يبدو أن دور الانعقاد البلدي الثاني أقبل ليكشف اللثام عن بعض الممارسات البلدية، إذ يشير بعض أهالي إحدى الدوائر البلدية في اتصال لـ «الوسط» يوم أمس الأول (الثلثاء) إلى أنه في التاسع من مايو/ أيار للعام 2002 حذف ممثلهم البلدي ورقة اقتراعه في أحد صناديق اقتراع انتخابات المجالس البلدية واعدا بحمل تركة ثقيلة من هموم المواطنين ومبشرا ببرنامج انتخابي لا يخرج عن توفير أفضل الخدمات البلدية للمنقطة في أول انتخابات بلدية في المملكة منذ أكثر من خمسين عاما، وبشر بفوزه على مرشحيه في التجربة الوليدة كما بشر للمرة الثانية بفوزه في انتخابات العام 2006، ومنذ ذلك الحين أي منذ أكثر من أربع سنوات لم «يمن» على ناخبيه بفتح مجلس أسبوعي أو جولة في دائرته.
وفي ذلك، يروي أهالي الدائرة تفاصيل القصة، إذ أشاروا إلى أنهم «خارج السرب» بعيدا عن أية مكرمات، ومشروعات بلدية، ويفتقرون إلى أبسط الخدمات كتبليط الشوارع، صيانة الإنارة، والنظافة في حين لم يشملهم كغيرهم من الدوائر برنامج البيوت الآيلة للسقوط على رغم وجود منازل يعود بناؤها إلى العام 1970 وتفتقر إلى أبسط حقوق المواطن وتتعارض مع توجيهات جلالة ملك البلاد بتوفير حياة كريمة لكل مواطن، رامين المسئولية على ممثلهم البلدي الذي لم يروا وجهه سوى يوم الاقتراع ومنذ ذلك الحين لا يعلمون له مجلسا أو هاتفا على حد قولهم.
وما زاد الطين بلة، أنه غير مقيم في المملكة بل في إحدى الدول المجاورة وفي سفر دائم، ما حدا بأهالي الدائرة مخاطبة المجلس البلدي الذي بدوره نوه إلى أنه لا يوجد في مكتبه ومن ينشده عليه مخاطبته هاتفيا.
وتوقع أهالي الدائرة أن يمثلهم عضوهم البلدي في الدورات البلدية المقبلة، وعلى رغم مرور أكثر من أربع سنوات مازال البحث مستمرا عن «العضو البلدي الحاضر الغائب»! يذكر أن المجالس البلدية قد تأسست بموجب المرسوم الأميري رقم 35 للعام 2001، والمرسوم رقم 3 للعام 2002.
العدد 1865 - الأحد 14 أكتوبر 2007م الموافق 02 شوال 1428هـ