قالت وزيرة التنمية الاجتماعية فاطمة البلوشي: «إنه بالنظر إلى الدور الذي تؤديه أندية الأطفال والناشئة فإننا نعمل على افتتاح المزيد منها كما نقوم بتطويرها وتزويدها بالاحتياجات التقنية والاجتماعية اللازمة، وجعلها مواكبة للتطورات العالمية لمثيلاتها من الأندية في الدول الأخرى».

جاء ذلك في تصريح صحافي أدلت به الوزيرة البلوشي بمناسبة اليوم العالمي للطفل (20 نوفمبر/ تشرين الثاني)، وتطلعت أن يؤدي انبثاق الاستراتيجية الوطنية لتنمية الطفولة إلى إقامة الكثير من المشروعات الداعمة لتنمية وحماية ورعاية الطفولة البحرينية، وأن تجسد هذه المشروعات الشراكة المجتمعية في أوسع صورها بتمويل وعمل ورعاية وإدارة مشتركة بين الوزارة والمنظمات الأهلية والقطاع الخاص.

ونوهت البلوشي إلى أن الطفولة هي اللبنة الأولى التي يقوم عليها مشروع المواطن، وانه بقدر ما يوفر لهذه اللبنة من اهتمام ومن بيئة، بقدر ما نحصل على المواطن الصالح والمنتج، وانطلاقا من هذا الإيمان سخرت البحرين كل ما لديها من إمكانات لتحقيق هدف الطفل ـ المواطن الصالح، ووظفت هذه الإمكانات في مجالات ومراحل مختلفة، ابتداء من المجال التشريعي عندما وقعت اتفاقية حقوق الطفل لسنة 1989 وسعت إلى تنفيذ ما ورد فيها من حقوق وحريات وتجسيد ذلك في تشريعات محلية.

وأوضحت أن قرار مجلس الوزراء رقم (46) للعام 2007 بتشكيل اللجنة الوطنية للطفولة جاء دليلا على العناية والاهتمام اللذين توليهما القيادة بالمملكة بالطفل البحريني، وهي اللجنة التي تشكلت فعلا برئاسة وزيرة التنمية الاجتماعية والتي ستعكف على إعداد الاستراتيجية الوطنية للطفولة والتي ستكون بمثابة الإطار العام لخدمات الطفولة في كافة مجالاتها ومراحلها.

وأشارت إلى أنه في هذا اليوم نقف في مملكة البحرين لنتذكر ماذا قدمنا لأطفالنا من اهتمام وتنشئة وتنمية وحماية ورعاية والى المستوى الذي يتخطون فيه مرحلة الطفولة إلى مرحلة الشباب، وينتقلون من إطار الرعاية إلى الاعتماد على النفس والمساهمة في إقامة الأسر وبناء الوطن. وأفادت البلوشي أن الطفولة حظيت من قبل الوزارة ومازالت بإقامة المشروعات المتعددة، فقد تم إنشاء دار رعاية الطفولة منذ العام 1984 وهي مؤسسة اجتماعية تهتم برعاية الأطفال مجهولي الوالدين والأيتام وأطفال الأسر المتصدعة حتى سن الخامسة عشرة، ودور رعاية الفتيان التي تأسست للتخصص في رعاية الأيتام مجهولي الأبوين ممن تجاوزوا سن الثانية عشرة، ووحدة الحضانة الأسرية التي تهدف إلى ترتيب إجراءات احتضان الأطفال والمتابعة للأسر والأطفال المحتضنين.

وذكرت أنه تم افتتاح مركز البحرين لحماية الطفل في أبريل/ نيسان الماضي وهو مؤسسة حكومية تعنى بحماية الأطفال حتى سن 18 سنة من جميع أشكال العنف وسوء المعاملة والإهمال، بالإضافة إلى تخصيص جناح خاص لهؤلاء الأطفال بدار الأمان للإيواء المؤقت. وفي مجال تنمية الأطفال وتعويدهم على الإبداع والابتكار وتطوير قدراتهم، فقالت إن الوزارة قامت بافتتاح أندية الأطفال والناشئة بالمراكز الاجتماعية المنتشرة في محافظات المملكة، إذ يقوم الطفل من الجنسين بين سن 8 و18 ومن خلال النادي بعدد من الأنشطة والبرامج التي تتوافق مع إمكانات واهتمامات الأطفال والناشئة وتلبي احتياجاتهم الجسدية والنفسية البيئية والاجتماعية، وتعمل على إكسابهم المهارات التقنية في مجالات الحاسب الآلي والاستكشاف العلمي والثقافي والترفيهي.