أكد الفنلندي كيمي رايكونن الذي توج أمس الأول (الأحد) بلقب بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 بعد فوزه بجائزة البرازيل الكبرى المرحلة الأخيرة من البطولة، انه لم يكن يفضل الفوز باللقب مع أي فريق آخر غير فيراري.

وقال رايكونن الذي أصبح ثاني سائق يتوج باللقب في أول موسم له مع فيراري بعد الارجنتيني خوان مانويل فانجيو (1956): «لقد استمتعت بهذا الموسم أكثر من المواسم السابقة لعدة أسباب. انه (فيراري) فعلا فريق رائع، لم أكن لأفضل الفوز باللقب مع أي فريق آخر غير فيراري».

واعتبر رايكونن الذي حقق أمس الأول فوزه السادس لهذا الموسم والخامس عشر في مسيرته، انه من الصعب جدا وصف سباق أمس الأول كأفضل سباق في مسيرته التي بدأت العام 2001 مع فريق ساوبر بتروناس، مضيفا «في كل الأحوال كان الأكثر أهمية. واشعر بالرضا الكامل لأنه ترافق مع اللقب».

وأكد الفنلندي الملقب بـ»الرجل الجليدي» ان حياته لن تتغير بعد انجاز أمس الأول، معتبرا ان التغيير الأساسي سيكون بتزايد المقالات والحماقات التي تكتب عنه في حين انه سيعيش حياته كما هو يريد.

وفي معرض رده على سؤال عما إذا كان استوعب فكرة انه بطل للعالم قال رايكونن: «الموسم كان طويلا جدا ومن الصعب جدا استيعاب فكرة اننا حققنا هذا الأمر. من الصعب جدا استيعاب الأمر واحتاج بعض الوقت للتأقلم مع الفكرة».

واعتبر رايكونن ان فوز فيراري باللقب يعتبر على الأرجح عادلا بعد فضيحة التجسس التي تورطت بها ماكلارين مرسيدس، مضيفا «يجب نسيان هذا الأمر لأنه لا يتعلق بالرياضة وفي كل الأحوال أتمنى ألا يتكرر».

وأشار الفنلندي الذي ثأر من فريقه السابق ماكلارين مرسيدس الذي فضل عليه الاسباني فرناندو ألونسو وهاميلتون، انه لم يصرخ احتفالا بعد تجاوزه خط النهاية، فهو اكتفى فقط بشكر أعضاء فريقه والتأكد إذا كان فاز باللقب أو لا (في انتظار نتيجة هاميلتون الذي حل سابعا).

ورأى رايكونن أن تجاوزه هاميلتون عند الانطلاق كان حاسما لكنه لم يتفاجأ بالذي حصل لان فريقه لطالما حقق انطلاقات مميزة، مضيفا «كان بإمكاني حتى أن أصبح في المركز الأول (على حساب زميله البرازيلي فيليبي ماسا) قبل المنعطف الأول، لكني فضلت ألا أخاطر كثيرا. لقد وضعنا خطة وكنا نعلم كفريق ما يجب علينا فعله».

ورد رايكونن على سؤال يتعلق فيما إذا كان يتوقع الفوز باللقب في بداية الموسم قائلا: «قدمنا بداية جيدة (انطلق من المركز الأول وفاز بسباق استراليا الافتتاحي) وانهينا الموسم كما بدأناه. عانينا من بعض المشكلات الميكانيكية وخسرنا بعض النقاط خلال الموسم. واعتبر البعض اننا لن نتمكن من العودة إلى المنافسة لكننا أثبتنا العكس».

وواصل «لطالمنا كنا مؤمنين بقدرتنا على أن نكون أفضل من منافسينا وواصلنا جهودنا (لإثبات ذلك) على الدوام. قام الفريق بعمل رائع طيلة الموسم والانجاز الذي تحقق جاء نتيجة العمل الجبار الذي قام به وبمساهمة من فيليبي (ماسا) من دون أدنى شك. اعشق هذا الفريق وأصبحت اعشق فورمولا 1 بشكل اكبر مع هذا الفريق واشعر حاليا أفضل بكثير من المواسم السابقة. سنحاول أن نكرر الانجاز الموسم المقبل».

وابتسم الحظ لرايكونن أخيرا بعد ان كان خسر اللقب العالمي لمصلحة الألماني مايكل شوماخر (فيراري) وألونسو (رينو حينها) في المرحلتين الأخيرتين من موسمي 2003 و2005.

وكان رايكونن بدأ مسيرته في رياضة الفئة الأولى العام 2001 مع فريق ساوبر بتروناس إذ احتل في موسمه الأول المركز العاشر (9 نقاط)، قبل أن ينتقل في 2002 إلى ماكلارين مرسيدس، إذ احتل المركز السادس (24 نقطة)، وكان احتلاله المركز الثاني في سباق فرنسا أفضل نتيجة له في ذلك الموسم.

وأنهى الفنلندي موسم 2003 في مركز الوصافة برصيد 91 نقطة بعدما صعد إلى منصة التتويج 9 مرات أبرزها الفوز بسباق ماليزيا الذي كان الأول له.

وتراجع أداء ماكلارين في 2004 فاكتفى الفنلندي بالمركز السابع برصيد 45 نقطة وصعد إلى منصة التتويج 3 مرات أبرزها الفوز بسباق بلجيكا، قبل أن يعود ليحصل على مركز الوصيف في الموسم التالي برصيد 112 نقطة حصدها بصعوده إلى منصة التتويج في 12 مناسبة، بينها فوزه بسبع سباقات.

أما في 2006 فحل خامسا برصيد 65 نقطة، قبل أن يظفر باللقب العالمي الأول هذا الموسم مع فريق فيراري بعدما فاز في 6 سباقات (استراليا وفرنسا وبريطانيا وبلجيكا والصين والبرازيل).

وخاض رايكونن أمس سباقه الـ120 في رياضة الفئة الأولى (15 فوزا و16 انطلاقا من المركز الأول) حصد خلالها 456 نقطة.