يخوض منتخبنا الأول لكرة القدم مباراته الحاسمة أمام نظيره الماليزي في الساعة 3.45 من عصر اليوم على استاد شاه علم في ماليزيا في لقاء إياب المرحلة الأولى من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال جنوب إفريقيا 2010.

وكان لقاء الذهاب الذي جرى الأربعاء الماضي على استاد البحرين الوطني انتهى بفوز منتخبنا 4/1 ما جعله يمتلك أكثر من ورقة للتأهل للمرحلة الثالثة من التصفيات إذ أمامه خيارات الفوز أو التعادل أو حتى الخسارة بفارق هدفين فيما لا خيار أمام ماليزيا سوى الفوز بفارق ثلاثة أهداف لانتزاع بطاقة التأهل.

وتفاوتت ردود فعل الشارع الكروي بشأن نتيجة مباراة الذهاب إذ أبدى البعض قلقه من حجم النتيجة بسبب الهدف الماليزي الوحيد الذي قد يكون له تأثير على النتيجة الإجمالية وخصوصا إذا ما تدخلت ظروف مؤثرة على المباراة من جمهور وطقس وغيرها وان التفاؤل يجب أن يكون حذرا، فيما رأى البعض الآخر أن معطيات مباراة الذهاب أعطت مؤشرا لأفضلية منتخبنا في هذه المواجهة ونتيجة الذهاب تعتبر ايجابية لمنتخبنا إلى حد كبير.

وفي جميع الحالات فإن على منتخبنا أن يدخل لقاء اليوم بطموح ورغبة الفوز أولا وعدم النظر إلى أية حسابات أخرى قد تربك وتحرج منتخبنا في اللقاء وخصوصا أن منتخبنا يمتلك مقومات التفوق من خبرة وقدرات فنية تفوق نظيره الماليزي وتعطيه أحقية الفوز الذي يعتبر مطلبا ملحا ليكتسب منتخبنا ثقة جماهيره التي قاطع الكثير منها المنتخب في لقاء الذهاب، وبات اللاعبون أمام مسئولية إعادة الثقة والبسمة إلى جماهيرهم وإعطائهم عربونا قبل دخول المنتخب معمعة المرحلة الثالثة من التصفيات المونديالية التي ستكون في فبراير/ شباط 2008.

وجاءت استعدادات منتخبنا للقاء الإياب من خلال التدريبات اليومية التي أجراها المنتخب في البحرين فور انتهاء لقاء الذهاب مباشرة إذ حرص المدير الفني التشيكي ميلان ماتشالا على أن يدخل أجواء لقاء الإياب بسرعة وطالبهم بالجدية والتركيز وتفادي التراخي والتساهل بالفريق الماليزي في لقاء الإياب.

ولعل اللافت في استعدادات منتخبنا هو انتظام غالبية لاعبيه المحترفين في التدريبات التي سبقت لقاء الإياب عدا ثنائي الدفاع محمد سيدعدنان وإبراهيم المشخص لارتباطهما مع ناديهما الخور القطري والتحقا بالمنتخب ليلة السفر إلى ماليزيا بيد أن المنتخب سيفتقد في هذه المباراة إلى جهود اللاعبين حمد فيصل الشيخ للإصابة وإسماعيل عبداللطيف لظروف الدراسة بعدما شاركا خلال الشوط الثاني من لقاء الذهاب.

وواجه منتخبنا مشكلة الطيران في رحلة السفر إلى ماليزيا بعد التوقف الاضطراري لطائرته في تايلند وتأخر وصوله إلى ماليزيا إلى عصر أمس، واكتفى بإجراء التدريب الوحيد الذي كان على ملعب المباراة فيما حرص الجهاز الفني على إعطاء اللاعبين أكبر وقت من الراحة في اليومين الماضيين للتخفيف من أعباء إرهاق رحلة السفر، بالإضافة إلى تركيز الجهاز الإداري على الإعداد النفسي للاعبين ورفع معنوياتهم لخوض موقعة الإياب.

وأصبحت الصورة واضحة أمام مدرب منتخبنا واللاعبين في لقاء اليوم على عكس الغموض والحذر من الفريق الماليزي قبل لقاء الإياب وهو ما يفترض أن يكون عاملا ايجابيا لصالح منتخبنا ويحسن المدرب اختيار التشكيلة المناسبة ووضع الاستراتيجية التكتيكية للمباراة في التوازن الدفاعي والهجومي، والاهم من ذلك أن يكون اللاعبون في فورمتهم الطبيعية التي تؤهلهم لخوض المباراة بعيدا عن الارتباك والأخطاء وخصوصا في الشوط الأول وامتصاص أي اندفاع مبكر للماليزيين بغية تسجيل هدف يربك أوراق منتخبنا ويزيد حماسهم، وعلى منتخبنا استثمار خبرة لاعبيه في خوض هذه المباريات التي تفوق الفريق الماليزي الذي بات يعتمد على عناصر شابة بعد التغييرات التي طرأت على صفوفه عقب كأس آسيا الأخيرة، وكشفت مباراة الذهاب حاجته إلى مزيد من المباريات الدولية والخبرة ليفرض حضوره وهو سيحاول استثمار عاملي الأرض والجمهور جيدا لصالحه اليوم.

اجتماع فني سريع ومنتخبنا بالأحمر الكامل و18 لاعبا

عقد في الساعة 6.30 من مساء أمس الاجتماع الفني التقليدي لمباراة البحرين وماليزيا بمقر الاتحاد الماليزي لكرة القدم، إذ مثل منتخبنا في الاجتماع عضوا الجهاز الإداري للمنتخب عبدالرزاق محمد وحسن الرفاعي.

وكان الاجتماع سريعا وقصيرا بعد تغيير موعده بسبب تأخر وصول وفد منتخبنا إلى ماليزيا، وتم خلال الاجتماع عرض الأمور الإدارية والتنظيمية للمباراة، واعتماد قائمة 18 لاعبا لكل منتخب، وسيلعب منتخبنا بالأحمر الكامل والماليزي بالقميص الأزرق والشورت الأبيض.