العدد 1869 - الخميس 18 أكتوبر 2007م الموافق 06 شوال 1428هـ

أسعار «أوبك» تتجاوز 81 دولارا للبرميل

استقرار «النفط الأميركي» وسط حال من الترقب

بعد أن ارتفع إلى أعلى مستوى له على الإطلاق خلال الأسبوع الجاري عاد سعر سلة خامات نفط منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إلى الارتفاع مرة أخرى مسجلا أمس 81,09 دولارا للبرميل (البرميل يعادل 159 لترا).

وكان سعر برميل «أوبك» التي تضم 12 دولة منتجة ومصدرة للنفط سجل يوم الثلثاء الماضي 80,82 دولارا.

وقال محللون في منظمة «أوبك» إن الارتفاع السريع في أسعار النفط الخام يعود بشكل أساسي إلى المضاربات السعرية بسبب الأزمة الوشيكة في شمال العراق بين تركيا والمتمردين الأكراد.

واستقرت أسعار النفط الأميركي صباح أمس في الأسواق الآسيوية إذ سجل خام غرب تكساس المتوسط للعقود الآجلة تسليم شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل 87,34 دولارا للبرميل بزيادة قدرها 3 سنتات فقط عن سعر الاقفال أمس الأول (الأربعاء).

وتترقب أسواق النفط عن كثب تطور الأوضاع السياسية وفي مقدمتها تصاعد حدة التوتر بعد موافقة البرلمان التركي على دخول قوات عسكرية شمال العراق لتعقب المتمردين الأكراد اضافة إلى تحذير الرئيس الأميركي جورج بوش من حرب عالمية ثالثة إذا تمكنت إيران من امتلاك أسلحة نووية.

وذكر مسئول نفطي إيراني مطلع على شئون «أوبك» أمس إن ارتفاع أسعار النفط يرجع إلى التوترات السياسية العالمية وليس إلى أي نقص في إمدادات النفط. وسجل سعر الخام الأميركي في العقود الآجلة مستوى قياسيّا بلغ 89 دولارا للبرميل أمس الأول (الأربعاء) مقتربا من أعلى مستوياته على الإطلاق المعدل بحسب بيانات التضخم ليبلغ 90,46 دولارا للبرميل في العام 1980 عندما بدأت الحرب العراقية الإيرانية.

وقال المسئول: إن «التوترات السياسية هي السبب في الارتفاع الكبير في أسعار النفط... إعادة الهدوء إلى الوضع الدولي سيحد من ارتفاع الأسعار».

وأضاف المسئول أنه لا داعي إلى أن ترفع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إنتاجها بدرجة أكبر. وإيران ثاني أكبر منتج في أوبك من المتشددين عادة بشأن الأسعار.

واتفقت «أوبك» في اجتماعها السابق في فيينا الشهر الماضي على زيادة إنتاجها بمقدار 500 ألف برميل يوميّا اعتبارا من الأول من نوفمبر/تشرين الثاني وأبدت المنظمة قلقها من ارتفاع أسعار النفط يوم الثلثاء الماضي لكن بعض الأعضاء، قال إن المنظمة لا يسعها عمل شيء للحد منه.

وقال وزير الدولة النيجيري لشئون النفط اودين اجوموجوبيا لـ»رويترز» أمس الأول انه لا يستبعد إجراء آخر من جانب «أوبك».

ومن المقرر ان يجتمع وزراء المنظمة في الرياض بشكل غير رسمي قبيل قمة زعماء الدول الأعضاء يوم 17 نوفمبر الجاري الذي قال اجوموجوبيا انه قد يتحول إلى اجتماع رسمي بشأن الإنتاج إذا تطلب الأمر.

وقال المسئول النفطي الإيراني: «من السابق لأوانه القول ما إذا كان سيتحول إلى اجتماع رسمي... بالنظر إلى سوق النفط لا يبدو أن هناك حاجة إلى مزيد من النفط. نحن على وشك بدء تنفيذ خفض قدره 500 ألف برميل يوميّا اعتبارا من أول نوفمبر ونحتاج إلى معرفة أثر ذلك على السوق».

وساعد تصاعد التوترات بين تركيا والعراق في رفع أسعار النفط بأكثر من ثمانية دولارات في الأيام العشرة الماضية بسبب القلق من أن أي صراع ينشب قد يهدد إمددات النفط من الشرق الأوسط.

ووافق البرلمان التركي على إجراء أمس الأول يسمح للقوات التركية عبور الحدود إلى شمال العراق لملاحقة متمردين أكراد هناك.

من جهة أخرى قال مسئول من شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في تصريحات نشرت أمس إن الدول المصدرة للنفط ليس لها نفوذ على العوامل التي أثارات ارتفاع أسعار الخام.

وقال مدير دائرة التسويق والتكرير سلطان المهيري: «الدوافع الأساسية لزيادة الأسعار تكمن في النقص في الطاقة التكريرية والتوترات الجيوسياسية».

ونقلت صحيفة «الاتحاد» الإمارتية عن المهيري قوله: إن ذلك «علاوة على التطورات الأخرى التي ساهمت في ارتفاعها كالانخفاض الذي طرأ على سعر الدولار وبدورها شجعت المستثمرين المضاربين بالاستثمار بكثافة في الأسواق ولاسيما النفط الخام وهذه هي العوامل التي تؤثر في السوق بشكل أساسي وليس للمنتجين أي نفوذ عليها».

العدد 1869 - الخميس 18 أكتوبر 2007م الموافق 06 شوال 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً