قال رئيس مجلس الشورى المصري وأمين عام الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم صفوت الشريف إنّ الحياة السياسية في مصر تشهد نقلة نوعية كبيرة منذ مؤتمر الحزب الذي عقد العام 2002 ، مؤكدا أنّ «حقوق الإنسان في مصر تشهد طفرة وليس عندنا غوانتنامو أو أبوغريب».
وأشار الشريف في مقابلة مع برنامج «بالعربي» بثتها قناة «العربية»الإخبارية الليلة قبل الماضية إلى إنّ «الهدف الأساسي الذي يسعى إليه الحزب هو إقامة دولة مدنية قائمة على التعددية واحترام الديمقراطية».
ونفى الشريف وجود أية صراعات داخل الحزب الوطني، مؤكّدا وجود احترام وتقدير متبادل بين أعضاء الحزب الذين يتجاوز عددهم مليوني عضو.
وأكّد الشريف أنّ أيّ مواطن مصري يستوفى شروط الترشّح لرئاسة الجمهورية، بصرف النظرعن كونه مدنيا أو عسكريا أو غير ذلك، يستطيع أنْ يتقدّم للانتخابات وأنْ يعرض نفسه رئيسا للمصريين في انتخابات تنافسية.
وأكّد الشريف رفض الحكومة قيام أي نشاط سياسي على أساس ديني، مضيفا أنّ «الحكومة لا تخشى من الإخوان المسلمين ، فالعمل السياسي ليس فيه خوف، وإنما فيه تحسب وتقبّل للآخر في حدود الشرعية والدستور الذي يؤكّد على عدم قيام نشاط سياسي أو حزبي على مرجعية دينية أو على أساس من الدين حفاظا على مقومات الوطن».
وبشأن صدور أحكام بالحبس على عدد من الصحافيين مؤخرا على خلفية ترويج شائعات بشأن صحة الرئيس المصري حسني مبارك ، قال الشريف: إنّ «المجلس الأعلى للصحافة في شائعة الرئيس لم يحل الأمر إلى النيابة العامّة على الرغم من أنّ له الحق في ذلك» ، مضيفا أنّ نقابة الصحفيين «لا تقوم بدورها ولو قامت النقابة بدورها لما كانت هذه التجاوزات ، فالحرية لا تعني التجاوز».
من جانب آخر، قررت وزارة الصحة المصرية فرض زي موحّد على جميع الممرضات العاملات في جميع المستشفيات في محاولة للحدّ من ظاهرة المنقبات بين العاملات في الميدان الطبي.
وذكرت صحيفة «الأهرام» أمس (الجمعة) أنّ الوزارة قررت إلزام جميع الممرضات في كلّ المنشآت الطبية بارتداء زي موحّد بدءا من الأوّل من شهر فبراير/شباط المقبل.
وكان أعضاء في الحزب الوطني الحاكم قد أثاروا قضية تزايد أعداد الممرضات اللائي يرتدين النقاب أثناء عملهنّ مما اعتبروه ظاهرة غير صحية وطالبوا بمنعها.
العدد 1898 - الجمعة 16 نوفمبر 2007م الموافق 06 ذي القعدة 1428هـ
