العدد 1913 - السبت 01 ديسمبر 2007م الموافق 21 ذي القعدة 1428هـ

سفينة الأزرق بدافع الصدارة أمام نجمة الحربان والعودة بلا خسارة

النجمة في مواجهة ساخنة مع ابن ناديه في البسيتين عزيز أمين

تقام اليوم مباراتان في مطلع الأسبوع (4) لمباريات دوري كأس خليفة بن سلمان لكرة القدم، إذ يلعب في المباراة الأولى البسيتين (7 نقاط) أمام النجمة (3 نقاط) عند الساعة 5.30 مساء بينما يلعب في الثانية الشباب (6 نقاط) أمام الأهلي (6 نقاط) عند الساعة 7.30 مساء. المباراتان على استاد المحرق بعراد.

من خلال المعطيات الفنية في الأسابيع الثلاثة الماضية يتضح أن المباراتين ستفيضان حماسا وقوة وإثارة وذلك لأهمية حصد النقاط للفرق الأربعة لزيادة الحظوظ في البقاء عند حدود الصدارة أو الخروج من عنق الزجاجة كالنجمة.

مباراة البسيتين مع النجمة في الرؤية الفنية تعطي التكافؤ بين الفريقين من خلال العناصر البشرية وحتى الطرق الفنية داخل الملعب، ولكن سفينة الأزرق تتفوق بالجانب المعنوي لكون الفريق الآن يسير على الطريق المؤدي إلى الصدارة ولم يتعرض إلى أية خسارة. ولدى البسيتين عدة خيارات في وضع طريقة اللعب ووضح ذلك من خلال تغيير العناصر البشرية لأكثر من مرة بحسب ظروف المباراة التي يلعبها ونوعية اللاعب المشارك في المباراة. وبالتالي نؤكد أن البسيتين يستطيع ان يهيئ نفسه نفسيا بحسب ظروف أي مباراة يلعبها واليوم واحدة من تلك المباريات.

ولكن على أبناء السفينة ادراك ان المهمة صعبة حتى ولو تعرض المنافس النجماوي إلى خسارتين، فلا يعني ذلك انه رفع الراية البيضاء إذ مازالت هناك فرصة والوقت مازال مبكرا لتحديد هوية الصدارة ومن سيتأهل إلى المربع، فلذلك لا يظن الجهاز بقيادة الوطني عزيز أمين ولا اللاعبون انهم الأقرب إلى الفوز، وعليهم أن يتذكروا لقاء الشرقي الذي وقعوا فيه عند المطب وخرجوا إلى منطقة الأمان الا بشق الأنفس على رغم تقدمهم بثلاثة أهداف نظيفة.

من الملاحظ أن مصادر الخطورة لدى البسيتين تكمن في مفاتيحه في الوسط من الارتكاز وجيه الصغير الذي يتمتع بمهارات عالية وذكاء فني متميز وسرعة البديهة في تنويع اللعب وتحويل الكرات من جهة إلى أخرى بصورة مفاجئة وبنظرات خاطفة لا يلتفت لها المنافس، فتكون هذه الكرات ذات خطورة مستمرة، أضف إلى ذلك وجود هادي علي المحتمل مشاركته من البداية بديلا لغازي الكواري الغائب عن هذه المباراة لحصوله على البطاقة الحمراء في المباراة السابقة. فيما يقوم نواف المالكي من الجهة اليسرى ومحمد صالح سند في الجهة اليمنى بدور المساندة للوسط في الأمور الهجومية ولزيادة الكثافة العددية والفاعلية، والى ذلك كله هناك مفتاح آخر يكمن عند مشاركة ياسر عامر الذي يلعب وسطا مهاجما إلى جانب ربيع العفوي وروبرت لتتشكل داخل منطقة جزاء المنافس الخطورة المستمرة، اما الدفاع بقيادة محمد جمعة بشير فيحتاج إلى العلاج السريع خصوصا في العمق للانتباه والالتفات إلى الكرات الخطرة، وهدف الشرقي الأول كان واضحا جاء من العمق اثر الكرة العرضية، إذ لم يكن أحد إلى جانب حسن عبدالعزيز فمني مرماهم بهدف. الذي يعاب على البسيتين ان الفريق يفقد توازنه في النصف الثاني من الشوط الثاني لعدة اسباب منها التعب جراء نقص في الجانب البدني، أو أن النقص يأتي هذه المرة في صفوف الفريق عند طرد أي لاعب كما حدث في مباراة الشرقي، وبالتالي في ظل هذا الظرف من السهولة أن يتعرض مرماه إلى الكرات الخطرة بل إلى الأهداف لارتباك أكثر من لاعب.

اما النجمة فلم يقدم إلى الآن العرض المتوقع منه خلال هذا الموسم وخصوصا أنه بدأه بكأس السوبر كفأل خير عليه وعلى لاعبيه، ولكن الثلاث مباريات التي لعبها الفريق النجماوي كان غائبا عن حوادثها ولم يرتق أداؤه إلى الصورة المطلوبة والمعهودة عنه. من المؤكد أن هناك أسبابا وراء هذا الهبوط الغريب.

من هذه الأسباب أن الفريق كان يعتمد في السنوات الماضية على طريقة 3/5/2 ولازمت هذه الطريقة الفريق إلى ما يقارب 7 سنوات، ولكن هذا الموسم شاهدنا مدربه الحربان غيرها إلى 4/4/2 ولم يتأقلم بعد الفريق على هذه الطريقة التي أوجدت ارباكا في الخطوط الثلاثة وقيدت بعض مصادر الخطورة ومفاتيح الفريق كانطلاقة علي سعيد المعهودة الى الهجوم ما ادى الى عقم في صناعة الكرات الهجومية، وأضف إلى ذلك الجانب البدني لم يكن كما هو متوقع وقد يكون تأثر الفريق بالتوقف الإجباري لكل الفرق ولمدة أسبوعين ما أعطى التراخي لمعظم اللاعبين من الالتزام بالتدريبات اليومية، وبالتالي خرج الفريق عن مألوفه، ولو ظل على هذا الأمر فمن الصعوبة الالتحاق بمن هم أعلى منه، وبالتالي ستزيد الضغوط النفسية على الفريق ما يسبب اهدار النقاط.

وأيضا غياب صالح عبدالحميد عن الفريق هذا الموسم خصوصا في الدفاع ترك فراغا واضحا، وصار الدفاع يعاني من السلبية خصوصا في العمق مع طريقة اللعب الجديدة 4/4/2 مع عدم وجود لاعب «قشاش» لديه الخبرة الكافية في امتلاك زمام الأمور كالمهمة التي كان يقوم بها عبدالحميد. الجانبان في الدفاع معطلان فلا المشعان يتقدم من اليسار ولا علي سعيد ينطلق كعادته من اليمين فأوجد هذا الأمر انعداما في التوازن. اما الوسط فورقته ومفتاحه محمد سند الذي لديه كل ما يمتلكه اللاعب الموهوب من صناعة الكرات الهجومية وتنويع اللعب، وإلى جانبه حسين عبدالكريم ومن امامه حسين بودهوم الذي مازال يبحث عن ذاته في مركزه الجديد أمام الهجوم، فغياب جوزيف عن المباراتين السابقتين اثّر بشكل مباشر، وان كان راشد جمال موجودا الا ان جوزيف عودته لمباراة اليوم قد تعطي الفريق شكلا آخر، فهل يستطيع النجمة النهوض من كبوته وان تكون الانطلاقة من اليوم ومن بوابة البسيتين.

العدد 1913 - السبت 01 ديسمبر 2007م الموافق 21 ذي القعدة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً