العدد 1919 - الجمعة 07 ديسمبر 2007م الموافق 27 ذي القعدة 1428هـ

توفيق يحذر من خطورة اللسان على صاحبه

أكد إمكان أن يجعله في أعلى الدرجات أو أسفلها

حذر خطيب الجمعة في جامع سار الكبير الشيخ جمعة توفيق من خطورة «إطلاق العنان إلى اللسان من دون أية ضوابط»، مؤكدا أن «جميع الجوارح في جسم الإنسان تخاف من اللسان لأنه أكثر الأعضاء استعمالا»، مشيرا إلى أن «النبي (ص) لم يتساهل مع من يتكلم بحضرته وهذا لأن اللسان جارحة خطيرة، فإذا كان اللسان بهذه الخطورة وجب علينا ألا نتساهل وألا نفرط في حفظ ألسنتنا».

وأضاف توفيق «ومن تأمل سير العلماء والصالحين نجد في فلان أنه كان كثير الصمت والآخر لا يتكلم إلا عند الحاجة، وكان نبينا (ص) يذكر الله تعالى في كل حين ويعد الصحابة له في المجلس الواحد أكثر من مئة مرة من الاستغفار والتسبيح والتهليل»، منوها إلى أن «المعتقدات كثيرة وسهلة ويسيرة، وإن مما يعتقده الناس ولكن يتساهلوا فيه بل يفرطوا فيه هو الاعتقاد بأن ما منا من أحد إلا وقد وكل الله به ملكين أحدهما عن اليمين والثاني عن الشمال، أحدهما مأمور بكتب الحسنات والثاني مأمور بكتب السيئات». واستطرد «فما تلفظون من قول ولا تعملون من عمل إلا كتب عليكم وأحصي عليكم إحصاء لا يغادر صغيرة ولا كبيرة (...) سواء تلفظتم بذلك جهرا وسرا وسواء فعلتم الفعل خفية أو علانية فكل ذلك يكتب عليكم ويحصى ثم تنبؤون بما عملتم يوم القيامة ويعطى كل إنسان كتابه»، مستدركا «ولكن الكثير منا يعملون العمل جزافا كأنه غير مكتوب عليهم، وعلى سبيل المثال هناك أحكام تتعلق بجارحة عظيمة تساهل الناس فيها، ونحتاج إلى التذكير بها بين الحين والآخر وذلك لكثيرة التعامل بها، بل هي أداة التواصل بين البشر... ألا وهو اللسان».

ونوه توفيق إلى أن «اللسان يكب صاحبه إذا لم يحفظه في النيران والعياذ بالله، وقد يرقيه إلى أعلى مراتب الإيمان، وهل الغيبة والنميمة إلا آفة من آفات هذا اللسان؟»، لافتا إلى أن «بعض الناس يلعنون من لا يستحق اللعن، تجد الواحد منهم يلعن أخاه المسلم وربما لعن أخاه لأبيه وأمه وربما لعن ولده أو أمه أو أباه، وهذا غاية ما يكون من الجهل والحماقة»، مؤكدا أن «من أحكام الدين التي تساهل فيها الناس مسألة مهمة، وما تساهل الناس إلا لجهلهم بحكمها أو ما يجدونه من إغراءات من قبل المصارف ألا وهي الديون، فترى الرجل والمرأة وربما الأولاد الكل عليه دين والرجل ربما يستدين لكماليات وليست ضرورات»، معتبرا أن «الناس لو علموا بخطورة الدين لما تساهلوا فيه»

العدد 1919 - الجمعة 07 ديسمبر 2007م الموافق 27 ذي القعدة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً