العدد 1897 - الخميس 15 نوفمبر 2007م الموافق 05 ذي القعدة 1428هـ

الأسواق تراهن على ارتفاع الدرهم الإماراتي

راهن المستثمرون أمس (الخميس) على ارتفاع الدرهم الإماراتي بنحو ثلاثة في المئة في غضون عام بعدما قال البنك المركزي للمرة الثانية هذا الأسبوع إنه قد يلغي ربط العملة بالدولار الأميركي الضعيف.

وأخذ الدرهم بالارتفاع في المعاملات لأجل عام واحد منذ قال محافظ مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي سلطان السويدي في طوكيو يوم الثلثاء إن هبوط الدولار في الأسواق العالمية دفع بلاده، سادس أكبر مصدر للنفط في العالم إلى «مفترق طرق» فيما يتعلق بسياسة الربط بالعملة الأميركية.

وأضاف السويدي يوم الثلثاء إن الامارات قد تتحول من «الارتباط بعملة واحدة إلى سلة تضم عدة عملات» لكنها ستتصرف بالاتفاق مع جيرانها من دول الخليج الاخرى التي تستعد لوحدة نقدية مطلع العام 2010 على أقرب تقدير. وقال أمس (الخميس) إن الدولار سيشكل جانبا كبيرا من سلة العملات.

ونسبت نشرة بلومبرغ إلى السويدي قوله في مقابلة في جواشيون بكوريا الجنوبية «ليس هذا تنبؤا خاصا بي وإنما الكل يتوقع أن يواصل الدولار هبوطه ... وهذا سيؤدي إلى مراجعة». وأضاف أن الامارات لن تسقط الدولار من حساباتها لكنها قد تجعله عنصرا في سلة من العملات يمثل الدولار جانبا كبيرا منها وليس 100 في المئة.

وبلغ سعر الدرهم في التعاملات لأجل عام الساعة 1124 (بتوقيت غرينتش) أمس 3,5726 مقابل الدولار مرتفعا بنسبة 2,72 في المئة. وحدد البنك المركزي سعر الدرهم عند 3,6725 مقابل الدولار. وتشير الأسعار الآجلة إلى القيمة التي يتوقع المستثمرون تداولها في موعد مستقبلي.

وجرى تداول الدرهم في التعاملات الآجلة أمس الأول (الأربعاء) مرتفعا 2,3 في المئة.

وكرر السويدي موقفه بأن الإمارات لن تتصرف بمفردها مثلما فعلت الكويت في مايو/ أيار عندما تحولت من ربط العملة بالدولار إلى سلة عملات قائلة إن ضعف العملة الأميركية يرفع قيمة بعض الواردات.

وربط العملة بالدولار يدفع المصارف المركزية في دول الخليج إلى اقتفاء أثر السياسة النقدية الأميركية للحفاظ على القيمة النسبية لعملاتها في وقت يخفض فيه مجلس الاحتياطي الاتحاددي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة بينما يبلغ التضخم بمنطقة الخليج أعلى مستوياته منذ عشر سنوات. وقال بنك ستاندرد تشارترد في مذكرة بحثية «نظرا لأن الصادرات الرئيسية في المنطقة تسعر بالدولار فهناك داع قوي للإبقاء على الربط بالدولار لحين تنويع الاقتصادات بعيدا عن الطاقة». وأضاف «لكن إذا كان الأمر كذلك فستكون هناك بالتأكيد ضرورة لرفع كبير لقيمة العملة ... نقدر الأمر بارتفاع 20 في المئة مقابل الدولار ومن الضروري أن يحدث هذا الآن».

العدد 1897 - الخميس 15 نوفمبر 2007م الموافق 05 ذي القعدة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً