ربما يكون المنتخب الألماني لكرة القدم قد فشل في تحقيق الفوز بأي مباراة ببطولتي كأس الأمم الأوروبية الماضيتين عامي 2000 و2004 لكن المدير الفني للمنتخب المدرب يواخيم لوف وأسطورة كرة القدم الألماني فرانز بيكنباور يثقان في قدرة الفريق الحالي على الفوز باللقب الأوروبي للمرة الرابعة في تاريخه. ويملك المنتخب الألماني الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب الأوروبي إذ أحرز لقب البطولة ثلاث مرات أعوام 1972 و1980 و1996 لكنه حقق فشلا ذريعا في البطولتين الماضيتين عامي 2000 و2004 وفشل في تحقيق أي فوز فيهما ليخرج صفر اليدين من الدور الأول في كل منهما.

ويعتمد الفريق بشكل كبير في البطولة الأوروبية المقبلة (يورو 2008) التي تستضيف النمسا وسويسرا نهائياتها منتصف العام المقبل على خبرة صانع ألعاب الفريق اللاعب مايكل بالاك وحارس المرمى ينز ليمان لكنه في الوقت نفسه سيكتسب الحافز للفوز باللقب الأوروبي من الأجواء الاحتفالية التي شهدتها ألمانيا لدى فوز الفريق بالمركز الثالث في بطولة كأس العالم 2006 بألمانيا.

واستمد المنتخب الألماني من هذه الأجواء دافعا كبيرا خلال التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأوروبية 2008 ليكون أول المنتخبات المتأهلة للنهائيات إذ حجز بطاقة تأهله من المجموعة الرابعة في التصفيات يوم 13 أكتوبر/ تشرين أول الماضي أي قبل أكثر من شهر على انتهاء رحلة التصفيات.

وأكد بيكنباور «ليس لدينا خيار سوى الفوز بلقب يورو 2008. المنتخب الألماني هو أفضل وأكثر الفرق تماسكا في أوروبا. لقد حافظ على مستواه العالي بعد كأس العالم بل ونجح في الارتقاء به». واتفق لوف مع بيكنباور في ذلك قائلا: «نريد الفوز باللقب طبعا». وقال مدير المنتخب الألماني أوليفر بيرهوف في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي: «نحتاج إلى حارس مرمى يلعب بصفة مستمرة قبل كأس الأمم الأوروبية. وإذا لم يتحقق له ذلك مع أرسنال فإنني أنصحه بالبحث عن ناد آخر (خلال فترة الانتقالات الشتوية) يستطيع فيه اللعب بشكل منتظم». وخلال الفترة التي قاد فيها لوف المنتخب الألماني لم يخسر الفريق سوى مباراتين فقط ولكن الهزيمة الثانية والتي كانت أمام نظيره التشيكي صفر/3 في أكتوبر الماضي ضمن تصفيات يورو 2008 والتعادل السلبي مع ويلز في ختام التصفيات نفسها كانا بمثابة التحذير القوي للفريق قبل يورو 2008. وحذر لوف بعد التعادل مع ويلز في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي قائلا: «يورو 2008 ستشهد مستوى مرتفعا للغاية. ويجب أن نطور مستوانا».