العدد 1903 - الأربعاء 21 نوفمبر 2007م الموافق 11 ذي القعدة 1428هـ

«الناتو» يرد على شكوك الآخرين

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

استضاف حلف «الناتو» في العاصمة البلجيكية (بروكسل) ثلاثين صحافيا عربيا بين 19 و20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2007؛ لاستعراض مبادرتين أطلقهما الحلف، إحداهما «مبادرة الحوار المتوسطي» مع سبع دول مطلة على البحر الأبيض المتوسط (انطلقت العام 1994)، والثانية «مبادرة اسطنبول» التي أطلقها الحلف في 2004، وانضمت إلى المبادرة 4 دول خليجية هي: الكويت، قطر، الإمارات والبحرين؛ بهدف التعاون بين الحلف وبينها في التعاون الأمني والتدريب وغيرها من القضايا المتشابهة.

رئيس اللجنة العسكرية للحلف الجنرال رايموند هينولت (كندي الجنسية) تحدث عن دوره في توجيه الاستفسارات العسكرية إلى الأمين العام للحلف وإلى المجلس الذي يحدد السياسات، وهو المسئول عن توصيل القرارات وتنفيذها على الأرض وشرح أن «مبادرة الحوار المتوسطي» و «مبادرة اسطنبول» تهدفان إلى توفيق العلاقات مع دول كانت خارج إطار عمل الحلف، وأنه سيزور البحرين في يناير/ كانون الثاني المقبل ضمن خطة العمل المطروحة في «مبادرة اسطنبول» التي تتطلب الاستماع إلى دول المنطقة المهتمة بمكافحة الإرهاب والاشتراك في تبادل المعلومات وأمن البحار؛ لمنع انتشار أسلحة الدمار الشامل والحد من التأثيرات الناتجة من انهيار أنظمة بعض الدول (مثل الصومال). وهذا التواصل مع الدول التي تود التعاون تتم ترجمته في توقيع اتفاقية أمنية، والكويت وقعت مثل هذه الاتفاقية، ومن المؤمل أن توقع البحرين الاتفاقية خلال الفترة المقبلة.

وقال رئيس اللجنة العسكرية إن حلف «الناتو» يبحث حاليا فكرة تأسيس كلية للتدريب العسكري في المنطقة، وهي ستعرض التدريب والتعليم بالمستوى المتوافر لدى الكلية العسكرية التي يديرها الحلف في إيطاليا.

الحلف يتحدث عن أن نشاطاته خارج الدول الأعضاء كانت في دول مثل البوسنة وأفغانستان، وكوسوفو، وفي كل هذه الدول كان المستفيد من نشاطات الحلف مسلمين، وأن ذلك يؤكد أن الحلف ليس ضد الإسلام كما كان يُرَوَّج لذلك في بعض المحافل.

أثناء الحوارات مع مسئولي حلف «الناتو» تكرر الحديث عن أن هدف الحلف ليس استبدال العدو السوفياتي السابق بعدو «إسلامي»، وأن أساسيات العمل الذي يضطلع به الحلف هو حماية أمن واستقرار الدول الأعضاء الست، وأن تحقيق هذا الهدف يتطلب طرح مبادرات التعاون مع الدول الأخرى قبل «مبادرة الحوار المتوسطي»، و «مبادرة اسطنبول»... مكررين أن هدف «الناتو» ليس إنشاء قواعد أو مواجهة أي بلد أو دين، وإنما مساعدة الدول بحسب اتفاقيات طوعية لتقوية الأداء العسكري والأمني والاستخباراتي بما يخدم الأجندة الدولية التي تكافح الإرهاب ومكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل واحتواء آثار الأزمات السياسية والإنسانية التي تشهدها مناطقُ عدة في العالم. هذه الحوارات وغيرها تستهدف تبديد الشكوك المطروحة بشأن دور الحلف، ولكن الحوارات التي استمرت طويلا توضح أن هناك الكثير للقيام به قبل انتهاء الشكوك

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 1903 - الأربعاء 21 نوفمبر 2007م الموافق 11 ذي القعدة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً