العدد 1878 - السبت 27 أكتوبر 2007م الموافق 15 شوال 1428هـ

تأهل الصغار... وانتظار الشباب... وحلم الكبار

عبدالرسول حسين Rasool.Hussain [at] alwasatnews.com

رياضة

نجح منتخب البحرين للناشئين لكرة القدم في التأهل لنهائيات كأس آسيا المقررة العام المقبل بعد انتزاعه بطاقة التأهل عن تصفيات المجموعة الثانية التي أقيمت في طهران.

تلك النتيجة كانت خبرا طبيعيا وعاديا لمنتخب الناشئين وحتى الشباب في فترة الثمانينات والتسعينات التي كانت فيها منتخباتنا للفئات العمرية لها حضور في البطولات القارية قبل أن يتراجع هذا الحضور لدرجة الانقطاع في الألفية الجديدة، وبالتالي كان تأهل «الأحمر الصغير» ذات صدى قوي في الشارع الكروي المحلي.

وفضلا عن ذلك كانت هناك عوامل عدة جعلت هذا التأهل في صورة الانجاز والتحدي، فالصراحة والواقع أن منتخباتنا العمرية كان لها حضورها التنافسي السابق والوصول إلى كأس العالم للناشئين 1989 وكأس العالم للشباب 1985 بسلاح «تزوير الأعمار» ما يجعل الفرصة كبيرة في البروز والمنافسة، لكن الصورة اختلفت لدينا العام 2000 عندما اتجه اتحاد الكرة البحريني إلى منحى الالتزام بالأعمار القانونية لهذه البطولات ما ساعد على إفراز مواهب صاعدة نراها اليوم في منتخبنا الأولمبي على رغم أن غالبية المنتخبات مازالت تسير على درب التزوير الذي يعتبر الطريق الأسرع للمرور إلى تحقيق البطولات وقتل المواهب التي لا تجد فرصة تمثيل المنتخبات والاحتكاك وان كان البعض لام اتحاد الكرة البحريني في خطوة الالتزام!

والأحمر الصغير تمكن من خطف بطاقة التأهل على رغم أن الرهان كان صعبا والآمال لم تكن معلقة عليه كثيرا قبل سفره إلى طهران نظرا إلى الظروف الصعبة التي واجهت فترة إعداده من استقالة «هروب» المدرب الجزائري عناني قبل شهر من التصفيات واسناد المهمة للتونسي الزواوي وكذلك الإعداد العادي وان لاعبي المنتخب لم يسبق لهم المشاركة في مباريات رسمية عدا المهرجان الآسيوي.

والمهم إلا نظل في دائرة نشوة التأهل ويجب أن يتم الإعداد والتخطيط الجيد لهذا المنتخب لهدفين، أولهما بطولة آسيا وثانيهما صقل وتأهيل هذه المواهب البحرينية الواعدة لتكون رافدا لمستقبلنا الكروي بعدما نجحت في إثبات وجودها وقهر ظروف إقدامهم التي ولدت في الملاعب الرملية وتنتظر أحلامها الصغيرة الكبيرة في أن تجد نفسها تركض على ملاعب خضراء أسوة بغيرها ممن تفوق عليهم عندما تقابلهم في البطولات.

كما أننا نأمل أن يكون انجاز منتخبنا الصغير دافعا معنويا لمنتخب الشباب الذي يستعد هو الآخر للسفر إلى طهران الأسبوع المقبل لخوض تصفيات كأس آسيا والذي نتطلع إلى تحقيقه انجازا مماثلا ويقهر الظروف الصعبة التي واجهته هو الآخر وخصوصا أن منتخب الشباب غاب طويلا عن البطولات الآسيوية.

وامتدادا لحديث المنتخبات فإننا ننتظر اليوم تخطي منتخبنا الأول مباراة الإياب أمام ماليزيا وتجاوز المرحلة الأولى من تصفيات مونديال 2010، إذ إنه يفترض أن يدخل منتخبنا لقاء اليوم بسلاح وطموح الفوز وليس أية حسابات أخرى تصب في مصلحتنا مثل التعادل أو الخسارة بفارق هدف أو هدفين، فما شاهدناه من معطيات في لقاء الذهاب الذي انتهى بحرينيا 4/1 يفرض علينا طلب ذلك الفوز.

بلاشك أن طموحنا يتجاوز بكثير تخطي ماليزيا في المرحلة الأولى، لكننا نؤكد أن مشوار الحلم المونديالي يبدأ بخطوة في الألف ميل والذي يجب الإعداد له منذ اليوم... وبالتوفيق!

إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"

العدد 1878 - السبت 27 أكتوبر 2007م الموافق 15 شوال 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً