العدد 1898 - الجمعة 16 نوفمبر 2007م الموافق 06 ذي القعدة 1428هـ

المعاودة ينفي وجود قائمة لدى سلفيي البحرين لـ«تجنيس الدعاة»

فيما غادر غنيم البحرين متوجّها إلى قطر

نفى النائب السلفي عادل المعاودة في تصريح خاص بـ «الوسط» ما أورده الداعية الإسلامي المصري الشيخ وجدي غنيم عن وجود قائمة لدى السلفيين في البحرين لتجنيس الدعاة، وأكّد المعاودة بأنّ غنيم يعتبر من أجدر الناس للحصول على الجنسية البحرينية نظرا لكفاءته، وقال:« لا نعلم أحدا يستحقها أفضل منه بغض النظر عمّا حدث».

وأشار المعاودة أنّ الداعية غنيم من الأشخاص الذين تتشرف المملكة بمنحهم الجنسية واستقبالهم، موضحا « كان بودنا أنْ تحل المسألة بصورة ودية وألا تصل الأمور إلى ما وصلت إليه».

من جهة أخرى، غادر الداعية الإسلامي غنيم أرض المملكة أمس الجمعة عند الساعة الخامسة مساء متوجّها إلى دولة قطر، في الوقت الذي أكّد مقرّبون منه بأنهم لم يبلغهم عن وجهته المقبلة.

وأرسل غنيم رسالة نصية عبر الهاتف إلى أصدقائه ومعارفه بعيد صلاة الجمعة، وقال ما نصه» نستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه، ونشكر لكم حسن الضيافة»، وأوضح المقرّبون من غنيم بأنه ما أن بعث الرسالة حتى انهالت عليه المكالمات فردّ على بعضها وأغلق هاتفه حتى ساعة مغادرته أرض المملكة.

من ناحية أخرى، لام أحد خطباء المساجد المعروفين الذي فضّل عدم التصريح باسمه الخطباء والعلماء ورجال الدين على صمتهم إزاء ما قيل ونشر في بعض الصحف المحلية حتى كبرت القضية ووصلتْ إلى ما وصلتْ إليه، منوها» كان بالإمكان احتواء المسألة من خلال تدخل العلماء بما فيهم النواب الإسلاميون».

وكانت الإدارة العامّة للجنسية والجوازات والإقامة قد أبلغت الداعية الإسلامي المصري غنيم أمس الأوّل (الخميس) بسحب إقامته البحرينية بقرار من جلالة الملك على خلفية ما نُسِب إليه من «شتم لدولة الكويت قيادة وشعبا» في شريط سبب له الأزمة مع دولة الكويت، وقال غنيم لـ «الوسط»:» كنتُ أتمنّى أنْ يتم التحقيق معي فيما نُسِب إليّ من شريط كاسيت قيل أنه كان منذ 16 عاما منذ أيام الغزو العراقي الغاشم على دولة الكويت وليس الآنَ(...) إنّ أبسط قواعد العدل أنْ يواجه المتهم بما قال لمعرفة الحقيقة، والحق أولى أنْ يتبع، فلا بدّ لمَنْ يحكم أنْ يسمع من الطرفين، وأنا من خلال (الوسط) أؤكد بأني أحترم الكويت أميرا وقيادة وشعبا».

في الإطار نفسه، أصدر التجمع الإسلامي السلفي في الكويت أخيرا بيانا شديد اللهجة ضد غنيم معتبرا ما جاء في الشريط المنسوب إليه «منافٍ لأخلاق الداعية الذي يجب عليه التعفف في القول والحرص على التوثق من المعلومة قبل الطعن في أعراض الناس واتهامهم بما ليس فيهم والتهكّم والسخرية في حق الكويت وأميرها وشعبها»، كما طالب البيان وزير الأوقاف والشئون الإسلامية في الكويت بمنع إقامة وجدي غنيم للدروس والمحاضرات في الكويت، وطالبه بالاعتذار صراحة عن كلّ ما ورد في شريطه السابق من فحص وإساءة في حق الكويت وأميرها وشعبها.

وكان غنيم قدم إلى البحرين من قطر التي ذهب إليها بعد أنْ أمهلته السلطات الأميركية 10 أيام لمغادرة الولايات المتحدة بعد فترة اعتقال دامت نحو شهرين بتهم خرق قوانين الهجرة وتهديد الأمن القومي، على رغم أنها لمن تتمكن من إثبات هذه التهم.

العدد 1898 - الجمعة 16 نوفمبر 2007م الموافق 06 ذي القعدة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً