العدد 1878 - السبت 27 أكتوبر 2007م الموافق 15 شوال 1428هـ

بالإنجازات حصلنا على الثقة العالمية... ورسالة مجهولة كادت تفسد تنظيم الآسيوية

رئيس اتحاد بناء الأجسام ورفع الأثقال محمد عبدالرحيم يفتح صدره لـ «الوسط الرياضي»:

يعتبر رئيس الاتحاد البحريني لبناء الأجسام ورفع الأثقال محمد عبدالرحيم واحدا من الشخصيات القلائل التي تحمل الطموح الكبير لتحقيق الأهداف بصورة عملية منظمة، وتتحرّك وفق معايير سهلة غير معقدة.

وبالتالي استطاع أنْ يرسم لنفسه خطة عمل على طريق المثابرة للوصول إلى غاية النجاح ويحقق معها النتائج الملموسة عند وضعه الرجل المناسب في المكان الناسب من دون أنْ تكون هناك «دكتاتورية» القرار بل كان متفهما للظروف المعيشة والمحيطة بالاتحاد ما جعل الأمور تسير بسلاسة وفق البرنامج الموضوع معتبرا أنّ العمل الجماعي خير سلاح نحو التقدّم والنجاح.

اليوم اسم المملكة قد اجتاز الحدود المحلية وصار يلعلع على أسوار البطولات الخارجية وبقي علمها يرفرف عاليا إثر الإنجازات المتتالية التي جلبها أبناء الوطن الأصليون بدعم كبير من هذا الرجل المخلص لوطنه حتى صار اسم البحرين يتغنّى به كلّ محب لهذا الوطن العزيز.

الرجال لا تنجب إلاّ رجالا مخلصين وأوفياء، وهذا ما كان لأبطال البحرين الكبار عندما حصدوا الميداليات الملوّنة في غضون فترة زمنية قصيرة من ولاية عبدالرحيم لرئاسة الاتحاد والتي لا تتعدى الأربع سنوات تقريبا.

ولم يكتف هذا الرجل عند هذا الحد بل حقق للبحرين إنجازا آخر عندما استطاع أنْ ينال ثقة الاتحاد الآسيوي لتنظيم البطولة الآسيوية والتي أقيمت في البحرين في العام 2004 وسط نجاح كبير شهد له كل الآسيويين وصارت هذه البطولة من أنجح البطولات الآسيوية تنظيميا وفنيا ومنافسة، إذ حصدت البحرين النقاط متربعة على عرش آسيا من دون منازع.

هذا التنظيم الآسيوي أعطى هذا الرجل الدافع الأكبر إلى أنْ يخترق المجال الآسيوي نحو العالمية، ولِمَ لا والقدرة والاستطاعة التنظيمية موجودة والخبرة مكتسبة حتى نال ثقة الاتحاد العالمي لبناء الأجسام في جعل البحرين منظمة للبطولة المقبلة في العام 2008 بعد منافسة قوية مع دول لها من الصيت الكبير ولكنها انصاعت أخيرا لصوت البحرين لتنال ثقة التنظيم من جديد.

هذه الإنجازات والثقة الآسيوية والعالمية جاءت بعد أنْ استطاع هذا الرجل أنْ يلفت الاتحاد الآسيوي إلى هذه الدولة والاتحاد قاطعا عليه إثبات العقوبة القاسية التي كان من المقرر تنفيذها على الاتحاد البحريني لبناء الأجسام لبعض التجاوزات لدى لاعبيه ولكن حنكة وحكمة وخبرة هذا الرجل مستفيدا من علاقاته مع رجالات الاتحاد الآسيوي استطاع بها أنْ يعيد المياه إلى مجاريها وهذا الأمر يحسب كثيرا له وما تحقق اليوم على أرض الواقع له اليد الطولى لرئيس الاتحاد البحريني لبناء الأجسام ورفع الأثقال محمد عبدالرحيم الذي يحلّ اليوم ضيفا خفيفا على «الوسط الرياضي» وقد جلنا معه وصلنا في الحديث على ما يربو الساعتين والنصف من دون ملل ولا كلل فخرجنا بهذا اللقاء الشيق.

لعبت الكرة خفية لكي لا يعاقبني الوالد

حدّثنا عن مشوارك الرياضي منذ صغرك إلى الآنَ؟

- في صغري كنتُ كأقراني الصغار أحبّ لعبة كرة القدم وكنت ألعبها مع زملائي في الفريج (الحورة) ولكن في الحقيقة كان الوالد رافضا لفكرة اللعب وكان يمنعني كثيرا على أساس أنا ابنه الوحيد وخائف أنْ أتعرّض إلى الإصابة.

وصرتُ بعد ذلك ألعب الكرة خفية والكرة أخفيها فوق سطح المنزل لكي لا يراها الوالد فيعاقبني على ذلك وكان عمري يومها تقريبا 8 سنوات في العام 1963.

وكنت أيضا أدرس في مدرسة رأس الرمان الابتدائية ولديّ أصدقاء منهم المرحوم كامل مال الله الذي كان يشجّعني باللعب في المدرسة.

ولكن بعد انتقالي إلى الإعدادية والثانوية ابتعدت ُعن الرياضة بشكل كبير وقمتُ بالتركيز على الدراسة حتى أصل إلى المراتب العليا والحمدالله نلتُ ما أردته.

في تلك الفترة الزمنية كنتُ مع الوالد والوالدة أتحسس آلامهما وما يعانونه تجاهي من الاهتمام والرعاية فكان عليّ أنْ أرد الدين القليل والذي لا يحسب أصلا، إذ كانت الوالدة مريضة وتعاني من ورم في المخ ولم يكن لدينا في البحرين أطباء مختصون ولا أشعة تؤخذ على المريض فاضطررنا بالسفر معها إلى شيراز، إذ فيها الطب متطوّرا -والحمدالله- وبعد 3 سنوات من العلاج المتواصل شفيتْ من المرض.

اليوم الرياضي نقلني إلى بناء الأجسام

في العام 1973 أثناء ما كنتُ في الثانوية العامّة أقيم يوم رياضي وكان المنظم لذلك اليوم رئيس الاتحاد السابق عبدالهادي العالي ووضع فكرة بناء الأجسام ضمن اليوم الرياضي.

وكان جسمي جيدا، إذ كنت أتدرّب في المنزل بتدريبات بدائية لعدم وجود الآلات الخاصة بإعداد الأجسام آنذاك فصرت اتعلق بإطار الأبواب والضغط على الأرض والجدران لكي أنمّي جسمي وأعد لهذا اليوم الرياضي. وكان من ضمن المشاركين طلاب لهم من الخبرة الكبيرة في هذا المجال منهم بطل العربية الحكم الدولي الحالي نجيب رفيع وجمال العرادي وعبدالعزيز عبداللطيف بالإضافة إلىّ أنا واستطعت تحقيق المركز الأوّل في هذا اليوم.

هذا الأمر أعطاني الدافع إلى المواصلة والاستمرارية وكنتُ أتدرّب من دون وزن حتى العام 1974، إذ كان لوالدي مطعم مشويات (مطعم الشاطئ) وكنتُ أذهب معه لمساعدته ويومها كنت ألبس «التي شرت» وجسمي كان واضحا وكان اثنان من اللاعبين الذين يمارسون اللعبة هما عبدالرسول غلام والآخر حميد فخراوي وهما نجمان سابقان في نادي الاتفاق ودائما يترددان على المطعم وشاهداني ذات مرة فعرضا عليّ الانضمام إلى النادي وصارا يتحدثان مع الوالد لكي يقنعاه بالأمر وقالا له: إن ابنك لديه مستقبل في هذه اللعبة.

وجاء له نائب رئيس نادي الفردوسي عبدالغني جهرمي واقنع الوالد بانضمامي إلى النادي وكان ذلك في العام 1974.

شاركتُ في أوّل بطولة على مسرح النادي الأهلي (بطولة البحرين الأولى لبناء الأجسام) وحصلتُ على المركز الرابع للفئات (المتوسطة) إذ حصل عبدالرسول غلام الأوّل والثاني يوسف الستراوي والثالث سعيد الوطني.

الغريب في الأمر أنّ الوالد فيما بعد وقف إلى جانبي وصار يدعمني وحصلت على المركز الأوّل في البطولات المحلية من العام 1976 حتى العام 1983 باستثناء العامين 78/79، إذ سافرتُ إلى دورة دراسية في الجامعة الأميركية بيروت وابتعدتُ حينها عن اللعبة وبعد عودتي واصلتُ مشوار البطولات. وفي العام 1983 إصابني تمزق شديد في الكتف وانزلاق غضروف في الظهر ما جعلني ابتعد عن اللعبة نهائيا.

بالأمس المجبوس واليوم الوجبات علمية

كيف حال اللعبة في السابق مقارنة بالوقت الحالي؟

- الإعداد في السابق يختلف كثيرا عن الحالي، فهذه اللعبة تعتبر لعبة علم ولابدّ من تفصيل الجسم بعضلاته ودورة الدموية ولابدّ من معرفة الطاقة المحتاجة لبناء الجسم وكنا في تلك الأيام في معسكراتنا الداخلية نأكل البرياني والمجبوس في بيوت الشباب بالجفير وهذه الأكلات الشعبية تؤدّي بالعكس ولهذا ما كنا نحصل على المراكز المتقدّمة في مشاركاتنا الخارجية.

وفي الحقيقة لا أحد يدري بالأمور التي نحتاج إليها لبناء الجسم وأنا فقط كنت أعلم بهذه الأمور ولكن لا أستطيع أنْ أجبرهم، إذ هناك رئيس لجنة اللعبة والمسئول عن التغذية ولذلك لم استطع البوح عن خطأ هذه التغذية.

ولكن الآنَ تغيّر الواقع بنسبة 360 درجة، إذ الآنَ هناك التخصص والشهادات والدورات وعلم التغذية وتشريح الجسم ومعرفة كمية البروتين وإعداد اللاعب قبل البطولة وبعدها له الدور الكبير النفسي والمعنوي والجدي المهم لتحقيق النتائج الإيجابية.

وأضاف «تعتبر هذه اللعبة من أغلى الألعاب ماديا بل وأخطرها من الإصابة وفيها الضغط النفسي والرجيم القاسي وأنا أشفق على اللاعبين في إعدادهم للبطولة العالمية المقبلة في شهر رمضان وهم صائمون ويتدرّبون على 3 فترات، إذ تحتاج إلى مجهود جبار ولكن من أجل الوطن والمملكة كل شيء يهون».

الآنَ التغذية الخاصة قبل البطولة بـ 8 أسابيع رجيم بأكل الدجاج من دون جلد ولا زيت ولا ملح أمّا مفيوحا أو مشويا بالإضافة إلى رز مسلوق وبطاطس مسلوقة بلا ملح ولا زيت وغرنابيط الأخضر (بروكلي)».

والأكل في وقت معيّن فالفطور وجبتان والغذاء 3 وجبات والعشاء مرتين محسوبة بالملم وتلك الأيام ليس منها كذلك. الآنَ هناك الكثير من الشركات في السوق لتصفير وتضخيم وتضعيف الجسم أو تنشيطه ونحن نحظر على اللاعبين استخدام المواد الغذائية المحظورة.

في تلك الأيام نتدرّب من خلال علب «قواطي» في وسطها حديدة تستخدم كرفع أثقال للعضلات ولكنها غير كافية بعكس يومنا هذا فهناك الكثير من الصالات المجهزة بالكثير من الآلات الخاصة وهناك منافسة قوية بين هذه الصالات.

الآنَ أيضا تفريغ اللاعب من العمل ويتدرّب ثلاث مرات في اليوم مع وجود مدرب متخصص ونجم معروف هو الفرساني أمّا من قبل فلا يوجد مدرب بتاتا.

بعد الاعتزال توجهت إلى التحكيم والتدريب

كيف اتجهت إلى التحكيم والتدريب؟

- بعد إصابتي في العام 1983 وابتعادي عن اللعب توجهتُ مباشرة إلى التدريب بصورة شخصية، إذ قمتُ بتدريب زملائي من دون مقابل وأما حكما فبدأت في العام 1977 عندما كنتُ لاعبا وقمتُ بتحكيم عدّة بطولات من العام 1977 وحتى 2003 في البطولات المحلية.

ومن العام 1983 وحتى العام 1999 كنت مدربا وبعد ذلك لم أواصل عندما اتجّه كل لاعب إلى صالاته الخاصة.

وصرتُ حكما على المستوى الآسيوي من 2000 (درجة ثانية) فبدأتُ في بطولة آسيا (هونغ كونغ) في العام 2000 وحضرتُ الجمعية العمومية وحصلتُ على شهادة درجة ثانية.

وفي العام 2001 في البطولة الآسيوية (بوسان) (درجة أولى) وبعد التقييم صرتُ من أكفأ الحكّام لديهم وبعد هذه البطولة تم اختياري للألعاب الآسيوية في بوسان في العام 2002 وأنا ثاني حكم عربي وأوّل حكم بحريني في هذه البطولة وشرف لي كبحريني أمثل المملكة في هذا المحفل الآسيوي.

أيضا قمتُ بالتحكيم في بطولة آسيا (كازاخستان) في العام 2003 وفي البطولة الآسيوية التي أقيمتْ في البحرين والتي تعد من أنجح البطولات من خلال المشاركة والحضور الجماهيري في العام 2004.

وفي العام 2005 قمتُ بالتحكيم في البطولة الآسيوية بكوريا الجنوبية وعلى ضوئها تم اختياري لثاني مرّة في الألعاب الآسيوية (الدوحة) في العام 2006 وأنا الحكم الوحيد الذي حاز ثقة الاتحاد الآسيوي كبحريني.

وفي بطولات العرب:

قمتُ بالتحكيم في بطولة العرب (الإمارات) في العام 2001، وفي العام 2002 (الإمارات) و2002 (الأردن) و2004 (المغرب) و2005 (سورية) و2006 لم أحكم وأيضا 2007.

وتابع عبدالرحيم القول: «في البطولات الخليجية مثل بطولة الفريج 2006 (الدوحة) برئاسة عبدالعزيز جاسم (قطر) صاحب الفكرة وكنا نحن ضمن لجنة التنظيم».

وفي 2005 قمت بالتحكيم في بطولة الأكسجين ودعوت إلى عدّة بطولات وبعضها اعتذرت لظروف العمل.

البطولات الآسيوية:

2003 شاركتُ في بطولة شرق آسيا وفي العام نفسه في بطولة المالديف

2006 بطولة شرق آسيا في سنغافورة.

2007 تم تعييني أول حكم عربي من الشرق الأوسط للتحكيم في الألعاب الآسيوية لدول شرق آسيا والتي ستقام في تايلند في الفترة من 9 إلى 12 ديسمبر/ كانون الأوّل من الشهر المقبل.

وأنا أوّل بحريني وخليجي وعربي يشارك كحكم في هذه البطولة.

هكذا وصلتُ إلى الرئاسة

كيف وصلتَ إلى رئاسة الاتحاد البحريني لبناء الأجسام ورفع الأثقال؟

- كنتُ حكما في البطولات المحلية إلى جانب التدريب وكان جمال العرادي له الفضل بعد الله عز وجل في انضمامي إلى الاتحاد، إذ لديهم عضو ناقص في الإدارة التي يترأسها الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة ونائبه المرحوم الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة.

وجمال رشحني لكي أحلّ محل العضو الناقص وفي الاجتماعات تمت الموافقة عليّ في بداية العام 2000 وصرت عضو مكمل للاتحاد.

وفي أغسطس/ آب 2000 أرسلتُ من قبل الإدارة إلى هونغ كونغ لحضور اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي بصفة عاجلة لمناقشة قرارات التي ستصدر ضد البحرين.

وبفضل الله تعالى استطعتُ أن أعود من الجمعية العمومية ويدي مملوءة، إذ استطعنا أنْ نعيد المياه إلى مجاريها من إيقاف لاعب مدى الحياة تحولت إلى أربع سنوات واستطعنا عدم تجميد نشاط الاتحاد ولكن بفضل الله عزّ وجل وعلاقتي القوية منذ أن كنتُ لاعبا برجالات الاتحاد الآسيوي استطعنا أن تعيد المياه إلى مجاريها وسابق عهدها.

وبعد عودتي مرفوع الرأس تم تعييني فيما بعد رئيس لجنة الأجسام ثم رفع الأثقال وفي العام 2001 أمين السر العام بالاتحاد لغاية 2003. وفي العام 2003 تم تجريدي من أمانة السر العام إلى عضو عادي.

وفي البطولة الآسيوية 2003 (كازاخستان) كنتُ مدير الفريق واستطعنا الفوز لأوّل مرة في تاريخ اللعبة ويومها حصلتُ على منصب نائب رئيس الاتحاد الآسيوي بدعم من رئيس المؤسسة العامة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة وهذا هو أول منصب لي خارجيا وبقيت إلى العام 2007 وحصلتُ على ثقة الاتحاد الآسيوي لمقدرتي وإثبات وجودي في هذا المنصب.

وبعد العام 2003 وبعد عودتنا من آسيا صارت هناك استقالة جماعية لأعضاء الاتحاد ولم تكن هنا إدارة حتى ديسمبر فطلب رئيس المؤسسة العامّة منّي تشكيل مجلس إدارة جديد للاتحاد.

في العام 2004 ارتأيت أن تكون معنا شخصية قوية في الرئاسة فجلبت إسماعيل كازروني وأنا نائبه ومعنا المؤسس الأول للعبة أمين السر العام عبدالهادي العالي وشكلنا إدارة مؤقتة لمدة سنة واحدة لدورة آسيا في الفترة من 19 إلى 23 من سبتمبر/ أيلول 2004.

ومعنا العرادي ويونس سلمان أسد (رئيس لجنة الحكّام) وخالد الجودر رئيس لجنة رفع الأثقال ومجيد النائم الأمين المالي ولؤي خليفات نائب أمين السر العام ووليد الزايد العلاقات العامة.

بعد بطولة آسيا حلت اللجنة المؤقتة وصارت انتخابات ولم يرشح نفسه سوى ثلاثة أشخاص وكان النصاب غير مكتمل والذي لا يتجاوز الـ 5 أشخاص.

قمنا يتحدد فترة الانتخاب لشهر آخر بنفس الأفراد ولكن لا جديد لذلك قررت المؤسسة العامّة في العام 2005 إعطائي الثقة بتشكيل إدارة جديدة وحصلت على ثقة الشيخ فواز لأكون رئيسا ومن المنتظر أن تنتهي دورتنا الانتخابية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2008.

المناصب الخارجية

الاتحاد العربي:

نائب رئيس الاتحاد لبناء الأجسام من 2000 لغاية 2007 بالانتخابات والدورة تنتهي في العام 2009.

- مستشار الاتحاد العربي للعلاقات الدولية.

- رئيس اللجنة الطبية للاتحاد العربي.

- عضو لجنة الأمور المستعجلة في الاتحاد العربي.

الاتحاد الآسيوي:

- نائب رئيس الاتحاد الآسيوي في العام 2003 ولغاية 2007.

- نائب رئيس التنفيذي والذي يتكون من 5 أشخاص وهي أعلى سلطة في الآسيوي.

- أول بحريني يحصل على هذا المركز.

- عضو المكتب التنفيذي لرفع الأثقال الآسيوي من العام 2006 - 2009.

- حكما دوليا (درجة أولى) لبناء الأجسام.

- حكما دوليا (درجة ثانية) لرفع الأثقال.

بالإنجازات والعلاقات حصلنا على التنظيم

كيف حصلتم على ثقة الاتحاد الآسيوي في تنظيم بطولة آسيا لبناء الأجسام 2004؟

- كانت تربطنا علاقات جيّدة مع الاتحاد الآسيوي منذ كنت لاعبا في آسيا في العام 1981 وإداريا في العام 2000 فمشاركاتنا في الاتحاد الآسيوي والإنجازات التي تحققت في فترة زمنية قصيرة من العام 2001 إلى 2002، 2003 ثلاث ميداليات لأوّل مرة وحتى الصين صاحب المليار نسخة لم يحصل ولا على ميدالية في العام 2002، في العام 2003 فزنا ببطولة آسيا لأول مرة وحصولي على نائب رئيس الاتحاد الآسيوي وكان لأخلاق اللاعبين وتصرفاتهم الجيّدة على مسرح البطولات الدور الكبير في ذلك.

عندما قمنا بطلب الاستضافة في البحرين الجميع وافق عليها.

السكن الملائم

أهم الشروط:

هل كانت هناك شروط قبل الموافقة؟

- أهم الشروط أن توفر السكن الملائم الذي لا يقل من فندق (4 نجوم) وكلّ مشارك في البطولة يدفع 45 دولارا لكل يوم من الخمسة الأيام في البطولة والباقي تدفعها الدولة المستضيفة وهي ما تبقى من 100 دولار يوميا سواء كان ذلك لاعبا أو إداريا.

- لابدّ من توفير 3 وجبات فيها نفس شروط الإعداد للاعبين من صدر دجاج أو لحم أو سمك من دون ملح ولا زيت ورز أبيض مسلوق وبطاطس مفيوح وبيض مفيوح ومياه مقطرة وبعض الفواكه مثل: الموز والأناناس التي تحتوي على الكالسيوم والبوتاسيوم.

- وجود الراعي شيء مهم وإنْ كانت ليست من الشروط أيضا ألا تحضر أي شيء سييء للعبة كالخمور أو السجائر ترعى البطولة.

وتابع: «أنا عندما أحضر البطولات الآسيوية كنت التقط الصور في المسرح والجوائز وأكتب مذكرة من البطولة ولذلك صارت لديّ فكرة وافية وكاملة عن طريقة السكن والإعاشة ولديّ تصور كامل عن كيفية التنظيم وقمنا بهذا الدور من دون مساعدة لنا خارج نطاق الإدارة للاتحاد.

رسالة كادت تفسد التنظيم

سمعنا بعض الأخبار أنّ البطولة كادت ألا تقام آنذاك... ما صحة هذه الأخبار؟

- في الحقيقة نحن كنا نسير بشكل سليم وشكّلنا لجنة بدعم من المؤسسة العامّة للاستضافة وحصلنا على رعاية مصرف البحرين الوطني قبل البطولة بـ 20 يوما.

وقمنا بإرسال رسائل إلى بعض الشركات في البحرين للرعاية فبعضها تجاوب والأخرى لم نر منه أي أي شيء وبعضها بعد أسبوع يقول: أسف أنأ هنا تعجبت من الموضوع فقلت أكيد هناك خطأ ما حدث.

وبدأت المشكلة من يوم أن استلم الاتحاد الآسيوي رسالة تهديد من الجهاد الإسلامي والقاعدة (مملكة البحرين) شديدة اللهجة ولذلك نظر الاتحاد الآسيوي بإلغاء البطولة في البحرين، إذ في الرسالة أنّ المسئولين وأقل اللاعبين سيتعرضون إلى القتل بوجود استشهاديين يراقبون حركات الآسيويين على المسرح وخارج المسرح!

بعد قراءتي للرسالة توقفت عند كلمة خارج المسرح وعرفتُ أنّ الشخص الذي أرسل الرسالة يعرف اللعبة بعكس الجهاد الإسلامي والقاعدة وهذا الشخص غير وطني وليس لديه الانتماء للتربة التي ترعرع فيها ولا يحب الخير للبلد لتخويف الاتحاد الآسيوي حتى لا تقام الدورة في البحرين.

اتصل بي رئيس الاتحاد الآسيوي السيد بول شوا عند الساعة 4.00 صباحا يخبرني بالرسالة وطلبتُ منه إرسال نسخة وبعدها طمأنته بأن لا يوجد في البحرين أيّ فرع للجهاد الإسلامي ولا القاعدة وليس هناك شخص بإمكانه التهديد بهذا الأسلوب الذي قرأته في الرسالة.

وفعلا بعد حديثي معه اطمأن الرئيس لعلاقتي الجيّدة به وتفهم الوضع وقال لي بالحرف الواحد: «أنا ولدت مرة وأموت مرة ولو مت أموت بين يديك».

والحمدالله الكل حضر إلى البحرين وقمنا بإجراءات أمنية وقانونية وتم تشكيل لجنة من وزارة الداخلية والإعلام والصحة وتعاونا جميعا وتوفر الأمن في الفنادق ولم يكن أي شيء خارج الإطار الأمني.

ولكن في أثناء البطولة وفي اليوم النهائي عندما فشل هؤلاء بخططهم الأولى، إذ نحن وصنعنا 500 كرسي (20 دينارا) = 10 آلاف دينار وخلفها 1000 كرسي (10 دنانير) = 10 آلاف دينار والصف الثالث 4000 كرسي (5 دنانير) = 20 ألف دينار والصف الرابع 6000 كرسي (دينارين) = 12 ألف دينار فالمجموع يساوي 52 ألف دينار من المفترض أنْ نحصل عليه لليوم النهائي.

فهذه المجموعة قامت بالفوضى والضوضاء وهم 200 شخص من الصف الرابع (دينارين) فقاموا بتكسير الحواجز وجلسوا في الكراسي الأمامية من أجل إفشال الدورة.

ولكن بفضل الله قمنا بالامتناع عن بيع تذاكر (20 و10 دنانير) وتم بيع فقط (دينارين) وفتحنا الدخول إلى الجميع فيما بعد لحفظ سمعة البحرين والتي تعتبر فوق الجميع.

بدلا من أن نحصل على 52 ألف دينار حصلنا على 5900 دينار فقط. وبفضل الله تعالى ودعم القيادة السياسية والمؤسسة العامّة ممثلة في شخص الرئيس الشيخ فواز بن محمد آل خليفة وبوجود وزارة الداخلية معنا والإخوان في مجلس الإدارة استطعنا أنْ نتغلب على هذه الصعوبات ونظمنا البطولة على أفضل مايكون وإلى اليوم الكل يتحدّث عنها.

بإنجازات أبطالنا ونجاح تنظيم الآسيوية حصلنا على تنظيم العالمية

وكيف استطعتم الحصول على ثقة الاتحاد والدولي في تنظيم البطولة العالمية والتي ستقام في البحرين نوفمبر 2008 من العام المقبل؟

- في العام 2005 قدّمنا طلب التنظيم عن طريق نائب الرئيس راشد إبراهيم راشد الذي حضر اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي وطلب الاستضافة في 2006 ولكن لم نحصل على التنظيم.

- في الجمعية العمومية 2006 قدم نائب رئيس الاتحاد الدولي تقريره السنوي بأن بطولة آسيا في البحرين نعد من انجح البطولات وانبهر الجميع وخصوصا أنّ الحضور الجماهيري بلغ 12 ألف متفرج وهذا العدد لم يصل إليه في البطولات العالمية وطلب الاتحاد الدولي من المندوب البحريني بالوقوف وتم التصفيق الحار له من قبل الجمعية العمومية.

- اختيار النجم الكبير والبطل طارق الفرساني ضمن منتخب آسيا للمشاركة في بطولة العالم 2005 في ألمانيا وحصل حينها الفرساني على فضية البطولة لأوّل مرة للبحرين وكان على وشك الذهبية والعالم منبهر من هذا الإنجاز وقال رئيس الاتحاد الدولي: هذا اللاعب سيكون بطلا للعالم مستقبلا أضف إلى ذلك إنجازاتنا من 2001 إلى 2006 وعلاقتنا الجيّدة بالاتحاد الدولي أدى إلى الموافقة على استضافة البحرين للبطولة العالمية.

ولذلك قمتُ في 2006 في الجمعية العمومية (التشيك) بطلب الاستضافة وطُلب مني أنّ أعطي الحضور نبذة عن مملكة البحرين وكنتُ محضر المادة قبل السفر ودعمتها ببعض الكتيبات وأدخلت البحرين القديم بالجديد من ضمنها الرياضة من خلال التشجيع المستمر لرجل الرياضة الأول جلالة الملك وحبه للفروسية والألعاب الأخرى ولنجاحنا في التنظيم البطولة الآسيوية والحضور الجماهيري المنقطع النظير وبعد تشريف 2004 تمت الموافقة من كل الدول للبطولة العالمية مع أن هناك دولا تقدّمت أيضا بالتنظيم وهي: البرازيل ولتوانيا وأستونيا وإيطاليا وإندونيسيا ولكن بعدما قدّمنا نحن الطلب انسحبت هذه الدول من أجلنا فوافق الاتحاد الدولي لكي ننظم البطولة ونأمل بأن تكون ناجحة كما كانت الآسيوية وشرف لنا التنظيم لأوّل مرة وأتوقع أن تشارك أكثر الدول لموقعنا الجغرافي بين دول العالم واتوقع الحضور الجماهيري قد يفوق الـ 15 ألف متفرج.

وذلك ومن أجل رفع رسم المملكة ندعو جميع الشركات والبنوك (المصارف) والمؤسسات الوطنية بدعمنا والمساهمة لانجاح البطولة بالرعاية وتوقع بحضور 80 إلى 100 دولة وهذا رقم قياسي وما يزيد على 400 لاعب.

وأضاف «تم توقيع العقد بين المؤسسة العامّة برئاسة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة ونائب رئيس الاتحاد الدولي بإقامة البطولة في البحرين ودفعنا 20 ألف دولار + 12 ألف دولار للمراسلات المكتبية = 32 ألف دولار مع استضافة الدول المشاركة في السكن والإعاشة مجانا مع تذاكر السفر للمكتب التنفيذي للاتحاد الدولي. وسنقوم بدعوة الفرق خلال البطولة العالمية الحالية.

هدفنا واستراتيجيتنا

الإنجازات لا غير

بعد هذه الإنجازات المتتالية بالذهب أو التنظيم كيف هي استراتيجيتكم وخططكم المستقبلية؟

- من أوّل يوم دخلنا فيه الاتحاد قمنا بوضع استراتيجية إحراز النتائج المشرفة وترك المشاركة من أجل المشاركة أو اكتساب الخبرة وصار هدفنا إحراز الإنجازات إذ لا يجوز أنْ نصرف الأموال الطائلة على الفاضي ولكن من أجل سمعة البحرين والإنجازات ونحن نسير بحسب الإمكانات التامة ولن نتراجع إلى الوراء بل سنكون إلى الإمام بإذن إليه.

اللجنة والمدرب

من يختار المنتخب

مَنْ يختار منتخب بناء الأجسام؟ لأنك متهم بأحادية القرار وأنْتَ مَنْ تختار؟

- أبدا هذا الكلام غير صحيح فنحن في الاتحاد لدينا لجنة خاصة لبناء الأجسام إلى جانب المدرب الفرساني الذي ينتهي عقده في 2008 ولديه كلّ الحرية والصلاحيات مع رئيس اللجنة في اختيار اللاعبين المتميزين من لهم القدرة للوصول إلى منصات التتويج وهم من يختارون وأنا كرئيس لا أتدخل في مثل هذه الأمور فالرجل المناسب في المكان الناسب.

انتظرونا في العالمية

كيف هو الإعداد للبطولة العالمية؟

- الإعداد على قدم وساق ونحن على بعد ساعات قليلة من البطولة واللاعبين أدوا دورهم في الإعداد بإشراف البطل القدير والمدرب طارق الفرساني بدعم من مجلس الإدارة فنحن أسرة واحدة نعمل من أجل هدف واحد ولكن للأسف هناك بعض الأصوات التي تريد أنْ تؤثر على معنويات أبطالنا ولكنهم عاهدوا الله وأنفسهم بأن يمثلوا المملكة خير تمثيل وأنا فخور بهم؛ لأنهم ضحّوا بوقتهم ووقت عائلاتهم حتى في شهر رمضان المبارك وواصلوا الصوم وصاروا تحت ضغط نفسي وعصبي وجسماني ولم ينقطعوا عن التدريب حتى في مرضهم وهذا الأمر يشكر عليه كثيرا من أجل المملكة ولذلك نريد من الصحافة أنْ تقف إلى جانبهم وتساندهم.

كلمة أخيرة

شكرا لـ «الوسط الرياضي»

- أودّ أنْ أشكر «الوسط الرياضي» لمصداقيتها وحرية الرأي وأشكرها على مبادرتها الطيبة للم الشمل لعودة اللاعبين المغردين خارج السرب ولن ننساها باسمي وباسم الاتحاد وكان لها الدور الفاعل في عودة اثنين هما: عرفات يعقوب وحسين جاسم بعدما اعتذرا للاتحاد ونأمل بأنْ يكون هناك لقاء لـ «الوسط الرياضي» بهذا الصدد.

ونشكركم على تواصلكم معنا المستمر إمّا بالسؤال الهاتفي أو الحضور والشكر غير كافٍ فلقد عملتم فوق طاقتكم وساهمتم معنا في إحراز الإنجازات.

العدد 1878 - السبت 27 أكتوبر 2007م الموافق 15 شوال 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً