العدد 1897 - الخميس 15 نوفمبر 2007م الموافق 05 ذي القعدة 1428هـ

باكستان تمدد ولاية مشرف بموجب الطوارئ

شريف يعلن اتفاقا مع بوتو والحكومة تخفف الضغط على الإعلام

مددت باكستان بموجب حال الطوارئ ولاية الرئيس برويز مشرف التي انتهت رسميا أمس (الخميس) وسيتبع ذلك قرار بحل البرلمان، فيما اتفق الخصمان ورئيسا الوزراء السابقان بينظير بوتو ونواز شريف على توحيد جهودهما ضد الرئيس والمطالبة برفع حال الطوارئ.

وانتهت أمس ولاية مشرف رسميا ويستتبع ذلك قرار بحل البرلمان، لكن الأزمة السياسية تهدد بالتفاقم لان المعارضة والمجتمع الدولي يرفضان بشدة فكرة إجراء انتخابات تشريعية في مطلع يناير/ كانون الثاني قبل رفع حال الطوارئ.

وبموجب هذا القانون الاستثنائي، أعلنت الحكومة أن ولاية مشرف، ستمدد إلى حين قيام المحكمة العليا التي أقال منها مشرف القضاة المناهضين له، بحسم مسألة صلاحية إعادة انتخابه على رأس الدولة إثر انتخابات الجمعيات المنتهية ولايتها.

وذكر مساعد وزير الإعلام طارق عظيم بان «الدستور ينص على بقاء الرئيس المنتهية ولايته في منصبه إلى حين يؤدي خلفه اليمين».

وأوضح رجا ظفر الحق رئيس الرابطة الإسلامية الباكستانية-نواز شريف لوكالة فرانس برس أن زعيمي المعارضة أجريا محادثات هاتفية الأربعاء وهما مستعدان لتجاوز خلافاتهما لشن «نضال مشترك» لحمل الجنرال مشرف الذي يحكم البلاد منذ ثماني سنوات على الرحيل. وقال المصدر ذاته إن بوتو قالت لشريف «إنها ستواصل نضالها ضد الجنرال مشرف حتى يستقيل من منصبيه» أي رئيس البلاد وقائد الجيش. ولم يؤكد حزب الشعب بزعامة بوتو هذا الاتفاق.

وفي تطور متصل، سمحت السلطات لمحطتي «سي ان ان» الأميركية و»بي بي سي» البريطانية إضافة إلى قناتين باكستانيتين بمعاودة البث من أراضيها، ما يعكس تخفيفا للتدابير التي واكبت إعلان الطوارئ. وكانت التلفزيونات الخاصة الباكستانية والمحطتان الأميركية والبريطانية منعت من البث الفضائي مع فرض الطوارئ. وقال المتحدث باسم سلطة تنظيم وسائل الإعلام الالكترونية إنه سمح مجددا للقناتين الباكستانيتين الخاصتين (عاج) و(داون) بمعاودة البث ومثلهما «سي ان ان» و»بي بي سي». لكن قناتي «غيو» و»ايه ار واي وان» الباكستانيتين الأوسع انتشارا لاتزالان محظورتين.

من جهتها، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الأربعاء إنها ليست قلقة على سلامة الأسلحة النووية لباكستان وسط الأزمة السياسية هناك في رجوع عن تصريحات أدلى بها جنرال أميركي كبير وصف المسألة بأنها «مبعث قلق كبير».

مقتل صبيين إثر احتجاج في كراتشي

قالت الشرطة إن صبيين باكستانيين قتلا أمس عندما تبادلت الشرطة ومسلحون إطلاق النار في كراتشي أثناء احتجاجات نظمها مؤيدو زعيمة المعارضة بينظير بوتو. وذكر المسئول الكبير بشرطة المدينة فياض خان وهو يشير إلى ضاحية فقيرة بالمدينة يعرف أنها من معاقل بوتو «قتل صبيان في إطلاق النار من جانب رجال مجهولين في منطقة لياري». وأضاف «انهم يطلقون النار أيضا على الشرطة».

العدد 1897 - الخميس 15 نوفمبر 2007م الموافق 05 ذي القعدة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً