ذكر رئيس شركة «لاند مارك» العقارية محمد يونس أن سوق البحرين العقارية جيدة وآخذة في النمو بسبب أن العقارات في دول الخليج العربية مرتفعة بشدة وأن أسعار مواد البناء هي كذلك مستمرة في الصعود بعكس سوق البحرين التي لا تعاني من نقص في هذه المواد الضرورية للبناء والتشييد.
كما أوضح يونس في حديث إلى «الوسط» على هامش معرض العقارات الذي افتتح في البحرين أمس الأول (الأربعاء) أن السياسة التي تتبعها الحكومة فيما يخص تملك الأراضي هي طريقة مثلى لجذب المستثمرين الإقليميين والأجانب إلى المملكة وتعطي مزيدا من الثقة للمستثمرين وأن المستقبل يبشر بخير.
وقال يونس «أسعار الأراضي في البحرين ليست مرتفعة مثل دبي وكلفة الإنشاء هي كذلك ليست مرتفعة مثل بقية دول الخليج العربية وليس لدينا نقص في مواد البناء وأن النمو سيستمر في المستقبل لأن سوق البحرين صحية والسياسة الحكومية واضحة - والتي من ضمنها تملك الشقق - وهذه تعطي ثقة للمستثمرين».
وأضاف أن العديد من مواطني دول الخليج العربية وخصوصا من المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية يقومون بشراء الشقق بغرض السكن في البحرين. ويصل إلى البحرين عبر الجسر الذي يربطها مع المملكة السعودية عشرات الآلاف من السعوديين سواء بغرض الترفيه أو حضور الاجتماعات أو التسوق. وتحدث يونس عن المشروعات التي تقوم بها شركته فقال: «إن مجمل الاستثمارات في تسعة مشروعات عقارية تبلغ نحو 450 مليون دولار, وإن الشركة بصدد البدء في مشروعين جديدين في البحرين».
ومن ضمن المشروعات التي ذكرها بنايتان في منطقة السيف الراقية وهي «سيف فستا» و»سيف فيو» بالقرب من مصرف السلام والذي يحتمل تسليمها لأصحابها بنهاية الشهر . والمشروعان يتكونان من شقق سكنية فاخرة. أما المشروع الثالث فهو برج «رزدنسيا» في منطقة الجفير والذي سيتم تسليمه في شهر ديسمبر / كانون الأول المقبل. وقد تم بيع نحو 75 في المئة من شقق المشروع.
كما أن لدى لاند مارك مشروع عقاري آخر في الجفير وهو «مارين هايت» الذي يتكون من 110 شقة ذات غرفة واحدة فقط. وقد تم بيع نحو 50 في المئة من شقق المشروع الذي من المنتظر أن يكتمل في غضون 18 شهرا. وبالإضافة إلى ذلك فإن لاند مارك لديها بناية أخرى في الجفير وهي أول بناية للمكاتب إضافة إلى مشروع برج فونتانا المطل على البحر والذي تم بيع نحو 50 في المئة من المشروع الذي لا يزال تحت قيد الإنشاء. وكشفت الشركة عن أطول برج سيتم إقامته في البحرين في ضاحية السيف ويتكون 50 طابقا بكلفة إجمالية تبلغ 115 مليون دولار, وأن معظم التمويل المطلوب لبناء المشروع الضخم سيكون ذاتيا إلا أن جزءا بسيطا سيكون عن طريق المصارف الإسلامية العاملة في البحرين والتي ستقوم بدورها كذلك في تقديم التمويل للراغبين في شراء وحدات المشروع البالغ نحو 400 شقة قيمة الواحدة تتراوح بين نحو 50 ألفا و160 ألف دينار. وسيبدأ العمل في برج إيرا (Era Tower) الذي تبلغ مساحته نحو 78 ألف متر مربع في بداية العام المقبل على أن يكتمل في غضون 30 شهرا, وقال مسئولون إنه قد تم بيع 78 وحدة من أصل 400 وحدة يشملها البرج. وازدهر قطاع البناء والتشييد في دول الخليج العربية ومن ضمنها البحرين قبل نحو ثلاث سنوات في ظل ازدهار اقتصادي غير مسبوق في المنطقة ما أدى إلى ارتفاع أسعار الأراضي والعقارات بنسبة تصل إلى أكثر من 500 في المئة في بعض الدول. وبفضل المشروعات التطويرية الضخمة فقد تم إطلاق شركة المانية بحرينية مشتركة لإدارة المرافق مثل الأبراج والمراكز المالية وكذلك تقديم الاستشارات قبل البدء في البناء في أول مشروع من نوعه يتم إقامته في البحرين مع الشركة الألمانية خارج دول الاتحاد الأوروبي في وقت توقع فيه مسئولون أن تبلغ قيمة السوق في البحرين نحو 360 مليون دولار وقد تتضاعف بحلول العام 2010.
وتملك الشركة الألمانية العملاقة «اوكتيف» Hochtief)) 51 في المئة من المشروع في حين تمتلك كل من شركة «تيلكا»(Tilke) وشركائها وشركة «انتلناكوم» Intelnacom)) 24.5 في المئة.
العدد 1876 - الخميس 25 أكتوبر 2007م الموافق 13 شوال 1428هـ