العدد 1919 - الجمعة 07 ديسمبر 2007م الموافق 27 ذي القعدة 1428هـ

سيريلانكا الجزيرة المتألقة... بلد الشاي

ساحلها فردوس مداري ودفؤها يجذب السياح

سيريلانكا... في أرض الأحلام والأساطير هذه تواصل التاريخ بأشكال شيقة متعددة في ملحمة اختلطت فيها الأديان والأعراق، اختلاط حدائق تلك البلاد، التي زرع الله ظاهرها بأنواع من الخيرات يسقيها بغمام لا ينقطع طله... وباطنها باللؤلؤ والزبرجد والياقوت وأندر الأحجار الكريمة النفيسة.

هذه هي سيريلانكا التي تحاول اليوم تقديم نفسها مجددا إلى العالم العربي محاولة استعادة التاريخ الذي بدأه ابن بطوطة، واختتم بفارس الشعر العربي محمود سامي باشا البارودي الذي قضى 17 عاما في المنفى هناك في جزيرة سرنديب التي صاغ فيها أجمل ألحانه، وشدا فيها أجمل قصائده، إذ علم أهلها العربية والإسلام.

إلى جانب كونها من أجمل جزر المحيط الهادي، لدى سيريلانكا تراث ثقافي غني يمتد على مدى 2500 عام. وعلى رغم الحرب الأهلية الدائرة فيها خلال العقدين السابقين، لاتزال وجهة مفضلة للكثير من السياح. كما تحتل سيريلانكا - المشهورة بإنتاج أجود أنواع الشاي - المرتبة العاشرة من حيث تنوع البيئات الطبيعية طبقا لتصنيف الأمم المتحدة للدول ذات التراث، إذ تعيش في هذه البيئات المتنوعة أشكال متعددة من الحيوانات والطيور والكائنات الأخرى.

كولومبو (عاصمة سيريلانكا) هي المحطة الأولى لغالبية الزوار، حيث غالبية المطاعم والمتاجر والمصارف. من ضمن معالم العاصمة مقر الرؤساء والمتحف الوطني ومتحف الفنون، فضلا عن عدد من المساجد والمعابد.

السواحل المدارية الدافئة

يقدر طول شواطئ سيريلانكا الرملية الرائعة بآلاف الأميال تحفها أشجار جوز الهند. إذا أراد الزائر الاستمتاع بلحظات غروب رائعة مع عصير الفواكه الاستوائية والاستماع لأصوات النوارس وأصوات الأمواج على الشاطئ فهذه الشواطئ تعتبر جنة للراغبين في قضاء شهر العسل. من أجمل الشواطئ في سيريلانكا شاطئ نيغومبو قبالة منطقة تكثر بها القوارب، وشاطئ لافينيا. وتزدحم هذه الشواطئ عادة خلال عطلة يوم الأحد والعطلات الرسمية، إذ تتجمع أعداد كبيرة للعب مختلف أنواع الرياضة مثل السباحة والتزحلق وكرة اليد والرجبي والاستماع للموسيقى. أما شواطئ بيرويلا وبينتوتا، فتتميز برمالها البيضاء وانتشار أشجار جوز الهند والمياه الزرقاء، إلا أن شاطئ ميريسا ربما يكون الشاطئ الأكثر جمالا في العالم.

بلد الشاي

تصل مساحة الأراضي الزراعية المزروعة بالشاي في سيريلانكا - التي تنتج أفضل أنواع الشاي في العالم - إلى 195 ألف هكتار ويمثل محصولا تصديريا مهما في البلاد. ويشاهد الزوار الذين يزورون وسط البلاد مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية مزروعة بنبات الشاي الأخضر الداكن، ويطلق على تلك المنطقة «السجاد الأخضر». ويمكن تذوق الشاي فيما يعرف بـ «محلات الشاي» المقامة في بعض مزارع الشاي.

وأفضل طريقة لمشاهدة السواحل السيريلانكية هو استئجار قارب تقليدي. الإبحار في هذه القوارب الشراعية التقليدية لا يكلف أكثر من 6 جنيهات إسترلينية في الساعة الواحدة.

قرية الفيلة

إذا ما كنت تحب الأفيال والطبيعة فملجأ الأفيال في بيناويلا هو المكان المفضل. ومعظم هذه الأفيال، إما جرى التخلي عنها وإما أصيبت. ويمكن الاقتراب للغاية من الأفيال ومراقبتها خلال استحمامها. كما يمكنك المشاركة في عملية غسيلها ولاسيما الأفيال الصغيرة، وهي تصل كلفتها إلى 300 روبية هندية أي نحو 2.5 جنيه إسترليني.

العدد 1919 - الجمعة 07 ديسمبر 2007م الموافق 27 ذي القعدة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً