العدد 1918 - الخميس 06 ديسمبر 2007م الموافق 26 ذي القعدة 1428هـ

محترفو البسيتين الأميز... والغالبية العظمى مازالوا «نيام»

محترفون يتنعمون بالدولارات وهم على كراسي الاحتياط

تتعاقد أنديتنا المحلية مع لاعبين محترفين أجانب من أجل تقوية حظوظها في الظفر أو المنافسة على ألقابنا المحلية إلاّ أنّ الواقع يكاد يكون مغايرا، فغالبية اللاعبين المحترفين أصبحوا عالة أنديتنا وموازناتها المتواضعة وفي السطور الآتية نحاول أنْ نضع مجهرنا على مدى استفادة أندية الدوري من لاعبيها المحترفين والأفضل منهم.

الأجانب يسيرون بالسفينة

بتألق وبمستوى مميز يواصل محترفو البسيتين التونسي وجيه الصغير والمغربي ربيع العفوي والنيجيري روبرت قيادتهم سرب محترفي فرق مسابقة دوري كأس خليفة بن سلمان، فهذا الثلاثي أثبت ومازال أنهم أفضل المحترفين في أنديتنا المحلية هذا الموسم يأتي ذلك بعد المستوى المميز الذي قدموه مع فريقهم البسيتين في الجولات الأربع الماضية، ما جعل السفينة الزرقاء تسير في بحر المنافسة.

ويبقى محترف المحرق البرازيلي جوليانو من اللاعبين المميزين على رغم أنه لم يختبر ذلك الاختبار الجدي في الجولات الأربع الماضية نظرا إلى عدم وقوعه تحت ضغط الهجوم الناري والذي يمكن أن يكشف عن إمكاناته والتي ربما تظهر بوضوح في الجولة المقبلة عندما يصطدم بمهاجمي البسيتين.

تحسّن ولكن

وشهدت هذه الجولة بعض التحسّن في مستويات بعض المحترفين إلا أنه وعلى رغم ذلك ليس هو الطموح الذي تنتظره جماهيرنا فمحترفو الأهلي المغربي يوسف مقبول والعراقي علي نعمان والبرازيلي فلافيو ظهروا في مباراتهم أمام الشباب بمستوى أفضل بكثير عن تلك المستويات التي شاهدناها في الجولات الماضية ويبقى الطموح الذي تنتظره الجماهير الأهلاوية أكبر بكثير من هذا، وفعشاق القلعة الصفراء تنتظر أنْ ترى فريقها محلّقا وبصورة زاهية وجميلة.

وذات الأمر ينطبق على محترفي الرفاع البرتغالي جيمي والبوركيني فاسو نينسري والبرازيلي رودريغو فهم حتى الآن لم يقدموا نصف ما سمعناه عنهم وما صرف من أجلهم لتبقى الجماهير الرفاعية في انتظار الإفراج عن محترفهم الأردني عبدالله ذيب والذي مازال أبناء القلعة السماوية في انتظار بطاقته الدولية على رغم أننا سمعنا أخبارا تتطاير يمنة ويسرى عنه وعن قرب حصول الرفاع على البطاقة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم.

محترفون مكمّلون

محترفو الاتحاد النيجيري إيمانويل والعراقي عقيل متعب والمغربي عبدالرحيم دايم يبقون ضمن أطر المجموعة التي تخوض معركتها في الفريق البنفسجي فمستواهم حتى الآن لا يطغى على زملائهم بل يكاد مستواهم يكمل ما يقوم به لاعبو الاتحاد، أما محترفو المنامة فيتضح وبشكل كبير مدى الفارق في المستوى بين الثلاثي الصربي الكسندر وميلان وإيفان، فالأوّل يبقى أكثر تألقا ورونقا مع فرقة الطيور المنامية وهو صاحب مجهود كبير في وسط الملعب وصاحب تمريرات متقنة.

سبات عميق

أمّا البقية الباقية من سرب المحترفين فالواقعية تحتم علينا القول إنهم حتى الآنَ «نيام» وفي سبات عميق لا نعلم إلى متى يفيقون ويستيقظون منه؟.

وتبقى علامات الاستفهام ترتسم على غالبية المحترفين في أنديتنا ومدى جدوى التعاقد معهم وأيضا مدى الاستفادة التي جنتها أنديتنا، وأكثر ما يلفت الانتباه أن هناك من اللاعبين المحترفين من ينعم بالجلوس على كراسي الاحتياط ومن دون أن يبذل أي مجهود وفوقها يتنعم بأجره آخر الشهر، وهناك الكثير منهم فمحترفو النجمة بقوا بعيدينَ عن المستطيل الأخضر في هذه الجولة لأسباب مختلفة بالإضافة إلى محترف الأهلي النيجيري فيكتور والذي بقى أسيرا لدكة الاحتياط بعد التألق الواضح للاعب الشاب عبدالله حميدان ما أجبر مدرب الفريق البرتغالي زوران على ركن فيكتور على مقاعد البدلاء وخصوصا أنّ مستواه لم يتغير وتطغى عليه السلبية والعقم الهجومي وهو الأمر الذي يتنافى مع الهدف الذي من أجله تم التعاقد معه.

عموما، من السابق لأوانه الحكم على مستويات بعض من اللاعبين المحترفين إلا أنّ الغالبية العظمى منهم باتوا على صفيح ساخن ولاسيما أنّ عجلة دوران الدوري لن ترحمهم في نهاية المطاف، ومثلما تطيح أنديتنا بمدربيها فلن تتوانى عن الإطاحة برؤوس لاعبيها المحترفين وخصوصا إذا سارت النتائج على عكس ما تشتهي به الأنفس.

العدد 1918 - الخميس 06 ديسمبر 2007م الموافق 26 ذي القعدة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً