العدد 2271 - الأحد 23 نوفمبر 2008م الموافق 24 ذي القعدة 1429هـ

نادي عالي سِرْ قُدُما وحقِق الإنجازات

كم نحن مسرورون وفخورون جدا بالإنجاز التاريخي والرياضي الذي حققه فريق نادي عالي للدراجات الهوائية في شهري أكتوبر/ تشرين الأول الماضي ونوفمبر/ تشرين الثاني الجاري وبعد تحقيق هذا الإنجاز وعلى وجه السرعة وبفرحة لا توصف بعثت بمسج للأستاذ حسين العالي رئيس النادي وقدمت له التهاني وللإدارة وللفنيين وللاعبين بهذا الإنجاز الذي تحقق. ومن الطبيعي أن ترسل تهاني وتبريكات للنادي؛ لأن الإنجاز يمثلنا والتهاني هي وسائل متواضعة من قبلنا يستحقها النادي وهي وسيلة تشجيع للاستمرار على منهج تحقيق الإنجازات والطموحات والإبداعات الرياضية.

صحيح لست متابعا جيدا بالشأن الرياضي كما هو حال الرياضيين متابعة عملية حضورية وإنما متابعة شكلية متقطعة موسمية من خلال الصحف والتلفاز والمذياع، فقط أتابع كأس العالم وكأس الخليج لكرة القدم وأحيانا الألعام الأولمبية ومسابقات كمال الأجسام بشغف واهتمام بالغ. ومنذ نشأتي تعلقت بكرة القدم والطائرة والتنس الأرضي والطاولة، اذ كنا نمارس هذه الهوايات الرياضية في فريق منطقتنا ولكنني على رغم ابتعادي عن الشأن الرياضي فإنني أتابع أحيانا الأخبار الرياضية من خلال الصحف المحلية، وحينما طالعتنا صحفنا المحلية بخبر إحراز نادي عالي على بطولة أندية الدراجات الخليجية بتاريخ 28 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي شعرت بفرحة غامرة بهذا الإنجاز لأنه إنجاز يمثل قرية عالي والتي لها باع طويل في إنجازات رياضية متعددة ومنذ عقود في دورات كرة القدم والكرة الطائرة ومسابقات تنس الطاولة.

نادينا الذي نحب ونعتز به حقق في مثل هذه الألعام إنجازات لا تنسى منذ الثمانينات وإلى الآن وآخرها الإنجاز التاريخي والذي سينقش ويحفر على الحجر والحديد وبالنقش لن يندثر هذا الإنجاز والأقوى من الحجر والحديد سينقش في تاريخ الرياضة وقواميسها وفي قلوب المحبين للرياضة وشئونها، وسيبقى هذا الإنجاز على مدى الدهر تحييه الأجيال المتعاقبة (حصول فريق عالي على بطولة دراجات الأندية الخليجية). هذا الإنجاز لم يأت على قماش من حرير أو بأحلام وردية وأحلام يقظة وإنما جاء بجهد وبمشقة وعناء وإرادة وإصرار من قبل الطاقم الإداري والفني والجماهيري التابع للنادي، فكل هذه الطواقم هي التي تؤتي الثمار، وهذا الإنجاز بلاشك رفع اسم القرية وناديه وأهلها ورفع اسم البحرين في المحافل الرياضية، وكانت هذه الراية الرياضية وهذا الإنجاز الكبير محل تقدير من بحريننا الغالية وبالذات من المهتمين بالشأن الرياضي.

سؤالي، هل سيكتفي النادي ولاعبوه الإعزاء بهذا الإنجاز أم سيستمر ويهدي القرية وأهلها والمملكة وشعبها إنجازات أخرى مستقبلية؟ أملنا وثقتنا عالية بأن نادي عالي سيكون دائما «عالي» ولن يعلى عليه في المسابقات الرياضية المتمكن فيها.

أملي من خلال هذه السطور وهو ليس أملا مستجدا بل قديما منذ الثمانينات وطموحا مازال يرن في أذني وأتخيله أمامي على رغم ابتعادي عن النادي وأجوائه، وهو أن يصل نادي عالي لدورات كرة القدم: كأس الملك وولي العهد والدوري الممتاز، ويضاهي النوادي الكبيرة كالأهلي والمحرق والرفاعين والمالكية وسترة وغيرها من النوادي التي سطرت اسمها على سبائك من الذهب الرياضية في مملكتنا المحبة للرياضة والرياضيين على مستوى الحكومة والشعب، هو حلم يراودني وأتمنى أن يتحقق يوما ما وقريبا إن شاء الله تعالى، هو حلم يقظة ولكنه بالجهد والمثابرة حتما سيتحقق. ومن ضمن طموحاتي وبعد أن يكتمل بناء النادي الذي يشيد الآن أن يكون في أجندة إدارة النادي تحديد قسم في مبنى النادي خاص بتمارين كمال الأجسام وهذا القسم سيكون له دورين الأول: يفتح المجال لممارسة هذه الرياضة الجميلة والصحية لهذا الشأن التكميلي والصحي. الثاني : يفتح المجال للدخول في مسابقات محلية ودولية في مباريات كمال الأجسام ويكون المردود المعنوي منها رفع اسم النادي واسم المملكة في المحافل الرياضية المختلفة، ومن الطبيعي سيمتزج مع المعنويات ماديات مهمة للنادي ومنتسبيه. وأخيرا، أؤكد على القاعدة والشعار الذي سبق هذه السطور «سر قدما وبخطا ثابتة يا نادينا» نادي عالي الرياضي والثقافي وحقق الإنجازات الرياضية للقرية وللمملكة وللشعب.

وأخيرا، أتقدم بالشكر الكبير لإدارة النادي وللفنيين وللاعبين على مجهوداتهم وإنجازاتهم الرياضية المتألقة وتحديدا الإدارة ومدرب فريق الدراجات الهوائية ولاعبيه الإعزاء.

حسين منصور حسين

العدد 2271 - الأحد 23 نوفمبر 2008م الموافق 24 ذي القعدة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً