العدد 2274 - الأربعاء 26 نوفمبر 2008م الموافق 27 ذي القعدة 1429هـ

تجربة المتغوي... من الانشغال بالتفاصيل إلى تخوم رؤية شعرية

خلال أمسية تدشين «بأي ذنب قتلت»

أقامت أسرة موقع المتكأ الثقافي الإلكتروني أمسية نقدية لديوان «بأي ذنب قتلت» للشاعرة زهراء المتغوي، وذلك في أول إطلالة علنية للموقع على أرض الواقع وخارج الفضاء الإلكتروني. قدمت في الأمسية ثلاث أوراق نقدية لكل من الشاعر كريم رضي والناقدين حبيب حيدر وزكريا رضي بمركز جدحفص الاجتماعي، وتأتي هذه الأمسية النقدية احتفاء من موقع المتكأ الثقافي بصدور باكورة إنتاج أعضائه بالتعاون مع دار فراديس للتوزيع والنشر.

تركزت الأوراق النقدية على قراءة العنوان وما وراء التجربة، واتفقت الأوراق على الكثير من الرؤى المتشابهة وكأن النص يوصل رسائل واحدة لمتلقيه من أول وهلة.

زكريا رضي أشار إلى أن انشغال التجربة بالتفاصيل اليومية حرمها من الانطلاق الشعري وتجذير اللغة الشعرية وأضاف أن «الشعر هو إعادة ترسيم التفاصيل، ولكن بعيدا عن واقعيتها ومنطقيتها، أما في تجربة المتغوي فالنص ينشد إلى التفاصيل حتى كأنه يصبح حينا كيوميات»

حيدر أشار إلى الإشكالية ذاتها من خلال أسئلة تتعلق بنبرة العنوان ومباشرة بعض الأسطر الشعرية وانجرار الشاعرة أحيانا وراء الصخب الإيقاعي، مرجعا ذلك إلى أن التجربة مازالت في بداياتها، فهذا أول إصدار للشاعرة مشيرا إلى رهافة الإحساس في بعض قصائدها من الشعر العمودي.

أما كريم رضي فقرأ الديوان من خلال توقفه مع ثيمة الحب في النص، مشيرا إلى أنها الثيمة الأولى عادة عند شعراء البحرين حين خروجهم للأفق من أطر انشغالاتهم السياسية أو الأيدلوجية متسائلا، إلى أي مدى استطاعت المتغوي أن تزحزح الدلالة مؤكدا ما توصلت إليه الأوراق السابقة من رؤية.

ويؤكد كريم «نجد في تجربة المتغوي ما وجدناه لدى أكثر من شاعر فيما يشبه الظاهرة لدى شعراء البحرين، بداية مرتبطة بالعمود في الحقل الديني والأيديولوجي والسياسي والوطني ثم نزوح إلى التفعيلة مع تحول في الموضوعات إلى الحب»

العدد 2274 - الأربعاء 26 نوفمبر 2008م الموافق 27 ذي القعدة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً