العدد 2270 - السبت 22 نوفمبر 2008م الموافق 23 ذي القعدة 1429هـ

الخليفية... بنت البحرين

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

أثبتت الشيخة مي بنت إبراهيم آل خليفة جدارتها من خلال عملها المتميز لجمهورها البحريني، ليس مرة ولا مرتين ولا عدة مرات، بل كل يوم نصبّح فيه نجدها متألقة بلباس الإبداع... ومناسبة الحديث عنها بالطبع، هو شغلها للمنصب الأخير الذي كُلِّفت به كوزيرة للثقافة والإعلام.

لقد امتازت الشيخة مي بنت إبراهيم بالعديد من الصفات، ولكن أهمّها كان ما لمسناه في حب البحرين، اذ كانت تردّد علينا «أنا بنت البحرين»، فنستشعرها من قلبها لتدخل قلوبنا.

أتحفتنا هذه الخليفية - بنت البحرين - بأنواع الثقافة والفنون، وحوّلت العديد من البيوت المتصدعة والمشهورة إلى مراكز ومعالم للفنون والثقافة، وأصبحت صالوناتها الفكرية تتناغى بها العديد من الدول العربية والعالمية، وحصدت الجوائز تلو الجوائز، وهذا كله جاء من ثمرة «أنا بنت البحرين».

وأدخلت على مجتمعنا العديد من الفنون والثقافات المتعددة والمتنوّعة، من خلال برنامج ربيع الثقافة الناجح، حيث سعت من خلاله إلى جعل البحرين بوتقة لكل الفنون الراقية والجميلة، ولم يوقفها عويل المتقوّلين وإيذاء الفاشلين في زيادة النجاح والتقدّم، فأبهرتنا وأتحفتنا.

ولكن ما نراه من هبوط داخل بعض أعمدة وزارة الإعلام، وما لمسناه في الفترة الأخيرة من تخبّط وتشويش في الأداء، سيحتاج إلى بذل الكثير من الجهود من قبل الشيخة وطاقمها، للرجوع بوزارة الإعلام إلى سابق عهدها.

فالشيخة اليوم بين مفترق طرق، وصعوبات ستواجهها في النهوض مرّة أخرى إلى المستوى المطلوب من الرقي والنجاح، خاصة وأنّ تلفزيون البحرين وإذاعته عانيا من مرض عضال في البيروقراطية والتصدع الإداري، وأخذ مستوى الإبداع البحريني يهبط شيئا فشيئا، بعد الثورة الناجحة من «فرجان لوّل» و»ملفى الأياويد».

لقد زخرت البحرين بالمخرجين الأفذاذ من أمثال المقلة والذوادي وغيرهما، والعديد من المتألقين من أمثال السعداوي، ذلك الرجل الأول على خشبة الأعمال المسرحية في البحرين والشرق الأوسط، ولكن التخبط الإداري الذي واجهته وزارة الإعلام، أدّى إلى تراجع لافت في مستوى الإذاعة والتلفزيون.

والكُرة الآن في ملعب الشيخة مي بنت إبراهيم، وكلّنا ثقة بأنها ستعلن الحرب على الراديكالية والبيروقراطية، وإفرازات التدهور الإعلامي في تلفزيون وإذاعة البحرين، حتى تصل البحرين إلى أعلى المستويات، وبالتالي ستحصد الوزارة الجوائز تلو الجوائز، لأنها اقترنت بهذه المبدعة مي بنت إبراهيم آل خليفة.

فالشكر كل الشكر للقيادة الحكيمة على إهدائنا «الخليفية... بنت البحرين»، لتكون وزيرة لوزارة أُرهِقَت جدرانها، وكلنا أمل في مي بنت إبراهيم آل خليفة لنرى صرح الإعلام يتلألأ من جديد

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 2270 - السبت 22 نوفمبر 2008م الموافق 23 ذي القعدة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً