العدد 1886 - الأحد 04 نوفمبر 2007م الموافق 23 شوال 1428هـ

ملتقى سيدات الأعمال الثالث... وأجندة الألفية

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

ينعقد في البحرين اليوم وغدا «ملتقى سيدات الأعمال الثالث» في فندق الرتز كارلتون تحت شعار «رواد الأعمال في العالم بين التدريب والتمويل والتسويق» ويصاحب الملتقى انعقاد ورش عمل تنظمها منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) بالتعاون مع بنك البحرين للتنمية لمناقشة موضوعات أساسية وهي محاربة الفقر والتمكين الاقتصادي، البنية التحتية لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتسهيل عملية التمويل لرواد الأعمال، وهي بعض أهداف «أجندة الألفية».

ويوم أمس خصصت «الوسط» ملحقها السياسي الشهري لاستعراض ومناقشة «أجندة الألفية» التي وقع عليها قادة 189 بلدا في سبتمبر/ أيلول 2000، بهدف تحقيقها في 2015، وهي تشمل ثمانية أهداف رئيسية وعددا غير قليل من الأهداف الفرعية... وملتقى سيدات الأعمال الثالث مع ورش العمل المصاحبة، جميعها تصب في الخطة المدعومة من الأمم المتحدة لتحقيق أهداف الألفية، ونلاحظ أن الموضوعات المطروحة تصب في تحقيق عدة أهداف من بينها الهدف الثالث وهو «تمكين المرأة وتحقيق المساواة الجندرية»، والهدف الثامن الداعي إلى «تطوير المشاركة من أجل التنمية»، وهو هدف يتضمن عدّة أهداف فرعية من بينها «تنمية الفرص الكريمة لتطوير القدرات الإنتاجية للشباب».

ولو عدنا إلى العام 2005، فسنرى أن البحرين اختيرت مركزا لرواد الأعمال الشباب، وقامت عدة دول بتمويل المركز، وهو الذي انتهت موازنته قبل فترة ولكنه حصل على مساعدات في اللحظة الأخيرة للإبقاء عليه. كما عرضت البحرين تجربتها أخيرا في احتفالات منظمة اليونيدو في فيينا بشأن تنمية رواد الأعمال وتحفيز الاستثمار وتنمية المشروعات التي «تعاظم نمو عمليات تشغيلها إلى ما يفوق المليون دولار في فترة محدودة في حين أن هذه المشروعات كانت قد بدأت بنيتها التشغيلية المبدئية بإمكانات مالية محدودة لا تتجاوز الخمسة آلاف دولار»، كما أشار إلى ذلك وكيل وزارة المالية الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة الشهر الماضي وذلك أثناء تأسيس شبكة حاضنات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بدعم من البنك الدولي، إذ «اختيرت البحرين مقرا لفعالياتها فضلا عن البدء بفعاليات تأسيس مصرف الإبداع بالبحرين والذي يعد الأول من نوعه في المنطقة العربية من خلال التعاون المشترك بين كل من بنك البحرين للتنمية وبرنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية والقطاع الخاص البحريني والذي سيقوم بدعم الشرائح المحتاجة وخصوصا النساء ما يصب في إطار استكمال عملية التمكين الاقتصادي للمرأة البحرينية».

الملتقى الذي يبدأ اليوم هو مؤشر آخر على جدية المؤسسات الرسمية التي تحصل على دعم الأمم المتحدة بهدف تحقيق «أجندة الألفية»، وهذه الجدية يجب أن تصاحبها برامج تحقق «المشاركة في التنمية» بشكل أكثر شمولا، بحيث يستطيع جميع المهتمين بتحقيق الأهداف التنموية سواء كانوا في القطاع الخاص أو في المجتمع المدني، أن يحصلوا على الخبرات الراقية التي تتوافر حاليا. كما أن الجمعيات السياسية مطالبة بالالتفات إلى أهمية «أجندة الألفية» لأن جميع الحكومات ملزمة بتنفيذ أهدافها مع حلول العام 2015، وهي أهداف تدعم المطالب الإصلاحية التي تتحدث عن ضرورة إقامة الحكم الصالح كداعم أساسي للعملية التنموية بعيدة المدى.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 1886 - الأحد 04 نوفمبر 2007م الموافق 23 شوال 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً