اعتقلوا عددا كبيرا منهم».

لكن المتحدث باسم وزارة الداخلية التابعة لحكومة إسماعيل هنية المقالة إيهاب الغصين نفى في مؤتمر صحافي في غزة ذلك.

وقال الغصين: إنّ عددا من المشاركين قاموا بـ«رشق مقر الشرطة بالحجارة وآخرين قاموا بإطلاق النار في الهواء وقنابل الصوت وأصيب جراء ذلك الصحافي الفرنسي».

وتابع أن المشاركين الذين تم اعتقالهم «على خلفية الشغب والإخلال بالقانون والنظام (...) ولم يتم أي اعتقال على خلفية أداء الصلاة». واتهم الغصين «قيادة رام الله بالعمل على أحداث الشغب في غزة».

وفي تعقيبه على هذه الحوادث قال هنية للصحافيين بعد صلاة الجمعة :»نريد للبلد أنْ يكون آمنا موحدا». وتابع «نحن ما يهمنا ألا تستغل هذه الصلاة لتسيء لقدسية الصلاة وتخرجها عن مسارها الصحيح».

وكان هنية قد قال الخميس الماضي إنّ «أية محاولة للمس بأمن هذا البلد بعد أن فرضنا الأمن فيه (..) وأية محاولة لإعادتنا للفلتان والفوضى والعربدة بالسلاح (..) فإننا سنبترها».

وكانت «فتح» قد دعت جميع أبنائها وكوادرها والمواطنين الى «الالتزام بصلاة» الجمعة في ساحات عامّة محددة «لعدم ترك المجال لميليشيات (حماس) في التلاعب بمصير الوطن وإبعاد المصلين عن التحريض والتخوين والتكفير الذي يمارسه عدد من خطباء (حماس)».

العدد 1821 - الجمعة 31 أغسطس 2007م الموافق 17 شعبان 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً