العدد 1905 - الجمعة 23 نوفمبر 2007م الموافق 13 ذي القعدة 1428هـ

الفيديو كليب ووقار الخليجية!

ايمان عباس eman.abbas [at] alwasatnews.com

منوعات

بعد أن كانت الأغنية الخليجية متربعة على عرش الأغنية الراقية بكلّ معانيها وأشكالها لاحظنا فيها بعض التخبط في الآونة الأخيرة، إذ أساء لها بعض الفنانين الخليجيين الذين حاولوا إظهار نوع جديد من الفيديو كليب يتسم بالجرأة التي لا تتفق مع طبيعة المشاهد الخليجي، ظنا منهم بأن هذا النوع من الفيديو كليب يخدم الأغنية بطريقة أو بأخرى، متناسين بذلك عادات وتقاليد المجتمع الخليجي المحافظ، فظهرت أنواع من الفيديو كليب الهابطة التي أساءت لكلمات الأغنية الخليجية بدلا من أن تخدمها، والسؤال هنا... هل بدأت الفنانات والفنانون الخليجيون يفقدون احترامهم ووقارهم وهيبتهم أمام المشاهد؟، الذي يستطيع التفريق بين الجيد والرديء من الأعمال المصورة.

وهل أصبح الفنان الخليجي منفذ فقط لرأي المخرج من دون أن يكون له خيار بين الجيد والرديء؟.

غالبية الشارع الخليجي يعتقد بأن تكون الأغنية الخليجية يجب أن هي القدوة لبقية أنواع الأغنية في الاحترام والالتزام بالآداب ومراعاة واحترام ذوق المشاهد، إلا أن البعض من الفنانين والفنانات بدأوا يفقدون وقارهم واحترامهم أمام الشاشة وعلى سبيل المثال الفنانة أحلام «بنت الخليج» التي ظهرت في أغنية «ناويلك» بمظهر غير لائق، إذ ظهرت بقميص النوم في حجرتها الذي يفترض بها ألا تخرج به إلى المشاهد وكلمات الأغنية توحي بمعنى غير لطيف مقارنة بالفيديو كليب، كما تعمدت إظهار ساقها في الأغنية على رغم أنه لن يضيف للأغنية أي معنى جمالي وليتها بقيت على الحصان والكرسي عندما بدأت فكانت في قمة البراءة.

ولا ننكر جميعا بأن أحلام ذات صوت قوي وجميل ولكن ينقصها الدقة والاختيار الجيد للأعمال المصورة ونحن لا ننتقدها لشخصها أو لشكلها ولكننا نحبّها ونريدها أن تظهر بالشكل اللائق الجدير بالاحترام والمتابعة حتى تعطي صورة إيجابية عن المجتمع الخليجي المحافظ.

فعلا يجب إلا يكون الفنان الخليجي منفذا فقط وخصوصا الفنانة الخليجية؛ لأنها في النهاية امرأة يجب إلا تكون رسالتها هي الدعوة للتحرر والانحلال ويجب أن تتدخل برأيها وتقول نعم للفن الراقي الجيّد ولا للفكرة الرديئة التي تسيء لجمهورها، الذي أحبها وأوصلها لهذا المكان الذي هي فيه اليوم، كذلك الفنانة نوال الكويتية ذات الصوت الدافئ الحنون المليء بالشجن، كلنا نحبها ونحب فنها الجميل الراقي، إلا أننا لاحظنا ظهورها في كليباتها الأخيرة بدور المرأة العاشقة الذي لا يتناسب مع سنها، وفي الكليب الأخير تظهر مع شاب صغير السن هو حبيبها تقوم بالتغنج معه فظهرت بحركة غير لائقة تفاجأت ولا نعني بذلك أنها خسرت جمهورها أو احترامها ولكن النقد يصلح الخلل، ولأننا نحبها ننتقدها حتى تتلافى الأخطاء في أعمالها المقبلة وإذا كان بعض الفنانين يعتبرون الفيديو كليب عاملا مهما في نجاح الأغنية إلى حد كبير فإن الجميع يتفق معي بأن أغنية «الأماكن» للفنان محمد عبده نجحت نجاحا باهرا ودخلت إلى كل بيت وكل قلب من دون تصوير الفيديو كليب، يقف الفنان محمد عبده بكل ثقة واحترام فيبدع ويطرب الجميع بأغنيته.

أحلام ونوال لسن الوحيدات اللاتي أخطأ في بعض الفيديو كليبات التي صورنها، بل هناك الكثيرات مثل: شمس ورويدا المحروقي وغيرهن من الخليجيات اللائي نتمنى عليهنّ التدقيق فيما سيقمن به من أعمال مصورة.

إقرأ أيضا لـ "ايمان عباس"

العدد 1905 - الجمعة 23 نوفمبر 2007م الموافق 13 ذي القعدة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً