أقبل الكثير من المواطنين خلال الأسابيع الماضية على شراء الملابس الشتوية بسبب برودة الجو، إلا أن المفاجأة كانت ارتفاع أسعار الملابس إلى مبالغ خيالية بسبب كثرة الزبائن.

واستغلت بعض المحلات هذه الفترة لترفع الأسعار إذ تجاوزت أسعار بعض الملابس 20 دينارا، في الوقت الذي كانت تباع فيه الملابس بسعر أقل من هذا المبلغ بكثير.

واستنكر عدد من المواطنين ارتفاع الأسعار، إذ قال المواطن محمد سرور: «ارتفعت الأسعار بنسبة كبيرة، إذ إن أقمصة الشتاء وصل سعرها إلى 50 دينارا في بعض المحلات، في الوقت الذي كانت تباع فيه هذه الأقمصة بأقل من 10 دنانير(...) إن غالبية المحلات تستغل فصل الشتاء لترفع الأسعار».

من جانبها قالت المواطنة فاطمة منصور: «نادرا ما أشتري ملابس شتوية للأطفال مع قرب موسم الشتاء، إلا أن هذا العام أتوقع أن يكون البرد أكثر من العام الماضي لذلك قررت أن أشتري ملابس الأطفال مبكرا غير أني تفاجأت بأن الأسعار ارتفعت، فبعض ملابس الأطفال تباع بأكثر من عشرين دينارا(...) لذلك فضلت أن استعمل ملابس العام الماضي، إذ إنه ليس من المعقول أن أشتري أكثر من بدلة لطفل واحد بعشرين دينارا وخصوصا في ظل ارتفاع الأسعار من كل جهة».

من جهتها ذكرت المواطنة ريهام العلوي أن أسعار الملابس ارتفعت، موضحة أن الملابس سواء كانت تباع في المجمعات التجارية أو في المحلات الموجودة على الشارع العام فإن أسعارها ارتفعت. وأشارت العلوي إلى أنه قبل شهر تقريبا كانت الملابس نفسها الموجودة في الأسواق تباع بسعر أقل، إلا أنه في بداية هذا الشهر ارتفعت أسعار الملابس بشكل خيالي فالقطعة التي كانت تباع بخمسة دنانير في السابق أصبحت تباع بعشرة دنانير.

التجار يستغلون فصل الشتاء

وعلق المواطن علي جابر بالقول: إن بعض التجار خصوصا المحلات الموجودة على الشوارع العامة يستغلون هذا الفصل لترفع أسعار الملابس الشتوية وخصوصا أن الشعب البحريني غير متعود على هذا الجو، لذلك فإنه سيكون مجبرا على شراء جميع الاحتياجات بالسعر الموجود وخصوصا أنه لا يوجد لديه خيار آخر».

وشارك جابر في الرأي الموظف نادر علي الذي أكد أن المواطن بسبب عدم تعوده على فصل الشتاء فإنه يجبر على شراء الملابس وإن كانت تباع بسعر مرتفع، مشيرا إلى أن التجار يستغلون هذا الفصل لزيادة ربحهم.

عائلات تتجه إلى السعودية

وبسبب ارتفاع أسعار الملابس الشتوية فضلت بعض العائلات شراء الملابس من الممكلة العربية السعودية بسبب رخص الملابس الموجودة هناك.

وقال المواطن أبورنا: «تسوقت زوجتي مع أطفالي في أكثر من مكان في البحرين إلا أن النتيجة كانت واحدة، وهو ارتفاع أسعار الملابس الشتوية لتصل في بعض الأحيان إلى أكثر من 40 دينارا(...) فضلت زوجتي بعد عدة جولات التوجه إلى المملكة العربية السعودية لشراء الملابس، وخصوصا أن غالبية صديقاتها اشترين من هناك أكثر من قطعة وبسعر قليل». من جهتها ذكرت المواطنة أم شيماء أنها اشترت ملابس شتوية لابنتها من الخارج بسعر قليل في الوقت الذي كانت تباع فيه هذه الملابس في البحرين بسعر أغلى. وأوضحت أن التجار في البحرين يستغلون كل المواسم وخصوصا أن هذا الموسم معروف بالبرد وباقتراب موعد عيد الفطر لذلك فإنه لابد أن يقوم التجار برفع الأسعار لزيادة الأرباح.

من جانبه أوضح المواطن عبدالشهيد عبدالله أنه لن يشتري أية ملابس من المحلات الموجودة في البحرين ذلك بسبب غلاء الأسعار، منوها إلى أنه سيشتري الملابس الشتوية وملابس عيدالفطر من المملكة العربية السعودية بسبب رخص الملابس الموجودة هناك.

وأكد بعض المواطنين أن انتهاز التجار لهذا الموسم يجب أن يتم توقيفه وخصوصا مع اقتراب عيد الفطر كما انه لابد من مراقبة الأسعار وموازنتها برواتب المواطنين.