قال خطيب الجمعة في جامع طارق بن زياد بالمحرق الشيخ صلاح الجودر في خطبته يوم أمس إن الاستمرار في ممارسات فصل النقابيين التي تحدث «لمؤشر خطير سيلقي بالمئات من الموظفين البحرينيين في الشوارع، وسيتم إحلال عمالة أجنبية بدلا منهم»، مؤكدا دعم «العامل البحريني والوقوف معه في أي موقع، وأن ممارسة بعض الشركات لأمر مرفوض ولا يمكن السكوت عنه»، داعيا «المفصولين بالمطالبة بحقوقهم بالوسائل السلمية والقانونية، والحذر من بعض القوى من استغلال قضيتهم والمتاجرة بها».

وانتقد الجودر اتساع قضية فصل النقابيين في بعض الشركات والإدارات الحكومية، مشيرا إلى أنه «من المؤسف له حقا أن نرى ونسمع مثل هذه الممارسات في عهد ننشد فيه الإصلاح والاستقرار ورفع المستوى المعيشي للفرد. العام الماضي فصل نقيب إحدى شركات الطيران بسبب مطالبته بتعديل الوضع الوظيفي للعمال بالشركة، وهذا العام قامت إحدى شركات الاتصال البحرينية بفصل اثنين من النقابيين، وقامت إدارة حكومة بفصل رئيس النقابة ونقابية، وأخيرا وليس آخرا في مسلسل فصل النقابيين، شركة للألبان قامت بتسريح ستين نقابيا»،

وذكر الجودر قصة أحد الموظفين المفصولين من إحدى شركات الألبان، إذ يقول «أعمل فيها منذ عشر سنين بعقد سنوي مؤقت، يتجدد كل عام، الراتب لا يتجاوز المئة والخمسين دينارا، والعمل يبدأ من الخامسة صباحا حتى الخامسة مساء، والإجازة السنوية هي يومان فقط، ولا حقوق ولا مزايا، أين أذهب؟!».

من ناحية أخرى تطرق الجودر إلى ملف السياحة، مبينا أن سلبيات السياحة «تحدثنا عنها مرارا، ولكن ما حدث بالأمس على جسر الملك فهد لأمر لا يمكن السكوت عنه، بل يجب شجبه ورفضه والتصدي له. يصف لي أحد الإخوة البحرينيين العائدين عبر الجسر، يقول: في آخر نقطة للجسر يتجمع الكثير من عملاء الفنادق والشقق للترويج عن الفنادق والسهرات الليلية، الغريب في الأمر أن أحد الفنادق وضع فتيات آسيويات بلباس فاضح للترويج لهذه الفنادق والصالات المغلقة، ويتنزه هذا المنبر عن الحديث عن تلك الفتيات، بلاد إسلامية، عرف أهلها بالحشمة والحياء، تكون في استقبال القادمين إليها فتيات بلباس فاضح»