ستكون أمام ميلان الإيطالي بطل مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم مهمة محددة عندما يخوض غمار بطولة العالم للأندية في اليابان من 7 إلى 12 الشهر الجاري بمشاركة 7 فرق من القارات الست.
وتنحصر مهمة ميلان بجلب الكأس إلى أوروبا للمرة الأولى إذ لم يستطع أي فريق أوروبي إحراز لقب البطولة بحلتها الجديدة بعدما درجت العادة منذ 1960 إلى 2004 أن تجمع «الكأس القارية» سنويا في اليابان أيضا بين بطلي أوروبا وأميركا الجنوبية.
وكرس فوز انترناسيونال باللقب العام الماضي على حساب برشلونة الإسباني (1/صفر) السيطرة الأميركية الجنوبية والبرازيلية تحديدا، بعد أن أحرزها في النسختين السابقتين كورينثيانس وساو باولو.
ويشارك في هذه البطولة إلى جانب ميلان، كل من بوكا جونيورز الأرجنتيني بطل كأس ليبرتادوريس لأندية أميركا الجنوبية، وباتشوكا المكسيكي بطل الكونكاكاف، والنجم الساحلي التونسي بطل مسابقة دوري أبطال افريقيا، ووايتاكيري يونايتد النيوزيلندي بطل قارة أستراليا، واوراوا ريد دايموندز الياباني بطل آسيا، وأصفهان الإيراني الذي يشارك بصفته وصيف الفريق الياباني الذي يمثل أصلا الدولة المضيفة بعدما ارتأى القيمون عليها هذه الخطوة لمنح البطولة مزيدا من الاهتمام الجماهيري، علما أنها ستقام في 2008 أيضا في اليابان، قبل أن تنتقل في 2009 إلى بلد آخر يحدد لاحقا.
ويبدو لافتا أنه ستتم تجربة «الكرة الذكية» المزودة بشريحة الكترونية يمكنها أن تحدد إذا ما عبرت خط المرمى في حال لم يشاهد الحكم الحادثة، وهي التقنية التي طورتها شركة «أديداس» للتجهيزات الرياضية مع «كايروس تكنولوجي»، إذ سيتلقى الحكم إشارة على ساعته يتبين له من خلالها عبور الكرة خط المرمى من عدمه.
ميلان وبوكا الأبرز للقب
ويشارك في «مونديال» الأندية هذه السنة فريقان من الوزن الثقيل على صعيد قارتيهما هما ميلان الذي رفع كأس أوروبا في 7 مناسبات، وبوكا جونيورز الذي تربع على عرش القارة اللاتينية 6 مرات.
ولن يلعب ميلان وبوكا جونيورز إلا في نصف النهائي من البطولة إذ سيكونان في انتظار الفرق الأخرى لتسطير أفضل سيناريو أي وقوفهما وجها لوجه في المباراة النهائية على غرار عام 2003 عندما أحرز الفريق الأرجنتيني اللقب على حساب منافسه الإيطالي 3/1 بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1/1 في الوقتين الأصلي والإضافي.
وبالتأكيد سيكون اعتماد ميلان الذي لم يقدم الأداء المنتظر منه على الصعيد المحلي في الموسم الجديد، على نجمه البرازيلي كاكا الفائز بالكرة الذهبية التي تمنحها مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية المتخصصة، وهو علق على موضوع عودته إلى اليابان حيث أحرز لقب كأس العالم مع منتخب بلاده العام 2002: «لم يغب عن ذهني وقع الخسارة أمام بوكا جونيورز هنا في 2003، لكن هذه المرة لدي وزملائي دافع قوي، وأنا على ثقة أننا سنكون في قمة مستوانا».
وكان ميلان أحرز اللقب القاري بفوزه على ليفربول الإنجليزي 2/1 في المباراة النهائية على الملعب الاولمبي في أثينا، فيما أحرزها بوكا جونيورز على حساب غريميو البرازيلي اثر فوزه 3/صفر ذهابا و2/صفر إيابا سجلهما صانع ألعابه الدولي خوان رومان ريكيلمي قبل عودته إلى ناديه فياريال الإسباني بعد انتهاء فترة إعارته.
وعلى رغم التحاقه مجددا بناديه الأم، فإن ريكيلمي لن يكون في عداد التشكيلة التي سجلها بوكا للمشاركة في كأس العالم للأندية بسبب تأخر إتمام صفقة انتقاله، ما يمنح أفضلية نسبية لميلان الساعي إلى فك النحس الذي لازمه في الكأس القارية في 3 مناسبات متتالية عندما فشل بالعودة بالكأس أعوام 1993 و1994 و2003.
وعلى رغم غياب ريكيلمي الموهوب فإن بوكا يمكن أن يتسلح بوجود عدد مهم من اللاعبين المميزين الذين سيكونون في جهوزية تامة لخطف اللقب، أمثال المدافع هوغو ايبارا ولاعبي الوسط سيباستيان باتاغليا وبابلو ليديسما، إضافة إلى المهاجم المعروف وقائد الفريق مارتن باليرمو وزميله في خط المقدمة رودريغو بالاسيو المطلوب من ناديي برشلونة وريال مدريد الإسبانيين.
العدد 1918 - الخميس 06 ديسمبر 2007م الموافق 26 ذي القعدة 1428هـ