العدد 2271 - الأحد 23 نوفمبر 2008م الموافق 24 ذي القعدة 1429هـ

تيسير فهمي: «الهاربة» جعلني أكتشف نفسي من جديد

الأنانية سبب فشل الدراما

تألقت الفنانة تيسير فهمي في شهر رمضان الماضي من خلال دور المرأة المصرية البسيطة التي تعيش حياة طبيعية حتى تتهم في جريمة قتل لتنقلب حياتها رأسا على عقب وذلك من خلال مسلسل «الهاربة» الذي عرض خلال شهر رمضان. عن مسلسلاتها الرمضانية وسبب تصويرها في أميركا... كان هذا الحوار:

*ما هي ملامح الشخصية التي قمت بتجسيدها في مسلسل»الهاربة»؟

- قدمت دور زينب، سيدة مصرية متهمة في جريمة قتل وعلى رغم براءتها فإنها لم تفكر في إثبات براءتها لقناعتها بأن ذلك من الصعب لذلك فهي تقرر الهروب إلى الولايات المتحدة الأميركية وبعد أحداث 11 سبتمبر/ أيلول تصبح مطاردة من قبل البوليس الأميركي بحكم أنها امرأة عربية مسلمة، ولكنها تجد في النهاية من يساعدها.

*لقد صورت مسلسلك في العام الماضي «أماكن في القلب» أيضا في أميركا، فما هو السر في هذا الاختيار؟

- ليس هناك سر ولكن التصوير جاء تبعا لسياق الأحداث التي تطلبت ذلك وكأي مسلسل يتم تصويره في أي مكان تتطلب الأحداث التصوير فيها.

*هل واجهتك صعوبات أثناء التصوير هناك؟

- تعرضت لإصابات بالغة خلال تصويري أحد المشاهد حيث أصبت بشرخ في يدي اليسرى وكدمات شديدة في ساقي نتيجة السقوط من أعلى إحدى بوابات المنازل بمدينة سياتل الأميركية، وعلى الفور تم نقلي إلى المستشفى لعلاجي ونصحني الطبيب بالراحة لمدة يومين حتى لا أتعرض لمضاعفات.

*البعض يرى أن هناك تشابها في أحداث المسلسلين فهل هذا صحيح؟

- ربما كان القاسم المشترك بين المسلسلين هو التصوير في أميركا والقصة في المسلسلين لزوجي د. أحمد أبوبكر، لكن الأحداث مختلفة تماما والأبطال مختلفون، منهم ماجد المصري ومحمد رياض وهيدي كرم وسمير صبري وسامح الصريطي وشيرين والسيناريو والحوار لمصطفى محرم والإخراج لمحمد أبوسيف.

*تعرضت لانتقادات في العام الماضي بسبب أخطاء في تجسيد شخصية إيمان، فهل ترين أنك تداركت ذلك هذا العام؟

- مسلسل هذا العام لاقى نجاحا جماهيريا ونقديا لمسه جميع المشاركين في العمل، وفي مسلسل العام الماضي لم تكن هناك أخطاء أصلا وأنا لدي كل الصحف وأحتفظ بكل ما يكتب سواء لي أم عليّ، لأنني لابد أن أستفيد ونحن كنا نعي عنصر الصوت، وكان أمامنا حلا من اثنين، إما أن أتكلم بصوت مستعار في الشخصية الأولى «ماجي» وهذا سيكون شيئا مزعجا لأن الشخصية التي أقوم بها كانت شخصية مزعجة وفي هذه الحال كنت سأقلد سعاد حسني في فيلم «نادية» وهذه كانت سهلة أو أن أتكلم بصوت «علا» في دورها وهي تتكلم بصوتي وذلك غير ممكن لأن نصف الإحساس سيضيع فأنا أدائي غير أداء علا وإحساسي غير إحساس علا ولكن السيناريست بشير الديك قام بمعالجة هذه المشكلة، وهناك اتفاق ضمني بيننا وبين الجمهور هو أننا موجودون في أميركا ونعيش في أميركا ونتكلم بالعربية ومع ذلك صدقنا الجمهور، لماذا لم يتقفوا عند هذه النقطة وهذه هي الأهم؟ نحن مشكلتنا أننا لم نجد في هذا المسلسل عيبا فبحثنا له عن عيب.

عمل محترف

*في مسلسل هذا العام ظهرت من الحلقة الأولى، بينما ظهرت الع ام الماضي في الحلقة الـ 12 وكنت بطلة المسلسل، فهل نعتبر ذلك تداركا لأخطاء الماضي؟

- أولا كل عمل له طبيعته ومع ذلك فأنا أهتم بالعمل ككل، كعمل محترف له هدف وقيمة، لا أهتم بحجم الدور ولكن أهتم بتأثير الدور بمعنى لو تم حذف دوري من المسلسل فماذا سيحدث؟ فما الفائدة من أن أظهر في عمل تافه من الأول إلى الآخر فيجب أن نبحث عن نجاح الكل وليس الفرد فالأنانية في الفن خطأ وهذا سبب فشل العديد من المسلسلات، فأحيانا يظهر الممثل في التليفزيون والصحافة ويقول: أنا لا يهمني حجم الدور أنا يهمني تأثير الدور نفسه وقد يكون ذلك كلاما فقط لكن هذا بالنسبة لي هو الحقيقة فعلا.

*ولماذا غابت تيسير عن الساحة طوال الفترة الماضية؟

- أحب أن أؤكد أنني لم أكن متغيبة لكن رغبتي في العودة بأدوار رومانسية جيدة طالما اشتهرت بها وحينما وجدت سيناريو يطابق هذه المواصفات وافقت عليه فورا

العدد 2271 - الأحد 23 نوفمبر 2008م الموافق 24 ذي القعدة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً