العدد 2276 - الجمعة 28 نوفمبر 2008م الموافق 29 ذي القعدة 1429هـ

المراهقون في هوليود يحصدون الملايين في أسبوع

أفلام أبطالها أطفال

بعد أن غمرتنا هوليود بكم هائل من الأعمال التي تتفاوت ما بين المميز والسطحي الرديء، وأبهرنا نجومها الكبار بمظهرهم وترفهم وحياتهم التي تصف نفسها بالكمال، جاء مراهقو وأطفال هوليود من نجوم تمثيل وغناء لينقلوا لنا المزيد من القصص عن ذلك الحلم الذي لا يكتمل إلا بالشهرة العالمية وبعدسات الكاميرات، وبالثراء الفاحش.

ولعل ظاهرة أفلام المراهقين وما يأتي معها من نجومية تفسر وجود عدد كبير من المراهقيبن في أميركا ممن يحلمون بالوصول لهوليود، وللنجومية والشهرة والثراء الذي يأتي معها، فأفلام المراهقين التي يؤدي أدوارها أطفال وشبان في مثل عمرهم تغرس في عقولهم هذا الحلم، خصوصا عندما يعلم متابعو هذه الأفلام والمسلسلات والشخصيات أنه بإمكان طفل في الثانية عشرة من عمره أن يجمع ثروة تقدر بملايين الدولارات، وأن يكتسب كل ما في الشهرة من بريق وبهرجة.

لم يعد بالغريب مشاهدة فيلم سينمائي، أو متابعة حفل موسيقي ضخم يكون بطله طفلا مازال يذهب للمدرسة، فالممثل الأميركي (ماكولي كولكين) بطل فيلم «وحيد في المنزل» الذي عرفناه منذ سنوات بالطفل كيفن الأشقر الجميل، حصد الملايين على خلفية مشاركته في أجزاء هذا الفيلم، وعلى رغم أن الممثل بات شابا اليوم إلا أن فيلمه مازال مشاهدا حول العالم.

كيفن الوحيد، ليس بالظاهرة بفريد اليوم، فهاري بوتر المراهق الذي حصد أيضا الملايين بأدائه حول العام، من خلال سلسلة أفلام هاري بوتر الذي يؤدي بطولتها الممثل (دانيال رادكليف)، لم يكن عند بدء السلسلة سوى أنه طفل صغير أبهر العالم بمقدرة مراهق على الأداء في فيلم بهذه الضخامة. مما حوله خلال مدة قصيرة لنجم عالمي حتى قبل أن يبلغ السن القانوني الذي يخوله لأن يكون الوصي الكامل عن جميع أعماله.

وعند الحديث عن النجوم الصغار لا يمكن إغفال أن عددا كبيرا منهم بدأوا صغارا وعاشوا عمرا طويلا على الشاشات، لعل من بينهم النجم الأميركي المرشح للعديد من جوائز الأوسكار وغيرها من الجوائز (ليوناردو ديكابريو) الذي دخل عالم التمثيل وهو مازال مراهقا، وشارك في العديد من الأفلام التي أدى فيها دور المراهق من بينها، فيلم «حياة هذا الولد»، والفيلم الذي أداه بعد أن أصبح شابا، غير أنه أدى فيه دور شاب مراهق «أمسكني إن استطعت».

وليست (سارة ميتشيل جيلار) المعروفة من خلال مسلسل «بافي جلادة مصاصي الدماء»، الممثلة الوحيدة التي ظهرت في عمر مبكر قارب الست سنوات على شاشات التلفزيون. فالتوأمان (ماري كيت وأشلي فولر أولسن) اللتان أدتا دور الطفل (ميشيل تانر) في مسلسل full House، لم تكونا قد تجاوزتا أشهرهما الستة الأولى عندما وقع أهلهما على عقد مشاركتهما في المسلسل.

ومن أبرز الأمور التي تتسم بها الأفلام والمسلسلات التي يؤديها مراهقون أو أطفال، أنها تميل للجموح في الخيال، والمبالغة في قدرات البطل، ووضع تفاصيل غير منطقية ضمن قائمة قدراته المتفردة.

ويرى البعض أن سبب إقبال المنتجين المتزايد على انتاج هذا النوع من الأفلام، هو شعبيتها الكبيرة بين المراهقين، والتي قد تصل للهوس، فأفلام مثل فيلمي «هاري بوتر» وHigh School Musical وبأجزائهما المتعددة، يستطيعان أن يحصدان الملايين من خلال أول أسبوع عرض، كما أن التذاكر التي تباع على خلفية هذه الأفلام، سواء من كتب أو ألعاب فيديو أو ألعاب مجسمة، أو حتى تذكارات تقدم مع وجبات الطعام كما تفعل بعض مطاعم الوجبات السريعة، تحقق للمنتجين مئات الملايين خلال مدة قصيرة، وهو ما قد يفوق الميزانية الكبيرة التي استثمرت لإنتاج هذا النوع من الأعمال.

ولعل المفارقة تكمن في أن شخصية مثل (هانا مونتانا) التي تؤدي دورها المراهقة الأميركية (مايلي سايروس) والتي أتمت سنتها السادسة عشرة قبل فترة قصيرة، تستطيع أن تتحول لمثل يقتدى به ما بين أوساط المراهقين في أميركا، وتستضاف في أهم البرامج الحوارية، وتعامل معاملة الرموز الكبيرة. في حين أن طفلا مثل (يوسف عثمان) الذي أظهر أداء متميزا جدا في أدائه لدور نعيم في فيلم «بحب السيما» المصري، يتعرض للاضهاد على حد تعبير أسرته لأن القضية التي يعالجها الفيلم الذي مثل فيه لا تعجب مدير مدرسته

العدد 2276 - الجمعة 28 نوفمبر 2008م الموافق 29 ذي القعدة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً